اسلاميات

من هو ابن السبيل

بعدما أنزل الله عز وجل الوحي على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبلغته رسالة الله عز وجل، وانتشار الإسلام في جميع أنحاء العالم، ظهرت الكثير من المصطلحات التي لم تكن معروفة لدى الناس في تلك الفترة، وهي المصطلحات المتعلقة بالشريعة الإسلامية التي ذكرت في القرآن الكريم، والتي تتعلق بفهم الشريعة وتوضيح جميع الأمور التي يريد الله عز وجل توضيحها للناس، وقد ذكر في القرآن الكريم مصطلح “ابن السبيل”، الذي كان غير معروف في المجتمعات العربية في السابق.

جدول المحتويات

معلومات عن ابن السبيل

السبيل بشكل عام، أو كما يعرف في اللغة العربية، هو الطريق، وابن السبيل يشير إلى الشخص الذي يسافر من بلده إلى بلد آخر دون معرفة شيء عنه ودون أن يكون لديه المال الكافي خلال رحلته أو في تلك البلد الغريب ليستكمل رحلته أو يعود إلى بلده للحصول على المساعدة. وقد أطلق الإسلام هذا الاسم على هذا الشخص نظرا لأنه يعتبر ضمن الطريق، سواء كان يمتلكه أو كان يسلكه، حتى يعود إلى بلده الأصلي.

أمر الله عز وجل بالزكاة، وهي أحد الأشياء الأساسية والمهمة للجميع، وخاصة للأغنياء، ويحق للمسافرين المحتاجين المارة في الطريق الحصول عليها، وهذا ينطبق على الفقراء الذين لا يملكون ما يكفي لتأمين الرحلة والطعام والشراب. يجب الانتباه إلى أن شرط الحصول على الزكاة هو عدم وجود المال الذي يمكن استخدامه لتمويل الرحلة والمعيشة، ولذلك فإنه لا يحق للمسافرين الأثرياء الحصول عليها. ومن يرغب في السفر ولا يحتاج إلى تلك المساعدة المالية، فلا يجوز له أخذ الزكاة.

مواضع ذكر مصطلح ابن السبيل في القرآن

كما ذكرنا سابقا، فإن هذا المصطلح لم يكن معروفا للعرب قبل ذلك، وظهر في الدين الإسلامي وأكده الله في القرآن الكريم عدة مرات وفي سياقات مختلفة. ومن أهم استخداماته أنه يشير إلى الشخص الذي يجب عليه دفع الزكاة بناء على ثروته. ومن بين الآيات البارزة في القرآن الكريم التي ذكر فيها ابن السبيل بوضوح ما يلي

1- قال تعالى في سورة البقرة “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”.

وفي سورة التوبة ذكر الله تعالى `إن الصدقات مخصصة للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والمدينين وفي سبيل الله وابن السبيل، فهي فريضة من عند الله والله عليم حكيم`.

في سورة النساء، قال تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا.

آراء الفقهاء والأئمة عن ابن السبيل

تنتشر العديد من الأقاويل عن ابن السبيل منذ القدم وحتى اليوم، ويعد من أشهرها ما يلي.

يصف المفتاح الحنفية “ابن السبيل” بأنه الشخص الغريب الذي لا يملك مصدر دخل، حتى لو كان لديه الأموال في بلده.

وفيما يتعلق بالعابدين، يرون أن من يحمل مالاً ولكنه بعيد عنه، فإنه يُعتبر مثل ابن السبيل، وهذا الأمر ينطبق على الأشخاص الذين يعيشون في بلدهم ولكنهم بعيدون عن ممتلكاتهم المادية.

وفقًا للمذهب المالكي، يعتبر ابن السبيل هو كل شخص غريب غير حر وغير هاشمي، يرتاد الناس ويسعى إلى الوصول إلى بلاده، حتى وإن كان غنيًا في بلده، على شرط ألا يرتبط سفره بالمعصية.

والشافعية يرون أن ابن السبيل هو الشخص المسافر الذي يريد السفر ولكن لم يبدأ به بالفعل نتيجة احتياجه إلى المال.

يعتبر الحنابلة أن الشخص المسافر المنقطع لسفر والذي يقوم بالطاعات هو “ابن السبيل”، ويعتبرون بلاده هي المكان الخاص به، حتى لو غادر البلاد وانقطع عنه المال.

شروط لابد وأن تتوفر في ابن السبيل

ليتم اعتبار الشخص على أنه ابن سبيل، يجب توافر العديد من الشروط، بما في ذلك:.

1. أن يكون سفر الشخص في طاعة الله.
2- أن يكون شخص مسلم.
3- ألا يكون شخص هاشمي.
يجب أن يتجنب الشخص المرشح أن يكون قريبًا من الأب أو الابن المزكي، حيث لا يتم اعتبارهم من فئات ابن السبيل.
5- أن لا يكون غنيا في بلدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى