نصائح للأشخاص الباحثين عن الكمال
السعي للكمال شيء جيد ويعكس صفة رائعة في شخصية الإنسان، ولكن هناك جانب سلبي في بعض الأحيان في شخصيات تسعى دائماً للكمال. وفي هذه السطور، نقدم نصائح عملية لتسهيل الحياة على الأشخاص الذين يهدفون إلى تحقيق الأشياء بشكل مثالي طوال الوقت.
الجانب المظلم للشخصيات التي تسعى للكمال
يظهر هذا الجانب عندما تؤدي الرغية في الوصول للكمال إلى إضافة عبئ نفسي وعصبي على كاهل الشخص،فنجد أن هؤلاء الأفراد نادراً ما يشعرون ب الرضا عن ذواتهم، وعن الأشياء التي يقومون بإنجازها، مما يجعلهم أقل إستمتاعاً بتفاصيل الحياة.
يعتمدون بشكل كبير على أنفسهم في إنجاز جميع مهامهم، حيث يرون أنهم وحدهم القادرون على إنجاز مهامهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، وهذا يزيد من أعبائهم ومسؤولياتهم.
في هذه الحالة، يجد الأشخاص الذين يسعون إلى الكمال أنفسهم في مواجهة تحدي مستمر لتحقيق توقعاتهم العالية دائمًا والتأكد من أنهم يقومون بكل شيء بشكل مثالي.
الجانب السلبي هو انتقال عدوى السعي وراء الكمال إلى أفراد الأسرة، خاصة إذا كان هؤلاء الأفراد من الأطفال الصغار، حيث يتمسكون بنظرية جلد الذات عند ارتكابهم لبعض الأخطاء الصغيرة، وهم في هذا العمر الصغير غير واعيين تمامًا لخطورة هذه الأفكار التي يتبعونها دون وعي تام.
للتخلص من هذه العادة التي لا تعد عادة سيئة بالأساس، ولكنها إحدى وسائل الضغط النفسي والعصبي التي يمارسها الأفراد على أنفسهم، يجب تحويل السعي نحو تحقيق الكمال إلى التغلب على المثالية الكاملة.
6 حيل ذكية ونصائح للأشخاص الساعين للكمال من الدرجة الأولى
هناك 6 طرق ذكية للتخلص من الأعباء والمسؤوليات الزائدة التي يترتب عليها البحث عن الكمال والمثالية، والتمتع بحياة أفضل
1-كتابة قائمة بالمهام: أحد أكبر تحديات الباحثين عن الكمال هو أن لديهم الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها والتي لا يمكنهم القيام بها في يوم واحد. يمكن جمع وتدوين كل هذه الأشياء في قائمة تشمل الأمور التي يجب القيام بها.
2-الأعمال التي يجب القيام بها: يتوقع هؤلاء الأشخاص إنجاز جميع الأعمال المقررة عليهم، ولكن هذا الأمر صعب للغاية، حيث إن الأحداث الطارئة عادة ما تدمر جدول الأعمال اليومي. ومع ذلك، فإن هناك حلا عمليا وهو العمل على المهام الأكثر أهمية والتي لا يمكن تأجيلها.
يمكن للشخص أن يختار ثلاثة أعمال فقط للقيام بها في هذا اليوم وتدوينها في قائمة منفصلة عن القائمة السابقة، ومن ثم يبدأ في تنفيذ هذه الأعمال مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم، ويمكن أيضا القيام بأعمال فرعية بعد الانتهاء من الأعمال الرئيسية الثلاث، وسيساعد هذا الاستراتيجية كثيرا في الشعور بالإنجاز الذي يحققه الشخص خلال يومه.
3- قائمة بالأعمال التي تم إنجازها: عندما يدون الشخص المهام التي أنجزها، يساعد ذلك كثيرا في تقلل معدلات القلق والتوتر.
تعتبر هذه التقنية مفيدة حيث يشعر الشخص بالسعادة أكثر عند إنجازه لعدة أعمال صغيرة بدلاً من إنجاز مهمة واحدة كبيرة.
عندما ينتهي الأسبوع، سيشعر الشخص بالزهو والسعادة عند مراجعته لقائمة المهام التي قام بإنجازها، مما سيحفزه على القيام بالمزيد من المهام.
يمكن للشخص لصق قائمة بالأعمال التي قام بإنجازها في مكان واضح في المنزل لتشجيعه أكثر كلما رأى القائمة.
4-إستخدام تقنية العد التنازلي: تساعد هذه التقنية على إتمام المهام بسرعة فائقة وفي وقت قياسي، حيث يستطيع أي شخص تحديد مهمة ما يود إنجازها ويخصص لهذه المهمة 30 دقيقة، على سبيل المثال، وبعد تشغيل الموقت العكسي، سيرون كيف تساعد هذه التقنية في إكمال المهمة بسهولة وفي الوقت المحدد. وقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن هذه الطريقة تساعد على زيادة التركيز والسرعة والإنجاز.
5-إستخدام وسائل التذكير: عادة ما تفاجئ الحياة الخطط التي يضعها الكثيرون فمرات تفسد هذه الخطط ومرات أخرى تسبب بعض التعديلات في الخطط التي تم وضعها مسبقاً، مما يسبب الإحباط بسبب فشل بعض الخطط وفي هذه الحالة على الشخص تذكير نفسه دائماً أن الحياة ليست قائمة بالمهام التي ينبغي عليه القيام بها Life isn’t a To –Do list
يمكن الإحتفاظ بإحدى العبارات التذكيرية التالية للتخلص من الإحباط والضغط الدائم المترتب على التغيرات التي تفرضها الحياة.
6-الحصول على قسط من الراحة: غالبا ما يسعى الأشخاص الذين يبحثون عن الكمال لتحقيق المزيد والمزيد من الأهداف، ولكن الإنسان في النهاية ليس آلة أو كمبيوتر يمكنه العمل بلا قسط من الراحة.
لذلك، يجب إعطاء العقل فترة راحة حتى ولو كانت قصيرة لإعادة نشاطه وتجديده، وذلك يتم عن طريق الحصول على بعض الراحة على الأقل مرة يومياً وتوقف القيام بالمهام اليومية، ويمكن القيام ببعض الأنشطة مثل ممارسة الرياضة أو التلوين مثلاً.
يجب على الأشخاص أن يتعلموا كيفية رؤية الجمال في الأشياء غير المثالية، فالكمال والمثالية لا يوجدان في الواقع، والمثالية تكمن في قبول الأشياء كما هي.