هل الطعام المقلي مضر
أضرار المقالي
أظهرت الأبحاث أن الأطعمة المقلية تزيد من مستويات الدهون المتحولة، والتي تم ربطها بمجموعة واسعة من الأمراض، وتزيد هذه الدهون من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة
- خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
- زيادة الالتهابات في الجسم .
- ترتبط الالتهابات ومقاومة الأنسولين بمخاطر أعلى للعديد من الحالات الصحية الأخرى.
- تزيد الدهون المتحولة أيضًا من مستويات الكوليسترول في الجسم.
- تسبب مرض السكري.
- تسبب أمراض المناعة الذاتية.
- مرض الزهايمر.
- السرطان.
هذه الآثار لا يجب تجاهلها من قبل الأشخاص الذين يهتمون بتغذية جسم قوي وسليم ويرغبون في تجنب العديد من الأمراض المزمنة الخطيرة. في بعض الحالات، يمكن أن يكون الاستمتاع ببعض الأطعمة المقلية مفيدا، ولكن من المعروف جيدا أن تناول الطعام المقلي بشكل مفرط يضر بالصحة. من ناحية أخرى، إذا تم ذكر طرق أخرى مثل الطهي بالبخار، فإن اتباع نظام غذائي صحي سيكون هناك فائدة.
نقطة الدخان والمواد المسرطنة
نقطة الدخان” هي درجة الحرارة التي يبدأ فيها الزيت المستخدم في القلي بإطلاق المواد المسببة للسرطان والتي تضر بصحة الجسم، وتحديدا هي اللحظة التي يبدأ فيها الدخان في الظهور ويتحول إلى اللون الأزرق مما يسبب إزعاجا للعينين.
في تلك اللحظة، يحدث جفاف الجليسرين وتتكون المواد السامة والضارة جدا. بالتأكيد، قد تفكر في أن الطعام المقلي الجيد يحتاج إلى زيت يصل إلى درجات حرارة عالية، وإلا فلن ينضج بشكل صحيح. هذا صحيح بالطبع، ولكن من المستحسن عدم ترك الزيت الذي تستخدمه يتجاوز 180 درجة مئوية للحد من التأثيرات الضارة، وكذلك وجود النشا في البطاطس، والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لتكون المواد السامة عندما يصل إلى نقطة التحمير.
أي زيت يفضل القلي
ربما تستخدمون أحد هذه الزيوت، مثل زيت الصويا أو زيت الذرة أو زيت عباد الشمس، للقلي أثناء الطهي، والسبب يكمن في تكلفتها المعقولة للغاية وجودة القلي الناتجة عنها جيدة بشكل خاص.
مع ذلك، يعتبر استخدام هذه الزيوت أثناء القلي من الأسباب الرئيسية التي تجعله ضارًا للصحة، حيث تحتوي الزيوت على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، وهذا يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة أثناء القلي، مما يجعله ضارًا جدًا للصحة.
النصيحة التي يمكن أن نقدمها لك هي استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز لتحمير الأطعمة، لأنه غني بمضادات الأكسدة التي يصعب الحصول عليها من الزيوت النباتية الأخرى عند رفع درجة حرارة الزيت إلى مستويات عالية.
احترس من السعرات الحرارية
إذا لم نقنعك بعد بأن الطعام المقلي مضر لك، فكر أيضًا في كمية السعرات الحرارية التي يجلبها الطعام المقلي إلى أجسامنا. يؤدي الامتصاص الغزير للزيت الذي تُغمر به الأطعمة المقلية في الواقع إلى زيادة محتوى السعرات الحرارية في الأطعمة نفسها، ولكنه أيضًا يجعل تقدم عملية الهضم أبطأ وأكثر إرهاقًا.
بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون المنتجات المقلية بشكل متكرر يواجهون خطرا أعلى للاصابة بحالات احتشاء عضلة القلب الحادة بالمقارنة مع الآخرين.
طرق بديلة للتقليل من أضرار الأطعمة المقلية
إذا كنت لا تزال غير قادر على الامتناع عن الطعام المقلي، يقترح عليك الحد من الشراهة إلى مرة واحدة في الأسبوع على الأكثر، وتركيز الانتباه على الحيل الصغيرة التي يمكن أن تحسن صحة القلي
- لا تدع درجة حرارة زيت القلي تتجاوز 180 درجة مئوية.
- لا يجب إعادة استخدام نفس الزيت للقلي مرة أخرى، ولكن إذا فعلت ذلك، يجب تصفيته (ولا يجب المضي في القلي للمرة الثانية أبدًا).
- يجب قلي الطعام بكمية قليلة في كل مرة، وليس دفعة واحدة، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة وقت الطهي، وبالتالي يصبح الطعام أكثر ضررًا. في الواقع، يؤدي وقت الطهي الأقصر إلى عائد أفضل من القلي، ولا يوجد خطر حرق الأطعمة، ما يجعلها أكثر ضررًا.
- من الأهمية بمكان الانتباه إلى نوع المقلاة التي ينبغي استخدامها. ينبغي استخدام أواني حديدية أو فولاذية، أو يمكن التفكير في شراء مقلاة منزلية.
- إذا كنت ترغب في إضافة الملح أو غيره من التوابل إلى أطباقك، فيجب عليك القيام بذلك بعد الطهي وليس قبل القلي، حيث تعمل المواد العطرية على تسريع تحلل الدهون، وهي عملية يجب تخفيضها للحصول على قلي غير ضار بشكل خاص.
- عندما تخبز الطعام، ينصح بجعله يلتصق ببعضه البعض بشكل جيد، حيث يؤدي تشتيت الخبز إلى تدمير الزيت الذي يتم تحمير الطعام به.
- التغيير الشديد في لون الزيت: إذا لاحظت أن الطبق أصبح داكنًا بشكل خاص، فهذه علامة على أنه لن يكون الأفضل بالتأكيد، وعليك ملاحظة ميل الزيت للرغوة ونقطة دخانه المنخفضة وزيادة لزوجته.
كما يتضح من الدراسات أن الطعام المقلي يسبب الضرر بسبب التغييرات التي يتعرض لها الزيت أثناء الطهي، ومع ذلك يمكن التعرف على بعض التغييرات التي تحدث بالعين المجردة وتجعلنا ندرك أن القلي غير صحي.
أضرار القلي
كلما زاد عدد الدجاج والأسماك والبطاطس المقلية التي تتناولها، زادت احتمالية إصابتك بأمراض القلب الخطيرة على المدى الطويل، وهذا ما كشفه تحقيق علمي جديد استنادا إلى تحليل ما يقرب من 20 دراسة.
تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة المقلية يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وعلى الرغم من أنه يمكن تناول بعض الأطعمة الضارة بالصحة بشكل معتدل، إلا أنها لا تزال تعتبر ضارة.
السكتة الدماغية ومشاكل القلب
تحذر دراسة جديدة من الآثار الضارة للأطعمة المقلية على القلب والشرايين، حتى عندما يتعلق الأمر بأجزاء صغيرة. وتزداد مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومشاكل القلب بشكل كبير، حيث يرتفع خطر الإصابة بأمراضالقلب التاجية بنسبة 22٪ و37٪ لفشل القلب.
تبين أن هناك زيادة بنسبة 28٪ في خطر الإصابة بأحداث قلبية وأوعية دموية رئيسية لدى الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة المقلية بكميات كبيرة في الأسبوع مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون كميات أقل من هذه الأطعمة.
وجد الباحثون أن تناول وجبة إضافية من الأطعمة المقلية بمقدار 114 جرامًا في الأسبوع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 3٪، وخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 2٪، كما يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 12٪.
يقول الباحثون، ومع ذلك، إنه لم يتم إثبات أي ارتباط بين تناول الأطعمة المقلية والوفيات، سواء كانت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أو غير ذلك. كما حذروا من أن الدراسات المشمولة في هذا التحليل تعتمد جميعها على الذاكرة، مما يشير إلى وجود قيود على دقة هذا التحليل .
لا يوجد دليل قاطع: ما زال علينا استكشاف عدة طرق، لأن الباحثين لم يتمكنوا حتى الآن من إثبات علميًا كيف يؤثر الطعام المقلي على تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
يقترح هذا الاستطلاع فقط بعض العوامل، مثل حقيقة أن هذه الأطعمة تنتج أحماض دهنية ضارة وتحفز إنتاج المنتجات الثانوية الكيميائية التي تدخل في استجابة الجسم للالتهابات وتكون عمومًا عالية في الملح المضاف، وثلاثة عوامل يمكن أن تشرح تأثيرها على القلب.
بعد هذه الدراسة، اتفق العديد من العلماء المقيمين في المملكة المتحدة على أن هذه النتائج تدعم الإرشادات الصحية لتقليل استهلاك مثل هذه الأطعمة، ولكنها لا تشكل دليلًا قاطعًا على تأثيرها على صحة القلب والأوعية الدموية، لذلك يجب أخذها بحذر.