هل الالتهابات المهبلية تسبب العقم ؟.. أو تأخر الحمل
أسباب الإصابة بالالتهابات المهبلية
تعاني العديد من السيدات من الإصابة بالفطريات المهبلية التي تسبب لهن حرقة أثناء التبول وعدم الراحة، بالإضافة إلى الألم في البطن والجانبين وأثناء ممارسة العلاقة الزوجية. ولذلك، يتساءل الكثير من السيدات عن العلاقة بين منع الحمل والإصابة بالعقم نتيجة الإصابة بالتهابات المهبلية
أثبتت الدراسات والتجارب الحديثة أن الإصابة بالالتهابات المهبلية يمكن أن تؤثر على حركة الحيوانات المنوية، حيث يمكن أن تمنع وصولها إلى عنق الرحم وبالتالي تحدث عدم حدوث الحمل
لذلك، تعد الالتهابات المهبلية البكتيرية والفطرية من الأسباب التي تؤخر حدوث الحمل، حيث تسبب هذه الفطريات عدم الشعور بالراحة خلال العلاقة الحميمة، مما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم، بالإضافة إلى العدوى المهبلية التي تسببها الفطريات أو البكتيريا وتضعف الحيوانات المناعية وتمنعها من الوصول إلى البويضة
الفطريات يمكن أن تسبب تغيرًا في طبيعة سوائل المهبل، وفي هذه الحالة يطلب الطبيب إجراء فحص مختبري لهذه الإفرازات للتأكد من نوع العدوى سواء كانت بكتيريا أو فيروسية، وذلك لتحديد نوع العلاج المناسب. وتعتبر الإصابة بالالتهابات المهبلية من أسباب ذلك، وتشمل العوامل الأخرى الاستخدام الزائد للمنظفات المهبلية، والحساسية الفردية، والعدوى الجنسية
التهابات المسالك البولية
تعتبر التهابات المسالك البولية إحدى الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهاب المهبل، حيث تنتقل الميكروبات والفطريات المسببة لالتهاب المسالك البولية إلى الجهاز التناسلي للمرأة ومنها إلى المهبل، ويحدث الإصابة بهذه العدوى عند استخدام مواد كيميائية مثل الصابون والعطور ومعطرات الملابس، مما يسبب التهيج التحسسي
الإصابة بالأمراض الجنسية
تعتبر الأمراض الجنسية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالفطريات المهبلية الحادة مثل مرض السيلان الجنسي ومرض الهربس التناسلي ومرض المتدثرة ومرض الثآليل التناسلية ومرض المشعرات
ضعف الجهاز المناعي
حدوث خلل في قدرة الجسم على مقاومة العدوى بسبب ضعف الجهاز المناعي يؤدي إلى الإصابة بالتهابات المهبلية ومن الممكن أن يؤدي إلى صعوبة في مكافحة العدوى البكتيرية والميكروبات
انواع الالتهابات المهبلية
الالتهابات البكتيرية
إذا كانت الإفرازات المهبلية سميكة ولونها شديد البياض أو أخضر أو أصفر، أو إذا كان لونها داكنا ويصاحبها الحكة والتقرحات المهبلية، وظهور رائحة كريهة من المهبل، وتزداد الأعراض بعد الجماع أو استخدام الصابون، فذلك يكون بسبب زيادة حموضة المهبل، وفي هذه الحالة تكون العدوى المهبلية عدوى بكتيرية
التهابات فطرية
إذا ظهرت الأعراض التالية مثل: إذا كانت هناك إفرازات مهبلية شديدة البياض بقوام الجبنة، وهرش شديد وشعور بالحرقان أثناء التبول، والتهاب واحمرار في منطقة الجلد المحيطة بالمهبل، فإن العدوى في هذه الحالة تكون فطرية
في حالة وجود الالتهابات المهبلية التي تترافق مع إفرازات سميكة باللون الأخضر أو الأصفر أو الأبيض والرائحة الكريهة، والرغبة المستمرة في الحكة، وتحدث هذه الحالة عادة بعد نهاية فترة الحيض، فإن السيدة عرضة للإصابة بالتهاب طفيلي يسمى طفيل التريكوموناس
إذا كانت الإفرازات شفافة ومائية ومختلطة بالدم، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بأورام المهبل أو في عنق الرحم والأورام الليفية، مما يتسبب في نزيف مهبلي خاصة بعد العلاقة الزوجية.
أعراض الإصابة بالالتهابات المهبلية
توجد عدة أعراض وعلامات تشير إلى الإصابة بالتهاب المهبل، ومن بينها الآتي:
- الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- حرقان في أثناء التبول.
- يدل وجود إفرازات بيضاء كثيفة تشبه الجبنة وذات رائحة كريهة جدًا على حالة مرضية
- تورم فتحة المهبل الخارجية.
- الشعور بألم حاد في منطقة البطن والجانبين
كيفية علاج عدوى الالتهابات المهبلية الفطرية أثناء محاولة الحمل
لا يعني أن العدوى المهبلية تؤدي إلى عقم دائم، بل هي حالة مؤقتة تزول عند مكافحة الفطريات المسببة للالتهاب. للتخلص من الالتهابات المهبلية أثناء الحمل، يمكن اتباع النصائح التالية
- يجب التوقف عن ممارسة الجنس أثناء الإصابة بالتهاب المهبل
- في بعض الأحيان، يوصي الطبيب المعالج باستخدام بعض أنواع الكريمات الموضعية والخفيفة في منطقة المهبل
- يساعد الكشف المبكر عن الإصابة في العلاج بطريقة سهلة
- يمكن استخدام التحميلات المهبلية عن طريق وضعها داخل المهبل للتخلص من العدوى البكتيرية
- يمكن استخدام بعض الأدوية العلاجية، مثل الأقراص، لعلاج حب الشباب، ولكنها لا تعطي نفس النتائج السريعة التي تعطيها الكريمات الموضعية
هل يمكّنك منع عدوى الالتهابات المهبلية الفطرية
هناك بعض النصائح التي يمكن للسيدات اتباعها لتجنب الإصابة بالتهابات المهبلية بشكل كبير، وتشمل ما يلي:
- ينبغي تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات التي تسبب نمو البكتيريا غير الصحية في الجسم
- إضافة الخضروات والفواكه في نظامك الغذائي يحسن من نمو البكتيريا الجيدة في الجسم
- زيادة استهلاك منتجات الألبان، وخاصة الزبادي بدون سكر
- عدم استخدام الصابون المعطر يؤدي إلى إخلال التوازن في درجة الحموضة المهبلية
- في حالة استخدام المضادات الحيوية، يجب تناول البروبيوتيك لتعزيز نمو البكتيريا الجيدة
- يجب تجنب ارتداء الملابس الضيقة لأنها تسبب الإصابة بالفطريات المهبلية
- عليك استبدال ملابس السباحة وملابس التمارين الرياضية في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من التمارين
- الحرص على استخدام فوط صحية جيدة خلال فترة الدورة الشهرية
- يجب تجنب استخدام المياه الساخنة للتنظيف لأنها تزيد من نمو الفطريات.
نصائح للوقاية من التهابات المهبل
تتضمن بعض الإرشادات والنصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بالتهابات المهبلية ما يلي:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- يجب أن تكون الملابس الداخلية مصنوعة من القطن
- يجب التخلص من الشعر في منطقة المهبل بانتظام لمنع نمو البكتيريا الضارة
- استخدام الدش المهبلي للحفاظ على صحة المهبل.
- يجب مراجعة الطبيب في حالة حدوث تغيير في شكل الإفرازات المهبلية أو في حالة تكرارها.
علاجات طبيعية للالتهابات المهبلية
توجد العديد من الوصفات المنزلية الطبيعية التي تساعد في علاج الالتهابات المهبلية، حيث تقوم بقتل البكتيريا والفطريات التي تسبب هذه الالتهابات، ومن هذه الوصفات:
الزبادي
يستخدم الزبادي كعلاج طبيعي لمشكلة الالتهابات المهبلية، حيث يساهم في تعزيز نمو البكتيريا النافعة التي تقضي على البكتيريا الضارة المسببة لهذه الالتهابات. كما يساهم الزبادي في الحفاظ على توازن الحموضة في المهبل. يمكن استخدام الزبادي عن طريق غمس قطعة من القطن في كوب الزبادي ووضعها في فتحة المهبل لمدة ساعتين.
علاج التهابات المهبل بخل التفاح
يعتبر خل التفاح من الوصفات المنزلية السهلة لعلاج الالتهابات المهبلية، حيث يحتوي على خصائص تساعد على التخلص من البكتيريا المسببة للالتهابات المهبلية، ويمكن استخدامه عن طريق إضافة ملعقتين صغيرتين من خل التفاح إلى كوب ماء، ثم غمس قطعة من القطن في المحلول ووضعها في فتحة المهبل لمدة ساعتين
علاج التهاب المهبل بزيت شجرة الشاي
يمكن استخدام زيت شجرة الشاي لعلاج الالتهابات المهبلية لأنه يحتوي على مضادات للفطريات والبكتيريا، ويمكن استخدامه عن طريق غمس قطعة من القطن في القليل من الزيت ووضعها في فتحة المهبل، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا استخدامه للتخلص من الرائحة المزعجة للمهبل.