ماهي مهارات الكتابة وانواعها
مفهوم مهارة الكتابة
تعتبر الكتابة إحدى المهارات اللغوية المهمة التي تساعد أصحابها على تحويل معلوماتهم وأفكارهم إلى نصوص مكتوبة، وذلك لنشرها أو الاحتفاظ بها والتواصل مع الآخرين. ويعتمد اكتساب هذه المهارة على التدريب والموهبة والممارسة. فبعض الأشخاص يتمتعون بقدرة على ترجمة الأفكار بشكل إبداعي في الكتابة، ما يجذب القارئين إلى قراءة نصوصهم بشغف واهتمام. ومع ذلك، فإن عدم وجود الموهبة ليس عائقا أمام تعلم وممارسة الكتابة، فمن خلال التدريب والممارسة يمكن لأي شخص أن يصبح كاتبا بارعا ومبدعا.
أنواع مهارات الكتابة
بعد تعريفالمقصود من مهارات الكتابة، يتعين علينا الاطلاع والتعرف على أهم تلك المهارات، ومن بينها:
تقنيات الكتابة السردية
يعتبر السرد عِماد مهارات كلاً من نوعي الكتابة الأدبية والإبداعية، حيث إنه أسلوب يعمل على ترتيب الأحداث والجُمل بالشعر والقصة و الرواية، حتى يمتزج ذلك الترتيب مع نطق الكلمات، ولكي يصبح الكاتب مالكاً بصمته السردية الأدبية، وفي ذلك قال الكاتب التشيكي (ميلان كونديرا) بمقابلة له أجراها مع مجلة (باريس رفيو) سنة 1980 ميلادية وقتما وجه إليه التساؤل حول رؤيته لتقنيات السرد وأبرز مهارات الكتابة بفن الرواية، جائت إجابته قائلاً:
- الأفضل للكاتب والروائي أن يكون لديه أسلوب سردي قابل للتجديد والتجاوز عن المألوف، حيث يستخدم تقنيات جديدة في الكتابة ليصبح الغير مألوف مألوفا. وبمجرد أن يتم قبوله من قبل الآخرين، يصبح هذا الأسلوب تقنية جديدة بحد ذاته. والقاعدة الأساسية في كتابة الرواية هي التأمل ومنح الشخصيات عمقا، وتجنب التسرع في الأحداث. يمكن دمج مختلف التقنيات السردية، مثل الرواية التاريخية، أو السردية، أو السيرة الذاتية والخيال، لإنتاج كتابة إبداعية وأسلوب روائي متميز.
إعطاء عمق للكتابة
في الوقت الحالي، هناك ألوان أدبية مشهورة تعرف باسم (الفن لأجل الفن)، وهذا يشير إلى إنشاء قصة مكتوبة حول أحداث تقليدية جدا أو رواية بأحداث غير متصلة أو قصيدة بأفكار متشتتة أو لوحة فنية خالية من التفاصيل. يروي أصحاب هذه الألوان الفنية أنها تم إنشاؤها بدون هدف محدد، ولكن هذه الإبداعات تعتبر حالة من التجسيد غير المفهوم. وهذا هو النتيجة التي تم الوصول إليها في هذه الأعمال الفنية. من ناحية أخرى، يفضل في الكتابة الإبداعية أن يكون كل ما يكتب به له هدف وغاية معينة.
البعد الجمالي بالكتابة
يتطلب الكتابة الإبداعية مهارات جمالية، حيث يكمن جمال الكتابة في صياغتها الجيدة واستخدام اللغة بشكل متقن، لذلك، ينبغي على الكاتب الذي يريد تحقيق الكتابة الإبداعية الواعية أن يتمتع بالفهم العميق للغة والقواعد اللغوية
، من ناحية الصور الجمالية والألفاظ التعبيرية، لكي تنجح في عرض المشاهد التصويرية والمشاعر الإنسانية في الشعر أو القصة أو الرواية بطريقة واضحة، بالإضافة إلى الموسيقى اللغوية والتي تتمثل في مجال الكتابة بالجمل الإبداعية والأدبية والتي ينبغي أن تكون يسيرة الحفظ من خلال الموسيقى التي يكون لها وقع على الأذن لتلك الجمل.
اكتساب مهارات الكتابة
غالبا ما يتم البحث عن طرق لتحسين مهارات الكتابة، حيث لا يوجد شخص ولد قادرا على الكتابة بدون مثابرة ومحاولة. فالكتابة، مثل الاستماع والقراءة، تعد من ضمن المهارات المكتسبة التي يمكن تعلمها، ولكنها تتطلب ثلاث قدرات أساسية لاكتساب الإتقان، وهي:
- يتضمن اختيار أفضل الكلمات وأكثرها تأثيرًا وجاذبية للقارئ، والتي تتميز بالوقع والأثر على النفس والأذن أكثر من غيرها من كلمات اللغة العربية، وذلك باستخدام المصطلحات المناسبة التي يمتلكها الكاتب بأسلوب يخدم الأهداف الأدبية ويجذب القارئ حتى يستمر في القراءة.
