امراض القلبصحة

هل تضخم القلب يزول

ما هو تضخم القلب

يتكون القلب من عضلة بحجم قبضة اليد، ويضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، ولكنه قد يتضخم ويصبح أكبر من حجمه الطبيعي بسبب عمله بقوة أكبر من المعتاد.

التضخم القلبي ليس حالة بذاته، وإنما هو أحد أعراض مشكلة كامنة تتسبب في تحمل القلب مجهدا أكبر من المعتاد، وتلك الحالات يمكن أن تكون خطيرة في بعض الأحيان، بدءا من قصور القلب وأمراض القلب إلى ارتفاع ضغط الدم والتقلبات الهرمونية.

التشوهات الهيكلية الموروثة واعتلال عضلة القلب يمكن أن تؤدي إلى تضخم القلب.

تعد تضخم عضلة القلب من المشاكل الصحية المقلقة بشدة، حيث يمكن أن يؤدي إلى قصور القلب، وهو حالة يتعذر فيها على القلب ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم.

: “وفقا لتقارير المعهد القومي للقلب والرئة والدم في الولايات المتحدة، تصيب حالة ضعف القلب الشائعة، التي يعاني منها ما يقرب من 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة، بمرور الوقت وتتطور إلى حالة مزمنة في كثير من الحالات ولا يمكن علاجها، ولكن يمكن إدارتها.

الأمراض التي تسبب تضخم عضلة القلب

تتضمن الأمراض والحالات التي يمكن أن تؤدي إلى تضخم عضلة القلب ما يلي:

  • ضعف عضلة القلب

يمكن أن تؤدي العديد من الحالات والمشاكل إلى ضعف القلب، والقلب الضعيف عادة ما يكون أكبر حجمًا من الطبيعي، حيث تعمل العضلات بجهد أكبر لتجاوز أي عقبة تعيقها عن الضخ بشكل مناسب، أو تنمو عضلاتها أو تتكاثف، مما يؤدي في النهاية إلى تضخم القلب.

وكلما كبرت عضلة القلب قلت كفاءتها، ويمكن أن يصبح أضعف ويحترق، و هذا عكس ما يحدث مع العضلات الهيكلية ، مثل تلك الموجودة في الذراعين والساقين ، حيث يؤدي عبء العمل المتزايد إلى تقوية العضلات بمرور الوقت. يمكن أن تتلف النوبات القلبية القلب وتضعفه ، كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى.

  • ضغط الدم المرتفع

يُعرَف ضغط الدم الارتفاع بـ `القاتل الصامت` غالبًا، لأنه يشكل مصدرًا للعديد من المشكلات الصحية وقد لا يظهر العديد من علامات وجوده.

يعتبر ارتفاع ضغط الدم خطرًا على الصحة، فهو يضع ضغطًا إضافيًا على القلب لضخ الدم بشكل كافٍ إلى جميع أجزاء الجسم، وهذا يؤدي إلى زيادة سمك عضلة القلب.

  • مرض القلب التاجي

تضيق الشرايين أو انسدادها بسبب الكوليسترول يمكن أن يرفع ضغط الدم ويزيد الضغط على القلب، حيث يحاول دفع نفس الكمية من الدم من خلال أنبوب ضيق. وفي بعض الأشخاص، يمكن أن يؤدي هذا إلى النوبات القلبية، ويمكن أيضا أن يساهم في تطوير تضخم القلب حيث يزداد حجم القلب للتعويض عن انسداد الشرايين.

  • وجود مشاكل هيكلية في القلب

مثال على ذلك هو تسريب صمام القلب، حيث يمكن أن يكون لدى العديد من الأشخاص تشوهات هيكلية أو تشوهات في القلب منذ الولادة. وفي بعض الحالات، قد تكون هذه العيوب مشاكل بسيطة قد لا تظهر عليها أعراض عندما يكون الشخص صغيرا جدا، ولكن مع مرور الوقت وتقدم العمر، يمكن أن تصبح هذه العيوب أكثر وضوحا وتؤدي إلى ضعف القلب أو تضخمه أو عدم قدرته على ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم.

  • عدم انتظام ضربات القلب

يتم التحكم في نبضات القلب من خلال إشارات كهربائية بطريقة محددة، ومع ذلك، يمكن أن تتعطل هذه الإشارات بسبب المرض أو الضرر، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب. وعلى الرغم من ذلك، يحاول القلب التعويض عن التغييرات في تدفق الدم المرتبطة بهذه الإيقاعات، وقد يؤدي هذا إلى التوسع أو التمدد في القلب.

  • السمنة

كلما زاد حجم الجسم، زادت صعوبة عمل القلب لضخ الدم للوزن الإضافي في الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى ضعف وتضخم القلب مع مرور الوقت.

مرض الغدة الدرقية

– تنتج الغدة الدرقية هرمونات تنظم العديد من جوانب عمل الجسم، وعندما تفرز الغدة الدرقية كمية كبيرة أو صغيرة من هرمون معين، فقد يؤدي ذلك إلى عمل غير فعال للقلب.

يُعد توقف النفس أثناء النوم من الاضطرابات الشائعة في النوم، حيث يتوقف النفس لبضع لحظات، مما يسبب استيقاظ الشخص من النوم، وإذا استمرت هذه الحالة لفترات طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى تضخم عضلة القلب.

أعراض تضخم عضلة القلب

غالبا ما يتطور تضخم القلب بدون ظهور أعراض واضحة خاصة به، ويمكن اكتشافه فقط عندما تكشف الأشعة السينية أو غيرها من اختبارات التصوير أن القلب أكبر من المتوقع. وقد تظهر أعراض على أشخاص آخرين، بما في ذلك:

  • الإعياء.
  • ضيق التنفس.
  • ألم الصدر.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • وذمة أو انتفاخ، خاصة في الأطراف السفلية أو البطن.

تشخيص تضخم عضلة القلب

إذا شك الطبيب في احتمال تضخم قلبك ، فمن الممكن أن تخضع لعدد من الفحوصات ، والتي قد تتضمن:

  • تحليل الدم: من المحتمل أن يقوم طبيبك بأخذ عينة من دمك لفحص مستويات الكوليسترول والتحقق من وجود علامات أخرى للالتهاب أو المرض أو مشاكل القلب.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: يمكن أن يكون التصوير بالأشعة السينية مفيدًا جدًا في تقييم حجم القلب وتحديد ما إذا كان بالحجم المناسب، وفي حال عدم كونه كذلك، يمكن تحديد المناطق التي تبدو أكثر تضخمًا.
  • اختبار الإجهاد: يعرف أيضا باسم اختبار المشي أو اختبار التمرين، ويقيس هذا الاختبار النشاط الكهربائي للقلب تحت الضغط، مثلما يحدث أثناء ممارسة الرياضة على جهاز المشي.
  • المسح النووي: يسمى اختبار الثاليوم، ويتم استخدام كمية صغيرة من المواد المشعة القابلة للحقن لتتبع كيفية عمل القلب.
  • مخطط صدى القلب: يتم استخدام موجات الصوت لتشكيل صورة لحجم وشكل القلب وإظهار طريقة ضخ الدم فيه.
  • تصوير الأوعية التاجية. يشار إليه أيضا بتصوير الأوعية الدموية أو تصوير الشرايين، ويستخدم هذا الاختبار الأشعة السينية لرسم خريطة لتدفق الدم واكتشاف انسداد الشرايين التاجية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لإنشاء صورة للأنسجة الرخوة في جسم الإنسان.
  • يُفيد تقييم المشاكل الهيكلية في القلب في البحث عن أي انسداد شديد في الشرايين.

هل يمكن الشفاء من تضخم القلب

في بعض الحالات، قد لا يكون من الممكن إعادة القلب المتضخم لطبيعته الأولى أو عكس تضخم القلب بالكامل، مثلما يحدث في حالات قصور القلب الاحتقاني.

ومع ذلك، في حالات مثل الحمل أو العدوى التي يمكن علاجها، يكون من الممكن تحقيق تغيير كامل في الحالة. وفي حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، قد يتمكن الأطباء من السيطرة على الوضع بحيث لا يستمر تضخم القلب، وذلك يعتمد على اكتشاف الحالة في مراحلها المبكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى