هل القولون العصبي يسبب الوسواس القهري

أعراض متلازمة القولون العصبي

تعد متلازمة القولون العصبي من الحالات الشائعة التي تؤثر على الجهاز الهضمي، والتي تتسبب في أعراض قوية مثل

• تحدث آلام وتقلصات في المعدة، وتزداد هذه التقلصات سوءا بعد تناول الطعام وتتحسن بعد التبرز.
• يمكن أن تسبب متلازمة القولون العصبي الانتفاخ والشعور بالامتلاء والتورم بشكل غير مريح.
• قد يتسبب الإسهال في ظهور براز سائل، ويمكن أن يتسبب القولون العصبي في الشعور بالحاجة المفاجئة للتبرز.
• الإمساك، حيث يشعرُ الشخصُ عند التبرزِ بأنَّه لا يستطيعُ إفراغَ أمعائِهِ بالكاملِ وقد يعاني من الإمساكِ.

وقد تستمر هذه الأعراض لمدة أيام وأسابيع وحتى شهور، وفي بعض الأحيان قد تستمر الأعراض مدى الحياة، وقد تتسبب متلازمة القولون العصبي في حالة إحباط لصاحبها، ويكون لها تأثير على حياته اليومية، ولا يوجد علاج جذري لها ولكن تساعد تغييرات النظام الغذائي والأدوية في السيطرة على الأعراض.

متلازمة القولون العصبي ليست مرضًا بذاته، وإنما أصبحت واحدة من التشخيصات الأكثر شيوعًا. وهي عرض لمئات الأسباب المحتملة، لذا ليس لها علاج موحد، ويمكن أن يكون الإجهاد والتوتر سببًا جذريًا في أعراضها، ولكنهما ليستا السبب الوحيد.

هل القولون العصبي يسبب الوسواس القهري

وجد الباحثين أن هناك ارتباط كبير بين كل من القولون العصبي والأمراض النفسية، وقد أظهرت الكثير من الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري لديهم قولون عصبي مزمن، وقد استفسر الباحثين من المرضى عن الأعراض التي يعانون منها ووجدوا أنهم يعانون من الوسواس القهري بشكل متفاقم.

بجانب ذلك تتسبب متلازمة القولون العصبي في مراحلها المتقدمة في الكثير من المشاكل والتوترات النفسية الكبيرة، ويجب على مرضى متلازمة القولون العصبي أن يتابعوا الأمر ويقومون بعلاجه، وهناك بعض الأطباء يصفون عقاقير معينة تعالج الوسواس القهري والاضطرابات العقلية المتدهورة للحد من القولون العصبي.

القولون العصبي وسبب الوفاة

يمكن أن يسأل الكثيرون عما إذا كان القولون العصبي يسبب الخوف من الموت. في الواقع ، هناك العديد من الاضطرابات المعوية التي يمكن أن تتسبب في العديد من الأعراض المشابهة لأعراض القولون العصبي. لذلك ، من المهم الذهاب إلى الطبيب لتقييم الحالة وتحديد التشخيص الصحيح ، حيث يعد ذلك المفتاح للعلاج الصحيح. كما يجب على المريض عدم محاولة تشخيص أعراضه بنفسه.

يمكن أن يؤثر اضطراب الوسواس القهري بشكل سلبي على حياة الإنسان، وهذا أمر حقيقي للغاية، وعادةً ما يحدث الوسواس القهري بشكل تدريجي، حيث تتغير السلوكيات الطبيعية مما يؤدي إلى حدوث وسواس خطير يرتبط بشكل وثيق بمتلازمة القولون العصبي.

تجربتي مع القولون العصبي والاكتئاب

عانيت من آلام في المعدة لفترة طويلة وظننت أنها مجرد تقلصات، ولكن مع مرور الوقت تم تشخيصي بأني أعاني من متلازمة القولون العصبي. وعلى الرغم من عدم تشكل متلازمة القولون العصبي خطرا كبيرا على حياة المريض، فإن حالتي النفسية والعصبية بدأت في التدهور، ودخلت فعليا في حالة ذهان، وأصبحت غير قادرة على التواصل مع الأشخاص المحيطين بي. ولكن بعد أن زرت الطبيب، أوضح لي كيف يرتبط اضطراب الوسواس القهري بالتهاب القولون العصبي، وبدأت الأمور تتحسن بعد وصف الطبيب لي بعض الأدوية.

هل القولون العصبي يسبب الجنون

قد يؤدي القولون العصبي إلى الكثير من الضغط العصبي، ومع بعض الحالات الشديدة قد يعاني بعض الأشخاص من علامات وأعراض أسوأ مما قد يسبب التوتر الزائد، وعلى الرغم من تفاقم الأعراض إلا أن لا يتسبب القولون العصبي في الجنون، ولكن أصحاب متلازمة القولون العصبي يعيشون نوعية حياة رديئة للغاية واضطرابات عديدة في المزاج.

