هل يتغير الزوج بعد أول مولود ؟.. يزيد الحب او ينقص
هل يتغير الزوج بعد أول مولود
من الطبيعي أن يحدث تغيير كبير في الحياة الزوجية بعد إنجاب الطفل الأول، وقد تكون هذه التغييرات إيجابية أو سلبية، وفي الغالب ترجع هذه التغييرات إلى مسؤولية رعاية الطفل الرضيع. بمجرد أن يصبح الزوج والزوجة والطفل الرضيع عائلة، يبدأ الزوج في التعامل مع الكثير من التغييرات، مثل عدم النوم بشكل منتظم، وتغيير الحفاضات، وما إلى ذلك، وبالتالي، قد يصاب الزوج بالقلق والتوتر والاكتئاب في بعض الأحيان، مما يؤثر على علاقته بشريك حياته ومع طفلهم الجديد. ويمكن أن يتأثر هذا التغيير بالعديد من الأسباب
- قلة النوم : قد تكون قلة النوم والاضطرابات التي تحدث في بداية فترة الإنجاب من العوامل الأكثر تأثيرا على حياة الزوج من حيث العمل أو العلاقات مع الزوجة أو الأشخاص الآخرين. وبسبب قلة النوم، قد يصبح الزوج أكثر عرضة للانفعالات الشديدة أو السهلة التحفيز من قبل المحيطين به، ويتعرض كل من الأب والأم لضغوط نفسية صعبة، وقد يحدث توتر وإحباط في علاقتهما، وقد يتسرب الكثير من المشاعر السلبية للزوج نفسه كنتيجة لذلك. ومع ذلك، فإن هذا الأمر يعتبر طبيعيا في النهاية.
- العجز والإحباط: تضع مسؤولية الأبوة والأمومة الزوجين في إطار مختلف ومضطرب نسبيا. ليس من الطبيعي أن يتمكن أي شخص من قبول مسؤولية الرضيع بشكل كامل وفي جميع الأمور. فقد يكون الأمر ممتعا لبعض الأشخاص، ولكنه صعب بالنسبة للآخرين. ومن المؤكد أنه في أول تجربة للإنجاب، يحدث الكثير من التوتر بسبب عدم الخبرة في تربية الطفل. ومن هذا المنطلق، قد لا يتمكن الأب، على سبيل المثال، من تلبية احتياجات الرضيع، مما يؤدي إلى الشعور بالعجز والإحباط.
- مزيد من الصراع ، وقلة الحرية: في أغلب الأحوال تنشأ صراعات إضافية بين الأزواج بعد إنجاب الأطفال، لأن هذا الواجب يحمل في طياته العديد من التفاصيل. فجأة، قد يشعر الزوج بالصراع الداخلي ويصبح غير قادر على التفكير في ما يرغب فيه. وبالإضافة إلى التعب الجسدي الذي يصيب الشخص بعد ولادة الطفل، قد تتزايد المصاريف وقد يتحمل مسؤولية جديدة، خاصة إذا كان الأب هو العائل`s primary provider. ولذلك، يمكن أن يكون الأمر صعبا ومرهقا على الكثير من الأشخاص؛ حيث يفقد الإنسان جزءا من طاقته وقدرته على استكمال حياته بسبب قيود الحرية والصراع المستمر في الحياة.
هل يزيد الحب بعد الإنجاب
أهم ما يزيد من الحب وكيفية تعزيز علاقة الزوجين من خلال الأبوة، وفيما يلي أهم الأفكار
- قرار الإنجاب مشترك: من المهم أن يتخذ الشريكان قرار الإنجاب معا، وعندما يتم الحمل والولادة وفقا لهذا القرار، يصبح الأمر أكثر فعالية ويقرب بين الزوجين. إذا لم يتفق الزوجان مسبقا على الإنجاب وتم الأمر بشكل غير مخطط له، فإن ذلك سيؤدي إلى ضغوط كبيرة ويضر جدا بعلاقة الزوجين.
- يجب أن يكون لديك توقعات واقعية: من الجيد للزوجين أن يستشيرا أصدقاءهم الذين سبق لهم الإنجاب لاكتساب تجربتهم الهامة، ويقضيان وقتا كافيا مع الرضيع لفهم احتياجاته والتعود على وجوده، ولمعرفة رغباته الحقيقية، ولكن يجب أيضا على الزوجين فهم أن شخصية الأب والطفل مختلفة وغير ثابتة، بغض النظر عن كم الوقت الذي يقضيانه مع الرضيع، لذا يتطلب الأمر توقعات منطقية ويمكن تحقيقها بسهولة.
