منوعات

هل النحل يقتل الإنسان ؟ ” وأي الأنواع أخطر من غيره

هل النحل يقتل الإنسان

أنشأ الله النحل خلقا على هذا الكوكب منذ أكثر من 150 مليون سنة، وخلقها لتعيش في مستعمرات داخل الأشجار أو في الجبال، ويتراوح حجم نحلة العسل بين 20 مم و 18 مم، حيث تكون أكبر نحلة في الخلية ملكة النحل، ثاني أكبرها ذكر النحل ويصل حجم وصيفات العروس أو النحل العامل إلى 15 ملم.

النحل كائنات سالمة بطبيعتها، ولا تهاجم البشر إلا في بعض الحالات النادرة، عندما يشعر النحل بتهديد البشر، ما لم يكن الشخص مدربًا أو يرتدي ملابس واقية خاصة لجمع العسل. وعلى الرغم من ذلك، فإن لسعات النحل لا تؤدي إلى الموت عند الإنسان.

تكون لدغة النحلة قاتلة بالنسبة لها، حيث إن الإبرة اللاذعة للنحلة متصلة بأمعائها الداخلية، فعند لدغ النحلة لشخص ما، تموت النحلة بسبب خروج أمعائها. لذلك، تلسع النحلة أي شخص يشعرها بالتهديد وتترك إبرتها في الجلد أثناء طيرانها، مما يؤدي إلى وفاتها على الفور.

حالات تكون فيها النحلة قاتلة للإنسان

في بعض الحالات المرضية للإنسان، يمكن للنحل أن يكون ضحية، حيث يمكن للنحل قتل الناس، أو إيذائهم بشكل خطير، إذا لم يرتدوا الملابس اللازمة لجمع العسل في المنحل، وهذه الحالات نادرة

  • حساسية مفرطة للجلد من اللدغات.
  • زيادة نسبة السكر في الدم لمرضى السكري نتيجة تحفيز لسع النحل لإفراز هرمون الجلوكاجون.
  • الأشخاص المصابون بأمراض الكبد يحتاجون إلى رعاية خاصة، لأن الكبد يقوم بإزالة السموم من الجسم .
  •  الأشخاص الذين يتناولون أدوية الكورتيزون أو الهستامين (الأدوية المستخدمة لعلاج الحساسية).
  •  مرضى السل
  • الأفراد الذين يعانون من تشوهات قلبية وراثية.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم.
  •  النساء الحوامل (نظرا لضعف جهاز المناعة في أجسادهن).
  • عند لدغ النحل للأشخاص في مناطق حيوية مثل الشرايين والأوردة، أو لدغهم في المناطق الحساسة مثل العينين.
  • لذا، فإن جميع أحداث النحل والأخبار التي تصدرت عناوين الصحف حول مقتل شاب في ولاية كيث بسبب عدد قليل من النحل القاتل، ليست أكثر من عناوين مصممة لجذب انتباه القراء فقط، لأن النحل ليس قاتلاً بطبيعته.

النحلة تشفي ولا تقتل

يستخدم بعض الأشخاص الأسباب السابقة لاستخدام لسعات النحل نظراً لأن لدغة النحل قد تسببت في وفاة أشخاص في السابق، ومع ذلك، يدعي بعض النحالين وأصحاب المناحل أن لدغة النحل تعالج بعض الأمراض ويذكرون بعض الأمراض التي يتم علاجها بواسطة لسعات النحل

  • أمراض الروماتيزم والنقرس.
  •  شلل العصب الوجهي (التهاب العصب السابع).
  •  تضخم الغدة الدرقية.
  •  الصداع المزمن والأرق.
  •  التهاب المفاصل.
  • ألم في الرقبة.
  •  التهاب اللوزتين.
  •  يتعلق الأمر بأمراض القصبات الهوائية للأشخاص غير المصابين بالسل.
  •  انتفاخ المفصل المفاجئ.
  • حب الشباب (الرؤوس السوداء).
  • آلام الدورة الشهرية.
  • التهاب الثدي.

عندما تريد النحلة أن تلسع مكانًا حيويًا أو قسمًا حيويًا من الشريان، يقوم النحال بإمساك النحلة بالملقط ويتراجع عن الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو السل (بعد الاستفسار منهم عن مرضهم) حتى لا يتعرضوا للأذى.

أهمية وجود النحل

لا يمكننا أن نثبت أو ننفي أن النحل قد يقتل إنسانا، وذلك يعتمد على حالة الشخص المصاب باللسعات وتشخيصه الطبي، ولكن لا يمكننا تجاهل أهمية النحل على كوكب الأرض، والتي تتمثل في فوائدها على الإنسان والبيئة بشكل عام. يتم تحديد أهمية النحل من قبل الناس، وخاصة في إنتاج العسل، وليس من قبل النحل نفسه. حتى الآن، لم تثبت الأبحاث الطبية أن سم النحل يمكن أن يعالج بعض الأمراض، ولكن يعود أهمية النحل إلى ما ينتجه من عسل طبيعي صحي ومفيد.

يعتبر عسل النحل شرابا متعدد الألوان ومفيدا للإنسان بسبب احتوائه على فيتامين B2 الذي يؤثر على نمو الجسم وخلايا الدم الحمراء، و B3 الذي يحفز الإنزيمات التي تخفض مستويات الكوليسترول في الدم، وB6 الذي يساهم في تحليل الجليكوجين ويحفز الإنزيمات الأيضية، بالإضافة إلى حمض الفوليك الذي يشارك في مراقبة عملية بناء وتجديد الجسم. ويحتوي أيضا على عدد من المعادن المهمة للجسم، مثل الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، وكذلك الصوديوم والزنك. ويبلغ محتوى الماء في عسل النحل حوالي 17%، أي 17 غراما لكل 100 غرام من العسل.

يقوم النحل بتلقيح النباتات، وهو أمر هام بيئيًا، حيث يتم إنتاج العسل من حبوب اللقاح التي يأخذها النحل من الأزهار. عندما تقوم النحلة بالهبوط على زهرة وتحط عليها، تنتشر حبوب اللقاح بسهولة. وتتأثر هذه العملية بتأثيرات الرياح على الأزهار.

أخطر و أشرس أنواع النحل

يعد النحل الأفريقي من بين أخطر أنواع النحل في العالم بأسره، إذ يتميز بالعنف وهو مزيج من نحل العسل الغربي الذي تم الحصول عليه في الأصل عبر التزاوج بين نحل العسل في المناطق المنخفضة في شرق إفريقيا وأنواع فرعية مختلفة من نحل العسل الأوروبي، مثل عسل النحل الإيطالي وعسل النحل. تم اكتشاف النحل الأفريقي لأول مرة في البرازيل في الخمسينيات من القرن الماضي، وسرعان ما انتشر في جميع أنحاء أمريكا الوسطى والجنوبية. هذا النوع من النحل اللسعاتي يعتبرخطيرا ومعروفا بمهاجمته الناس على بعد أكثر من 400 متر عندما يكون عدوانيا، ولذلك يعرف باسم “النحل القاتل.

كيف يبدو النحل الأفريقي

يشبه النحل القاتل النحل العسل المنزلي إلى حد كبير، حتى أن الطريقة الوحيدة لتمييزهم هي عن طريق قياس أجسادهم، ويكون النحل الأفريقي أصغر قليلاً من نظيره.

  • اللون، أصفر ذهبي مع خطوط بنية داكنة.
  • الحجم، نصف سنتيمتر.
  • عدد الأرجل، 6.
  • قرون الاستشعار، 2.

لسعات النحل الأفريقي والوقاية منها

سم نحل الأفريقي القاتل، على الرغم من أنه ليس أكثر خطورة من سم نحل العسل العادي، إلا أنه يعتبر الأكثر عنفا لأن هذا النوع من النحل يهاجم بأعداد أكبر، مما يشكل خطرا أكبر على البشر. وإذا تعرض الإنسان لهجوم هذا النوع من النحل، فعليه أن يجد مأوى سريعا في الداخل أو داخل سيارة. ولا ينصح الخبراء بالقفز إلى الماء لتجنب النحل القاتل، لأنه ينتظر على سطح الماء حتى يظهر الهدف، ويعرض هذا النوع من النحل للتدخل.

أعراض لدغات النحل

تتضمن تفاعلات اللدغة من نحل العسل الأفريقي ردود فعل محلية، أو نظامية، أو سامة، أو متأخرة، وتشمل أعراض ردود الفعل المحلية الألم والتورم والدفء والاحمرار في موقع اللدغة والحكة، ويكون رد الفعل المحلي فوريا ويمكن أن يستمر لبضع ساعات أو أسبوع حسب حجم التفاعل، وقد تكون ردود الفعل المحلية الرئيسية مصحوبة بالإرهاق والغثيان، كما قد يحدث عدوى بكتيرية ثانوية إذا تم خدش اللدغات بشدة أو إذا لم يتم تنظيفها وتطهيرها ومعالجتها بشكل صحيح.

تتضمن علامات التفاعل الجهازي للعضات الحكة، والتورم، والاحمرار، وصعوبة التنفس. وتتراوح ردود الأفعال الجهازية بين الخفيفة والتهديد للحياة، حيث أن أخطر نوع من التفاعل الجهازي هو التحسس الشديد. وتشمل أعراض التحسس الشديد الحكة، والطفح الجلدي، وانتفاخ النحل، وضيق أو تورم الحلق، وآلام المعدة، والغثيان، والقيء، والدوار. وتشمل الحالات الأكثر خطورة للتحسس الشديد أعراضا مثل ضيق التنفس الشديد، وانخفاض ضغط الدم، وفقدان الوعي، والصدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى