هل خلع الضرس خطير ؟ .. ويسبب الوفاة
هل خلع الضرس يسبب الوفاة
من الأسف أن خلع الضرس بالطريقة الجراحية يمكن أن يكون خطيرا ويؤدي في بعض الحالات إلى وفاة المريض، ولكن هذه الحالات نادرة وليست الأكثر شيوعا، وفيما يلي توضيح لبعض الحالات التي يمكن أن تجعل خلع الضرس خطيرا وحتى يؤدي إلى الوفاة
- يعتبر خلع الضرس مماثلا لعمليات جراحية صغيرة تتطلب نزيفا من مكان الجرح، وهذا يشكل خطرا كبيرا على حياة المرضى الذين يعانون من اضطرابات في تجلط الدم، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في نزف غير طبيعي يصعب السيطرة عليه
- مثل أي إجراء جراحي، قد يسبب خلع السن عدوى تنتشر في جسم المريض بأكمله من خلال الجرح وتنتشر في الجسم بواسطة الدم. لذا يجب على الطبيب تعقيم أدواته الجراحية بشكل جيد قبل البدء في الإجراء، ويجب أن يصف للمريض بعض المضادات الحيوية قبل وبعد العملية لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى. ويجب على المريض أن يتبع جميع تعليمات الطبيب في ذلك الوقت
- إذا كان المريض يعاني من مشاكل في أحد الأعضاء الحيوية في جسمه، مثل القلب أو الرئة، فإن خلع الضرس يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على صحته. لذلك، يجب على المريض إخبار الطبيب بجميع المشاكل الصحية التي يعاني منها، سواء كانت حادة أو مزمنة، حتى يتمكن الطبيب من اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل بدء الخلع، لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة
- يجب أن يكون الطبيب حذرا عند إجراء مثل هذه الإجراءات على مريض السكر، نظرا لخطورتها عليه. فمرضى السكر يعانون من ارتفاع في سوائل الدم بالإضافة إلى ضعف قدرة الأنسجة على الشفاء في موضع الجرح، وبالتالي يزيد احتمالية حدوث عدوى متبعة مع مضاعفات خطيرة على صحة المريض
أسباب خلع الأسنان
هناك عدة أسباب تجعل الشخص يحتاج إلى قلع أحد أسنانه، ولكن الطبيب يقرر الحل الأنسب للسن بناءً على حالته، ولا يتعين عليه دائمًا أن يكون الحل هو الخلع. ومن أهم الأسباب التي تجعل الطبيب يختار خلع الأسنان هي:
- بعض الحالات التي يكون السن به تسوس شديد وممتد لعمق كبير داخل السن؛ حيث إن تسوس الأسنان عادةً ما يتم علاجه عن طريق إزالة التسوس ووضع حشو بدلاً منه، ولكن في بعض الحالات قد يكون التسوس ممتدًّا لعمق كبير يجعل المتبقي من تركيب السن يجعله ضعيفًا لا يتحمّل الضغوط التي تقع عليه، في هذه الحالات قد يلجأ البديل لخلع السن وتعويض بأي وسيلة أخرى.
- في بعض الحالات التي يستخدم فيها تقويم الأسنان، يمكن للطبيب أن يرى أنه يجب إزالة أحد الأسنان لتحقيق الفائدة المرجوة من استخدام التقويم.
- عند حدوث التهابات في أعصاب الأسنان، يصعب السيطرة عليها من خلال علاج العصب أو استخدام الأدوية المختلفة مثل المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب.
مخاطر إزالة الضرس
توجد أيضًا بعض المخاطر المرتبطة بعملية خلع الضرس التي قد لا تؤدي إلى الموت ولكنها قد تسبب مشاكل كبيرة للمريض لفترة طويلة، ومن أهم هذه المخاطر:
- يمكن أن يصاحب خلع الضرس حدوث تورم أو وذمة في موضع الجرح.
- قد يخطئ الطبيب أثناء خلع الأسنان العلوية التي تقع جذورها تحت جدار الجيوب الأنفية، ويمكن أن يتسبب هذا الخطأ في إصابة الجيوب الأنفية وجعلها مشكلة مزمنة يعاني منها المريض لفترة طويلة
- قد يؤدي هذا الإجراء إلى حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم.
- توجد الأعصاب والقنوات العصبية عادة في مواضع قريبة من جذور الأسنان، مما يزيد احتمالية حدوث ضرر للأعصاب أثناء الخلع، ويمكن السيطرة على هذا الضرر بسرعة، أو قد تصبح المشكلة مزمنة ويتطلب علاجا طويل المدى، وقد يشعر المريض طوال الوقت بالتخدير أو التنميل في بعض أجزاء وجهه
كم يستمر الألم بعد خلع الضرس
تصعب تحديد شكل ومدة الألم بدقة، حيث تختلف بين المرضى. ومع ذلك، أثبتت الإحصائيات التي تم إجراؤها أن الألم الذي يشعر به المريض بعد خلع الضرس عادة ما يستمر لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام، حيث يشعر بالألم أو بعدم الراحة في مكان الخلع
إذا لاحظ المريض استمرار الألم بعد اليوم الثالث من إجراء الخلع أو لاحظ زيادته وعدم انتهائه، فيجب عليه مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن؛ حيث يمكن أن يكون هذا الألم دليلا على وجود ما يعرف بالتخثر الجاف. وهو حالة تحدث عندما لا يكتمل تكوين الجلطة الدموية التي تحدث قبل تجلط الدم في مكان الجرح. قد يكون التخثر قد حدث بالفعل ولكنه تحرك من موضعه. وفي هذه الحالة، يكون العظم الموجود في موضع الجرح عرضة للعرض.
نصائح لمنع المضاعفات بعد خلع الأسنان
هناك بعض النصائح والتعليمات التي يجب على المريض اتباعها بعدخلع الأسنان لتجنب حدوث مضاعفات، ومن أهم هذه النصائح:
- وضع قطعة قطن: يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب حول وضع قطعة من القطن بعد خلع الأسنان لمدة نصف ساعة أو ساعة على الأقل. والأفضل أن يتمتع المريض بالصمت خلال هذه الفترة، حيث أن هذا يساعد في وقف النزيف الناجم عن الجراحة، ويحفز تجلط الدم في مكان الجرح
- الإقلاع عن التدخين: يجب على المدخنين الذين لا يستطيعون الإقلاع عن التدخين التوقف عنه لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات بعد الخلع، ويفضل ألا تقل هذه المدة عن ٢٤ ساعة، حيث يضعف التدخين قدرة الأنسجة الموجودة في منطقة الجرح على التئامه، ويزيد من مدة التئام الجرح ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى
- التوقُّف عن الطعام بعد الخلع: بعد خلع الضرس، من الضروري على المريض التوقف عن تناول الطعام لمدة لا تقل عن ساعتين، ويجب عليه تجنب الأطعمة المقلية أو الساخنة في الفترة الأولى، وينصح بتناول الأطعمة الخفيفة التي غالباً ما تكون دافئة أو باردة قليلاً.
- الابتعاد عن استخدام القشة أثناء تناول المشروبات: استخدام القشة لشرب المشروبات يزيد من الضغط على أي جرح داخل الفم، مما يمكن أن يقلل من احتمالية تكوُّن الخثرة الدموية في مكان الجرح.
- تجنُّب غسل الفم: يفضل أن يتجنب المريض في يوم الخلع الغرغرة والبصق بشكل مفرط، لأن ذلك يمكن أن يؤثر على تجلط الدم في مكان الجرح. فقد يعوق ذلك عملية التجلط ويؤدي إلى ضعف التئام الجرح وزيادة فرص الإصابة بعدوى خطيرة تؤثر على صحة المريض.
- تمارين اللياقة البدنية: يجب تجنب ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية العنيفة التي تتطلب مجهودًا كبيرًا بعد خلع الضرس لتجنب النزيف، ويجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في هذا اليوم.