- تنظيم الأفكار والرؤى التي سيتناولها الكاتب في كتاباته، بحيث تكون متسلسلة ومنظمة وفقا لترتيب محدد يخدم موضوع ونوع النص. إذا لم يتوفر الترتيب المنطقي في النص المكتوب، فلن يكون القارئ قادرا على فهمه والوصول إلى الفكرة المستهدفة منه.
- يمكن للكاتب أن يبرز نفسه ويكون متميزًا بتبني أسلوب إبداعي ومستقل في التفكير، وعدم الاعتماد على كتب الآخرين فحسب، بل يكتب عما يؤمن به ويعبر عن أفكاره وشخصيته من خلال أحاسيسه ومشاعره.
مهارات الكتابة للأطفال
تتضمن مهارات الكتابة الأساسية التي يحتاجها الطفل إلى ما يلي:
- المقدرة على الفهم والقراءة: تُعَدُّ مهارة الفهم واحدةً من المهارات الأساسية الضرورية للكتابة، حيثُ يحتاج الطفل إلى معرفة طريقة قراءة مختلف الكلمات وفهم معانيها في الجُمَل والتراكيب، وبدون مهارة الفهم سيواجه الطفل صعوبةً في الكتابة.
- النسخ: النسخ يلعب دوراً في تحسين خط الطفل، خاصة إذا كانت كتابته بطيئة، ويحتاج بعض الأطفال إلى مساعدة في تهجئة الكلمات على الرغم من أن خطهم واضح، وتساعد مهارة النسخ في التعرف على الكلمات وطريقة كتابتها.
- تكوين الجمل: يجب أن يتمكن الطفل من تكوين جملة منطقية مفهومة، سواء كانت بسيطة أو معقدة، ويمكن تقديم المساعدة له عن طريقتعليمه كيفية التمييز بين الفاعل والفعل ومختلف القواعد النحوية واستخدام علامات الترقيم، والفرق بين الجملة والسؤال وغير ذلك، لمساعدته على تحسين قدرته على صياغة جمل منطقية مفهومة.
- التعرف على المحتوى: يمكن فهم ذلك عندما يُطلب من الطفل كتابة قصة ويتمكن من سرد عناصر القصة بطريقة بسيطة، فإذا طُلِب منه كتابة رسالة إلى مسؤول بشأن التلوث، فيجب أن يتعرف على مفهوم التلوث وطريقة كتابة الرسالة في البداية.
أنواع الكتابة
أنواع الكتابة في اللغة العربية أنواع ثلاثة وهي:
الكتابة الإبداعية
تعدّ من أنواع الكتابة الغاية في الأهمية اللغة العربية بالوقت الحالي، ويشمل ذلك النوع من الكتابة مختلف مجالات الأدب من السيناريو، والرواية، الشعر، والمسرح والقصة القصيرة والقصة القصيرة جدًا، وأدب الأطفال، وكل نوع مما تم ذكر من مختلف تلك الأنواع يقوم الكاتب فيها بتسجيل ما يدور لديه من أفكار، بكتابته مشاعره وأحاسيسه، حيث يظهر ما يشعر به في برقي عباراته وما ينتقيه من ألفاظ بعناية ودقة، حتى يعبِّر عن طريقها عن نفسه، وبالتالي ينجذب إليها القارئ، ويذهب في سحر الكلمات، حتى تصل تلك المشاعر إلى قارئها.
الكتابة الوظيفية والإجرائية
تساعد الكتابة في إتمام عمل الكاتب في الوظيفة، حيث يقوم بكتابة التعاميم الصادرة عن الإدارة التي يعمل بها، ويكون مسؤولًا عن الإعلانات الشهرية والأسبوعية واليومية. علاوة على ذلك، يجب عليه تسجيل الإرشادات المطبوعة التي يتم توزيعها على زوار الإدارات والمؤسسات والعاملين بها.
الكتابة العلمية
هي أحد أنواع الكتابة باللغة العربية، والذي يعتمد على العلم، حيث يكتب الكاتب الكاتب عن طريقه ما تمكن من التوصل إليه من علوم حصل عليها، أواكتشفها، أو ترجمها من لغات أخرى، تلك العلوم تتنوع إلى الكثير من أنواع العلوم الفلكية، الطبية، الدينية، وعلوم الجغرافيا والرياضيات والعديد من العلوم المختلفة الأخرى.