هل قلة الأكل تؤثر على الرضاعة
نبذة عن الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية هي مهارة تستغرق وقتا لتتعود عليها الأم، ولكن بمجرد إتقانها، ستجد الأم أنها الطريقة الأسهل والأكثر إرضاء لإطعام طفلها. حيث يكون حليب الثدي غنيا بالفيتامينات والمعادن ومتوفرا دائما، ويوفر الحماية من بعض أنواع العدوى ويساعد على تحسين صحة طفلك على المدى الطويل. وتساعد الرضاعة الطبيعية في التقليل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ ومرض السكري في مرحلة الطفولة وسرطان الدم
هل قلة الأكل والتغذية تؤثر على الرضاعة
خلال فترة الرضاعة الطبيعية، يحتاج جسم الأم إلى سعرات حرارية ومغذيات إضافية للحفاظ على صحتها وتغذية طفلها، فنقص الأكل وعدم تناول ما يكفي من السعرات الحرارية أو الأطعمة الغنية بالمغذيات يؤثر سلبا على جودة حليب الثدي وعلى الرضاعة بشكل عام، ويمكن أن يكون ضارا بصحة الأم. لذلك، من المهم تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والمغذية والحد من الأطعمة المصنعة، وتجنب الإفراط في تناول الكافيين، والالتزام بالكميات الموصى بها للحفاظ على صحة الطفل أثناء فترة الرضاعة
علامات قلة لبن الأم
- يكون الطفل شديد النعاس أو الخمول: الأطفال الذين لا يتناولون كمية كافية من الحليب يكون لديهم طاقة منخفضة، وينام الطفل بشكل منتظم لمدة ٤ ساعات على الأقل في كل مرة
- يستغرق الطفل وقتًا قصيرًا جدًا أو كثيرًا جدًا في الرضاعة: قد ينام الطفل الذي لا يتغذى جيدًا بعد فترة قصيرة من بدء الرضاعة، أو قد يستغرق أكثر من 30-40 دقيقة لكل رضعة.
- إما أن الطفل لم يستعد وزنه الذي كان عند الولادة في الفترة الزمنية بين 10-14 يوما، أو أن زيادة وزنه أقل مما كان متوقعا بمقدار 155-240 جراما أو 5.5-8.5 أوقية أسبوعيا، وهو أمر طبيعي
- يجب أن يتبرز الطفل بشكل منتظم (3-4 مرات في اليوم عندما يكون عمره 4 أيام)، ويجب أن يكون لون بول الطفل غير شاحب، وقد يرى الوالدان لونًا بنيًا محمرًا في الحفاض.
علامات شبع الرضيع من الحليب الطبيعي
- يجب أن يرضع طفلك ما لا يقل عن 8 إلى 16 مرة خلال 24 ساعة، أو كل ساعتين إلى ثلاث ساعات. يمكن أن يشعر طفلك بالجوع ويصاب بالضيق مرة أو مرتين في اليوم، وفي هذه الأوقات، قد يرغب في الرضاعة بكثرة لعدة ساعات قبل أن يشعر بالشبع، وهذا ما يسمى بالتغذية العنقودية.
- يُنصح بتغيير ما لا يقل عن 5-6 حفاضات يوميًا لطفلك، ويفضل أن يتملك حركة أمعاء واحدة على الأقل خلال 24 ساعة.
- يمكن سماع صوت طفلك أثناء الرضاعة عندما يبتلع الحليب، أو ربما تشعرين بأن طفلك يبتلع عند لمس حلقه بلطف.
- يزداد وزن طفلك بمعدل 155-250 جرام في الأسبوع بعد الأسبوع الأول، ويمكن ملاحظة هذا الزيادة في ملابسه.
- يمكن لطفلك استعادة وزنه عند الولادة خلال 10 إلى 14 يومًا بعد الولادة.
أسباب عدم إدرار الحليب بعد الولادة
- يجب أن يرضع طفلك بين 8 إلى 16 مرة في اليوم، وذلك لأن إنتاج الحليب يتأثر بجودة تصريف الثدي.
- يعاني طفلك من ضعف شديد في الإمساك أو استخدام مزلاج غير مناسب له.
- إعطاء زجاجات حليب صناعي أو ماء بعد الرضاعة يعتبر شيئا شائعا، حيث يرضع معظم الأطفال من الزجاجة بعد الرضاعة، وهذا يعني أنهم بحاجة للمص، ولكن هذا لا يعني أنهم لا يزالون جائعين، وقد يبكي الأطفال أو يشعرون بالانزعاج لأسباب عديدة مثل التعب أو الملل أو البلل أو الحرارة أو البرودة
- يمكن إعطاء الأطعمة الصلبة قبل الإرضاع أو في وقت مبكر جدا، ولكن معظم الأطفال لا يحتاجون إلى الأطعمة الصلبة خلال الستة أشهر الأولى إذا كانوا يتغذون بالرضاعة الطبيعية بين 8 و16 مرة في اليوم
- يمكن للتدخين أن يتسبب في نقص إنتاج الحليب ويتداخل مع الإنتاج الهرموني
- يمكن أن تؤدي بدء تناول حبوب منع الحمل في وقت مبكر جدا إلى تقليل كمية الحليب المفرز، لذلك انتظري لمدة 6 أسابيع على الأقل قبل البدء في تناول حبوب منع الحمل. وإذا استمرت كمية الحليب المفرزة في الانخفاض، فتحدثي مع طبيبك حول الخيارات الأخرى المتاحة لمنع الحمل، حيث يمكن أن تؤثر بعض الأدوية الأخرى أيضا على كمية الحليب
نصائح للرضاعة الطبيعية لإدرار الحليب
يمكنك زيادة إدرار الحليب عن طريق بعض النصائح التالية:
- إذا لم يكن طفلك يرضع، يمكنك استخدام مضخة ثدي كهربائية مزدوجة ذات جودة عالية لزيادة إنتاج الحليب، والضخ بعد الرضاعة الطبيعية يشير إلى أن جسمك ينتج المزيد من الحليب.
- يجب أن ترضعي طفلك لمدة 15 دقيقة على الأقل في كل ثدي، دون تحديد وقت الرضاعة، وإذا نام طفلك بعد الرضاعة من ثدي واحد، فيجب إيقاظه وتقديم الثدي الآخر، حيث أثبتت الدراسات أن تبديل الثديين عدة مرات أثناء الرضاعة يزيد من إنتاجية الحليب.
- دلكي الثدي بلطف قبل الرضاعة وأثناءها.
- استخدم تقنيات الاسترخاء لتقليل التوتر وتحفيز تدفق حليب الثدي.
- يمكن محاولة ضغط الثدي أثناء الرضاعة للمساعدة في تسهيل تدفق الحليب.
- نم أو استرخي عندما ينام طفلك.
- تناول ترتيب غذائي متوازن يتضمن الأطعمة الغنية بالبروتين والأطعمة اللازمة لتناولها أثناء الرضاعة الطبيعية
- ينصح بشرب الماء عند الشعور بالعطش حتى يصبح لون البول باهتاً، إذ يمكن أن يؤدي الترطيب الزائد أو غير الكافي إلى تقليل إنتاج الحليب.
- تناول مكملات الحديد إذا أخبرك مقدم الرعاية الصحية بأنك تعاني من فقر الدم.
الأطعمة الممنوعة للمرضعة
هناك بعض الأطعم التي يجب تجنبها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، والتي يمكن أن تؤثر مباشرة على طفلك أثناء الرضاعة، وتشمل:
- مادة الكافيين
يمكن للكافيين الموجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاتة أن يجعل طفلك منزعجا وأرقا ، لذلك ينصح باستخدام القهوة والشاي والشوكولاتة التي تم إزالة الكافيين منها ، أو الانتقال إلى تناول الشوكولاتة البيضاء أو الحليب التي تحتوي على كمية أقل من الكافيين
- الأطعمة الغازية
تسبب بعض الأطعمة مثل الخضروات الشائعة مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف وبراعم بروكسل، والأطعمة النشوية مثل الذرة والبطاطس والمعكرونة والأرز، وبعض الفواكه مثل الفواكه المجففة والتين والتمر والتفاح، للغازات والمغص عند الأطفال. إذا كنت ترغب في تناولها، يجب تناولها في الصباح أو بعد الظهر أثناء نشاط الطفل، ويجب تجنب تناول الأطعمة الغازية قبل النوم
- الطعام الحار
تحتوي بعض الأطعمة الغنية بالتوابل مثل الفلفل الحار والهلابينو على مواد قد تسبب الانتفاخ والغازات لدى طفلك، وقد تغير بعض الأطعمة الأخرى طعم الحليب الذي قد لا يحبه الطفل، لذا يجب تجنب تناول البصل والثوم والقرفة والكاري.
- الحمضيات
يمكن لثمار الحمضيات أن تسبب اضطراب المعدة في الأطفال وربما تسبب أيضا طفح جلدي. وتشمل الفواكه التي يجب تجنبها من قبل المرضعات: البرتقال والجريب فروت والليمون واليوسفي والكيوي والفراولة، ويمكن أن تكون للكرز والخوخ تأثير ملين على الطفل
- الأطعمة المسببة للحساسية
إذا كان لديك تاريخ عائلي من الحساسية للأطعمة، يجب أن تتجنب تناول المكسرات والمنتجات التي تحتوي على الجوز أثناء الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، يمكنك تناول المكسرات بعد التحقق من رد فعل الطفل. من بين الحساسيات الشائعة الأخرى للأطعمة هو حليب البقر، وعدد كبير من الأمهات المرضعات أبلغن عن تحسن في أطفالهن بمجرد إزالة الحليب من نظامهم الغذائي