- الحرص على التواصل الصحيح: يمكن أن يكون من الضروري التحدث مع شريك الحياة عن التوقعات التي يفكر بها الأب ، وبالتالي فإن التواصل هو الأداة الأكثر فعالية للوصول إلى أفضل الحلول لأي نزاع ، ومن هنا يمكن السيطرة على المشاعر السلبية للزوج.
- التواصل المستمر والجيد: إذا كان الشريك يواجه مشكلة، فيجب الاستماع له، وقد لا يكون هناك حل فوري وسريع للمشكلة، ولكن من المهم أن يستمر كل طرف في الاستماع إلى الآخر بشكل مستمر، وبالتالي يصبح الأمر أكثر سيطرة، ومن المعروف أن التوتر المستمر وعدم التواصل يؤدي إلى الكثير من المشاكل، ولذلك فإن التهدئة الدائمة للأحداث هي السبيل للسيطرة على أي مشكلات مستقبلية.
- الدعم القوي في التوقيت المناسب: قد يكون الدعم الحقيقي مهما عندما يتم تقديمه في الوقت المناسب. ففي بعض الحالات، يحتاج الأشخاص إلى الدعم النفسي أكثر من الحلول العملية والملائمة. وأولادنا يحتاجون إلى الكثير من التفهم، وهذا يساهم في تقديم الدعم اللازم لهم.
هل الزوج يكره زوجته بعد الولادة
إن حدوث الكراهية بين الزوجين أمر قاس وصعب، ولكن الزوج قد يشعر بالتوتر والاحتقان وقد ينفجر في وجه زوجته، وربما يحدث هذا لأول مرة بسبب الإنجاب الأول، وقد تظهر هذه المشاعر في بعض الأمور الصغيرة المتعلقة بالطفل مثل ملابسه أو أوقات نومه، وما إلى ذلك.
قد تزداد هذه المشاعر سوءا ولكن يجب أن نستسلم لها. قد تنتج في بعض الحالات تقلبات مزاجية مبكرة، والتي على الأرجح تحدث بسبب التغيرات في المسؤوليات ونقص النوم أو حدوث الاكتئاب لأي سبب. هذا يبدو طبيعيا ما لم يصل إلى مشاعر حقيقية للإكتئاب بعد الولادة. ستتوازن الأمور في النهاية، ولكن الزوج أيضا يجب أن يتخذ قرارا للتخلص من سوء مزاجه. احصل على نصائح حول كيفية التعامل مع الاكتئاب الذي يمكن أن يؤدي إلى كراهية شريكك بسببه.
العلاقة الزوجية بعد أول مولود
بعد الولادة، يتعرض الزوجان بالطبع لضغوط نفسية متعددة، بغض النظر عن حياتهما السابقة. وجزء هام من هذه المشكلة يتمثل في تعب الزوجين وقلة الوقت المتاح لهما لقضاء وقت مشترك بعد ولادة الطفل، وأصبح من الصعب جدا الآن الخروج والاستمتاع بالأشياء التي كانا يفعلانها معا. وتتدهور حالة الزوجين نفسيا بشكل كبير ومستمر.
لذا يجب تخصيص وقتًا لبعضكما البعض عند المقدرة ، عمل أمور صغيرة تدفع بعضكما للشعور بالأهتمام والاندماج ، إذا كنت ستنجبين طفلك الأول ، فقد يشعر الزوجان نوعاً ما بالوحدة والانقطاع عن حياتهما القديمة ، لام يعد الشريك قادر على منح كل ما كان معتاد تقديمه من قبل ويبدأ باللجوء إلى العمل والأصدقاء.
لذلك، يعد معرفة المشكلة وتحديد الحل أول خطوة نحو النجاح في العلاقة، بدلا من الشعور المستمر بالسوء أو الاحتقان، وهذا سيؤثر بشكل إيجابي على جميع العلاقات على جميع المستويات، وبالتالي يمكن أن يكون الدعم النفسي الذي يقدم من داخل وخارج العلاقة شيئا جيدا ويمكن تقديمه. يمكن أن يكون الدعم عبارة عن مساعدة متخصصة أو من خلال الأهل والأصدقاء في جميع الاتجاهات، وفي النهاية سيتطور الأمر للأفضل مع السعي المستمر.