العناية الشخصيةنسائيات

هل غسول الفم ضار بالصحة

هل غسول الفم سيء

يتضمن غسول الفم مكونات مضادة للبكتيريا لتنظيف الأسنان والفراغات بينها، إلى جانب مكونات تمنحه نكهة جيدة، وتحتوي بعض أنواع غسول الفم على الكحول كمكون فعال، في حين يكون بعض الأنواع الأخرى خاليا من الكحول.

من اجل بعض الاشخاص، يمكن ان يكون لغسول الفم بعض التأثيرات الجانبية غير المرغوبة، هذه التأثيرات يمكن ان تكون اكبر من فوائد استعمال غسول فم دون وصفة طبية يومي كجزء من الروتين اليومي، الاشخاص الاخرين يمكن ان يعانوا من بعض الصبغات الكيميائية والنكهات الموجودة في بعض انواع غسول الفم.

هل قتل البكتريا الفموية امر جيد

البكتيريا تلعب دورا كبيرا في الفم أكثر من مجرد تسبب رائحة الفم الكريهة والإصابة بالأمراض، إذ يوجد حوالي 75 إلى 200 تريليون نوع مختلف من البكتيريا التي تعيش داخل وعلى الجسم، وتتفاعل مع بعضها البعض.

يمكن لبعض الكائنات الدقيقة أن تتسبب في ظهور ترسبات البلاك ورائحة الفم الكريهة، وعند تراكم هذه الكائنات على الأسنان واللسان واللثة، يمكن أن تتسبب في تسوس الأسنان ورائحة فم كريهة، بينما تساعد أنواع أخرى من البكتيريا على الحفاظ على صحة الجسم.

يؤدي استخدام غسول الفم إلى قتل جميع البكتيريا في الفم، دون تمييز بين البكتيريا الجيدة والسيئة، ونتيجة ذلك هي حدوث أضرار على المدى الطويل، حيث يؤثر هذا الغسول على البيئة المكروبية في الفم، ويعطل العمليات الطبيعية في الجسم.

الرابط بين غسول الفم وبين السكري

في دراسات حديثة، تبين أن هناك صلة بين الإصابة بمرض السكري واستخدام غسول الفم، إذ يزيد استخدام الأشخاص لغسول الفم مرتين يوميا أو أكثر من خطر الإصابة بالسكري أو ارتفاع مستويات السكر في الدم خلال ثلاث سنوات بنسبة 55%.

الميكروبات والبكتريا الموجودة في الفم تقوم بتشكيل مواد كيميائية ضرورية من اجل عمل الجسم، هذه المواد الكيميائية تلعب دورًا هامًا في تنظيم الضغط الدموي، حساسية الإنسولين، ووظائف اخرى هامة، وجميعها يرتبط بالسكري، استعمال غسول الفم مرتين يوميًا يمكن ان يقلل من مستويات المواد الكيميائية المفيدة بنسبة 90%، هذا يعني تعطل في الوظائف الطبيعية والإصابة بالسكري في النهاية.

الآثار الجانبية لغسول الفم

معظم الأشخاص لن يعانوا من هذه الآثار الجانبية ، وقد لا تسبب بعض التراكيب هذه الآثار الجانبية أو قد تسببها بشكل طفيف:

  • يسبب خلل في البيئة المكروية الفموية: تشكل الغسولات الفموية خطرا على البكتيريا النافعة والضارة في الجهاز الهضمي بنفس الطريقة التي تؤدي فيها الصادات الحيوية إلى تشوه توازن البكتيريا وتضعف وظائف المناعة.
  • جفاف الفم: يجب أن يكون هناك كمية كافية من اللعاب في الفم، لأنه ضروري للوقاية من حدوث تسوس الأسنان بشكل طبيعي. يحتوي معجون الأسنان على مركبات أنيونية لقتل البكتيريا التي تبقى بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، بينما يحتوي غسول الفم الذي يحتوي على نسبة عالية من الكحول على مركبات كاتيونية تحيد ما تركه معجون الأسنان، ويؤدي هذا التفاعل إلى جفاف الفم.
  • يمكن ان يسبب النخور: ليس صحيا قتل 99.9% من الجراثيم، لأن الميكروبات الفموية ضرورية لصحة الفم، وإذا تم قتلها فقد يؤدي ذلك إلى تسوس الأسنان.
  • غسول الفم لا يصحح رائحة الفم الكريهة: لا يجب أن تدع رائحة النعناع المنعشة تخدعك، غسول الفم يمكن أن يكون مذاقه جيد، لكنه لا يقوم بالقضاء على رائحة النفس الكريهة، وبما أن الكحول في غسول الفم يجفف البيئة الفموية، فإن الشخص يتخلص دون قصد من اللعاب والبكتيريا الجيدة الهامة لإدارة رائحة النفس.
  • تكوين قرحات فموية: يؤدي جفاف الفم إلى عواقب أكثر خطورة من رائحة الفم الكريهة، مثل تفاعل معجون الأسنان ومركبات غسول الفم التي تؤثر على الطبقة الواقية للخد، ويمكن لغسولات الفم التقليدية أن تسبب قرحات في الأنسجة.
  • ارتباط غسول الفم بسرطان الفم: غير واضح ما هو هذا الرابط، ولكن غسولات الفم التي تحتوي على الكحول يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم، وربما يكون أحد الأسباب هو أن الأشخاص المدخنون يستخدمون غسول الفم بشكل أكثر شيوعا لتغطية رائحة النفس بعد التدخين، وهذا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم.

مكونات يجب تجنبها في غسول الفم

الكحول: بعض أنواع غسول الفم تحتوي على 26% من الكحول، وهو إيثانول، وهذه النسبة أعلى من الكحول الموجود في البيرة، والكحول هو السبب وراء جفاف الفم وزيادة رائحته.

ثاني اكسيد الكلور: هذا الغاز خطير ويستخدم كعامل مبيض ومضاد للبكتيريا في غسول الفم لتبييض الأسنان ، كما يستخدم في معالجة إمدادات المياه بكميات قليلة.

الكلورهيكسيدين: الكلورهيكسيدين هو المكون الرئيسي في غسول الفم الذي يقضي على البكتيريا، ولكنه مادة قد تسبب الحساسية وقد يؤدي إلى التهاب الجلد عند التعرض المباشر له، وفي حالات نادرة، قد يتعرض الأشخاص لصدمة حساسية عند استخدامه.

بيتاين بروبيل كوكاميد: هذا المكون ضروري لتشكل الرغوة، ولا يمكن تجنب حدوث ردود فعل تحسسية

البارابين: البارابين يسبب اضطرابات في الغدد الصماء وقد يسبب ردود فعل تحسسية

بولوكسامير 407: هذا المكون يسبب زيادة في نسبة الدهون في الدم لدى الحيوانات، ولكن الدراسات المتعلقة بالإنسان محدودة جدا.

الفورمالديهايد: هناك العديد من المخاطر المرتبطة بهذا العنصر، مثل التفاعلات التحسسية، ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، واضطراب في الأنظمة المتعددة في الجسم (بجرعات عالية)

السكرين: لا يزال غير معروف ما هي الآثار السلبية لهذا المكون، ولكن يربطه البعض بخطر الإصابة بالسرطان، ولكن هذا لم يتضح حتى الآن.

علامات تشير إلى الإفراط في استعمال غسول الفم

توصي العديد من منتجات غسولات الفم باستخدام المنتج مرتين يوميًا، مع تنظيف الأسنان بالمعجون والخيط، ولكن بعض الأشخاص يستخدمون الغسول بشكل أكثر من ذلك، مثل تنظيف الأسنان بين الوجبات.

يجب التوقف عن استخدام غسول الفم إذا كان الشخص يعاني من الأعراض التالية:

  • قرحات فموية مستمرة او ملتهبة
  • نزف اللثة عند استعمال غسول الفم
  • أعراض جفاف الفم
  • قد يحدث ألم أو حساسية عند تنظيف الأسنان بعد استخدام غسول الفم
  • تصبغات الاسنان

بدائل غسول الفم

من الأفضل أن لا يقوم الأطفال دون ست سنوات باستخدام غسولات الفم، ويجب تجنب استخدام غسول الفم إذا كان الشخص يعاني من ضعف في الجهاز المناعي أو يتلقى العلاج الكيميائي، ويجب التحقق من صلاحية غسول الفم قبل الاستخدام.

هناك العديد من البدائل لغسول الفم، تنظيف الاسنان بالمعجون والخيط يوميًا له فوائد متعددة وتأثيرات جانبية أقل شدةً، بالإضافة إلى ذلك، يمكن سؤال الطبيب عن غسولات الفم الموصوفة، هذه الغسولات تحوي مستويات أعلى من بعض المكونات الفاعلة، لذلك تكون اكثر فعالية للاستعمال المؤقت من اجل علاج بعض الاضطرابات الفموية، يمكن استعمال غسول الفم الموصوف من اجل:

  • علاج أعراض جفاف الفم
  • الوقاية من أمراض اللثة
  • تخفيف ألم القرحات الفموية
  • يمكن تجنب الإصابة بالعدوى أو الجفاف الفموي بعد خلع الأسنان أو جراحة الفم الأخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى