هل القلق يسبب حكة في الجسم؟.. أو الطفح الجلدي
يشعر الجميع بالقلق في بعض الأحيان في حياتهم، لكن القلق يمكن أن يؤثر بطرق تتعدى الصحة النفسية، حيث يمكن أن يسبب القلق أعراضًا جسدية مثل الطفح الجلدي الذي يزيد من شدة القلق.
يمكن علاج طفح القلق أو الحكة التي قد تنشأ عن القلق بسهولة في المنزل، وعادة ما لا تشكل مصدرا للهلع، وإذا كان الشخص يعاني من اضطرابات جلدية سابقة مثل الصدفية أو العد الوردي، فقد يلاحظ تفاقم الأعراض نتيجة القلق.
تأثير القلق على الجسم
في حين يُعَدُّ القلق من الأمور التي يعتقد الكثيرون أنها لها تأثير نفسي فقط، إلا أنه يتمتع أيضًا بالعديد من التظاهرات والأعراض الجسدية مثل:
-الطفح الناجم عن القلق
يمكن أن يؤدي القلق إلى تفاقم الطفح الجلدي، حيث يمكن للمناطق المصابة بالشرى أن تصبح حاكة، ويمكن أن يسبب الشعور بالوخز أو الحرقة عند لمسها. كما يمكن أن يحدث تغيرات هرمونية أو كيميائية في الجسم نتيجة للقلق، وهذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وتسربها، مما يتسبب في ظهور بقع حمراء ومتورمة على الجلد، ويزداد تفاقم الشرى في بعض الحالات
- استهلاك الكحول أو الكافيين
- التعرض للطقس الدافئ
-القلق يمكن أن يفاقم الاضطرابات الجلدية
يمكن للقلق أن يعيق شفاء بعض الاضطرابات الجلدية. على سبيل المثال، يمكن للقلق أن يزيد من شدة الاضطرابات الجلدية مثل الصدفية أو الإكزيما.
هل القلق يسبب الحكة
على الرغم من أن ذلك قد لا يكون صحيحًا دائمًا، إلا أن القلق والحكة في بعض الأحيان يكون بينهما رابط وثيق للغاية، يمكن أن تنجم الحكة عن العديد من الأسباب، حتى لدى الشخص الذي يعاني من القلق، الحكة يمكن أن تنجم عن رد فعل تحسسي في البشرة بسبب اتصال البشرة مع المواد الكيميائية أو المهيجات الأخرى ومن ضمن هذه الأسباب:
- لدى الأشخاص المصابين باضطرابات جلدية
قد يزيد القلق تفاقم الحكة للأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات الجلدية.
- لدى الأشخاص غير المصابين باضطرابات جلدية
لا يتأثر القلق والتوتر بالأشخاص المصابين فقط بالاضطرابات الجلدية، بل يمكن أن تحدث الحكة المزمنة نتيجة التوتر الذي يعاني منه الشخص دون وجود أي سبب واضح، كما يمكن أن تظهر الأعراض عند الأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة من التوتر، الاضطرابات النفسية، أو الحوادث الأخرى المثيرة للقلق.
قد تسبب اضطرابات القلق أحيانًا شعورًا بالحكة، وفي هذه الحالات، قد لا يكون السبب هو اضطراب جلدي أو مادة مهيجة، بل يكون كعرض للاضطراب النفسي.
-الأعراض الأخرى للقلق
على الرغم من اختلاف أعراض القلق من شخص لآخر، فإن الشخص المصاب بالقلق قد يشعر بالحكة أو الوخز أو التهيج على البشرة، حيث يمكن أن تحدث الأعراض الجسدية إلى جانب الأعراض النفسية، كما يمكن أن تشمل أعراض القلق الأخرى:
- العصبية أو الأرق
- تسارع ضربات القلب
- الشعور بتسارع الأفكار
- صعوبة في التركيز
- الشعور بالهلع
- تقلصات العضلات
- التعرق، الذي يؤدي للطفح
- الأرق
تختلف أعراض القلق التي تشمل الحكة فيما بينها، فقد تختفي وتعود مرة أخرى، وقد لا تظهر إلا في حالات القلق الشديدة، وفي حالات أخرى قد تستمر الأعراض طوال النهار، وتتفاقم أو تتحسن في أوقات وفترات مختلفة.
هل الطفح ناجم عن القلق أو شيء آخر
إذا تعرض الشخص لطفح جلدي، يمكنه تقييم الأنشطة التي قام بها خلال الأيام السابقة، والتغيرات غير الاعتيادية في الروتين أو التعرض لأمور جديدة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الطفح.
تتضمن بعض الأسئلة التي يمكن للشخص طرحها على نفسه لتحديد سبب الطفح الجلدي
- متى بدأت الأعراض؟
- هل قمت بتغيير الصابون أو المنظف الذي تستخدمه؟
- هل تناولت أي شيء غريب لم تعتاد عليه؟
في حال عدم قدرة الشخص على تحديد سبب الأعراض وعانى من القلق الشديد، فإن الأعراض يمكن أن تسببها القلق، ويمكن أن يظهر طفح القلق بشكل أكثر شيوعا لدى النساء في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات، كما أن الأشخاص الذين عانوا من الشرى التحسسي في السابق يتعرضون لخطر أكبر للشرى الناجم عن القلق
علاج الطفح الناجم عن القلق
بعض الأمور التي يمكن أن تساعد في تخفيف الطفح، تتضمن:
- الاعتناء بالبشرة: يمكن التخفيف من بعض الأعراض الجسدية للطفح عن طريق ارتداء ملابس فضفاضة وتجنب الطقس الحار. إستخدام الستيرويدات الموضعية مثل كريم الهيدروكورتيزون ووضع كمادات باردة يمكن أن يساعد في تخفيف الحكة والتهيج الناجم عن الشرى.
- استعمال مضاد هيستامين: تستطيع بعض المنتجات التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل بينادريل (ديفينهيدرامين)، كلاريتين (لورتاداين)، وأليجرا (فيكسوفينادين)، تخفيف الطفح.
- استعمال تقنيات تخفيف القلق: في حالة الشعور بالقلق الشديد، يمكن استخدام بعض تقنيات تخفيف القلق التي تساعد على الشعور بالراحة على الفور. التنفس العميق يمكن أن يكون طريقة فعالة لتهدئة الجسم والعقل، ولكن يمكن أيضا استخدام تقنيات أخرى مثل المشي أو التأمل الهادئ.
في حال استمرار الطفح لأكثر من 6 أسابيع، ينبغي استشارة الطبيب، حيث يُعَدُّ الطفح الذي يستمر لأكثر من 6 أسابيع مزمنًا، وقد لا يختفي بدون العناية الطبية.
متى يجب استشارة الطبيب
عادة ما يختفي القلق الناجم عن الطفح بعد بضعة أيام ولا يلزم علاج خاص. ومع ذلك، إذا استمر الطفح لفترة طويلة قبل أن يختفي، فيجب أن تطلب المساعدة. قد يكون انتشار الطفح مزعجا بغض النظر عن تحسنه في الزمن المناسب. في حالات مثل هذه، يجب أن تحصل على مساعدة طارئة لتخفيف الاحتقان الناجم عن الطفح.
غالبًا ما تكون حالات القلق الناجمة عن التوتر طفيفة، ومع ذلك، ينصح باتخاذ بعض الخطوات لإدارة القلق وتقليل تأثيراته، حيث يمكن أن يتسبب القلق في شعور الشخص باليأس، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم القلق وبالتالي تفاقم الأعراض المصاحبة له.
يمكن أن يغطي الطفح الجسم بأكمله في بعض الأحيان وقد يرافقه
- تقشر البشرة أو البثور
- الحمى
- الألم
- تورم الوجه أو الشفتين
- الأزيز
- صعوبة في التنفس
إذا حدث ذلك، فقد يشير إلى وجود اضطراب خطير أو حساسية، ويجب الاتصال بالطبيب على الفور للحصول على المساعدة اللازمة.
الوقاية من الطفح الجلدي
- تغيير الأفكار السلبية
تسبب الأفكار السلبية مشاعر القلق، لذا يجب التعرف عليها وتغييرها بأفكار إيجابية.
- تغيير الوضع
إذا كان هناك شيء في الحياة يسبب الكثير من القلق، فيجب التفكير في الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتغيير، مثل وضع بعض الحدود مع الآخرين والانخراط في بعض المهام والتخلي عن بعض الأعمال الأخرى.
- محاولة الكتابة
يعتقد الباحثون أن الكتابة التعبيرية يمكن أن تساعد في تقليل مشاعر القلق، حيث يمكن للشخص التعبير عن مشاعره والاحتفاظ بمذكرة بجانبه للكتابة حول الأمور التي تسبب له القلق في حياته اليومية.
- استشارة خبير علاجي متخصص
يمكن أن يؤثر القلق بشكل كبير على حياة الشخص ويزداد سوءًا في حالة عدم علاجه. إذا شعر الشخص بأن القلق يسبب له التوتر أو يجعله يصعب أداء المهام اليومية، فيجب استشارة خبير صحي متخصص، حيث يتاح علاج فعال للتحكم في القلق.