يجب أن لا ننسى أهمية التفاعل الدماغي المعوي في القولون العصبي، وتأثير الاضطرابات النفسية بشكل كبير على نشاط كل من الأمعاء والدماغ. يعد اضطراب الوسواس القهري والقولون العصبي من الاضطرابات النفسية والهضمية الأكثر شيوعا، ويؤديان إلى ضعف شديد في العلاقات الشخصية والاجتماعية والمهنية، وفي بعض الأحيان يؤديان إلى العزلة.

التخفيف من القولون العصبي بمشروبات طبيعية

إذا كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي، يجب البحث عن بعض الوصفات الطبيعية التي تساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة لها، وتشمل هذه المشروبات الطبيعية التي تساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق، فضلاً عن بعض السوائل التي تساعد على الهضم، ومن أمثلة هذه المشروبات الطبيعية:

• النعناع: يعتبر النعناع من الأعشاب المستخدمة بشكل رئيسي لتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي بشكل عام، كما أنه يهدئ الأمعاء ويخفف آلام البطن ويقلل من الانتفاخ، وبالتالي يعتبر علاجا فعالا للقولون العصبي.
• اليانسون: تم استخدام اليانسون في الطب التقليدي القديم لعلاج العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، حيث يساعد في تنظيم عملية الهضم وتهدئة المعدة، ويعالج الإمساك بفضل تأثيره الملين، كما يتمتع بخصائص مسكنة ومضادة للالتهابات.
• الشمر: يستخدم الشمر لتخفيف الغازات والانتفاخات والتقلصات المعوية، كما يعمل على تخفيف الإمساك بشكل كبير، ويعد الشمر مع الكمون والنعناع من العلاجات الفعالة لمعالجة القولون العصبي.
• البابونج: البابونج يعد من العلاجات العشبية الشائعة وله العديد من الخصائص المضادة للالتهابات، يساعد في تخفيف تشنجات العضلات والاسترخاء، ويهديء المعدة بشكل كبير ويزيل غازات البطن.

تجارب شفاء من القولون العصبي

توجد العديد من حالات الشفاء التي تعافت من القولون العصبي، ومن بين تلك الحالات كانت تجربة فتاة في سن الرابعة عشرة تعاني من أمراض جسدية وحالات عقلية تؤثر عليها بشكل كبير. كانت تعاني من أفكار وسواسية ومشاكل في الجهاز الهضمي وحرقة في المعدة والغثيان ونوبات إسهال لعدة أشهر. تمكنت أخيرا من التحكم في الوسواس القهري بواسطة تناول الأدوية، ومنذ ذلك الحين أصبحت على دراية بالعلاقة المرتبطة بين القلق والاكتئاب ومتلازمة القولون العصبي.

نصائح للتغلب على متلازمة القولون العصبي

قد تساعد بعض النصائح في علاج متلازمة القولون العصبي ومنها:

• يمكن محاولة زيادة النشاط البدني كوسيلة للتحكم في تقلصات الأمعاء وتخفيف الإمساك، حيث يعمل النشاط البدني على تنظيم عملية الهضم. لذلك، يمكن ممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع.
• من الجيد أن تتناول الطعام في نفس الوقت يوميا لمساعدة في تنظيم وظيفة الأمعاء.
• من الضروري الاحتفاظ بدفتر يوميات للطعام الذي تتناوله لتحديد الأطعمة التي تسبب تهيج القولون.
• من المهم زيادة تناول الألياف للمساعدة في تخفيف الإمساك، ولكن لا ينبغي زيادتها كثيرًا لأنها يمكن أن تسبب الإسهال.
• يمكن زيادة عدد البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي، وهذه البكتيريا تعمل على تخفيف أعراض القولون العصبي، ويمكن تناول المكملات الغذائية من البروبيوتيك أو تناولها في الزبادي.
• يمكن شرب شاي النعناع أو استخدام مكملات النعناع لتخفيف التقلصات المعوية.
• يمكن تعلم كيفية إدارة التوتر عن طريق ممارسة اليوغا أو التأمل، حيث تعمل على تقليل القلق والتوتر.

في النهاية، إذا كان اضطراب الوسواس القهري وتدهور الحالة النفسية من أعراض ومضاعفات القولون العصبي، يجب استخدام العلاجات المتوازنة والتركيز على القولون العصبي الذي يعتبر سبب اضطراب الوسواس القهري، وعلى الرغم من أن القولون العصبي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض، إلا أنه لا يحمل مخاطر الوفاة أو الإصابة حتى بالسرطان.