منع و علاج عدوى الجيوب الأنفية أثناء الحمل

الحمل يصاحبه مجموعة خاصة من الأعراض، فقد يشعر بعض النساء الحوامل في بعض الأيام بأنهن بخير، وفي أيام أخرى قد يشعرن بالمرض، ويعاني العديد من النساء من مرض الصباح والتعب وآلام الظهر طوال فترة الحمل .

يمكن أن يؤثر الإصابة بمرض الجيوب الأنفية أثناء تعرض الأم لأعراض الحمل الأخرى على الجسم، ولذلك يجب معرفة كيفية منع وعلاج الجيوب الأنفية خلال هذه الفترة .

أعراض عدوى الجيوب الأنفية أثناء الحمل
التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يتطور في أي لحظة خلال الثلث الأول أو الثاني أو الثالث من الحمل . و هي عبارة عن عدوى و التهاب في بطانة الجيوب الأنفية ، وهي جيوب مليئة بالهواء تقع حول الوجه و الأنف . يمكن أن تسبب عدوى الجيوب الأنفية أعراض مختلفة ، بما في ذلك :

– تصريف المخاط
– انسداد الأنف
– الألم و الضغط حول الوجه
– إلتهاب الحلق
– صداع الراس
حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم (الحمى)
– سعال

يمكن أن تسبب الأعراض قلقًا للأم الحامل، ولكن هناك طرق لعلاج ومنع التهابات الجيوب الأنفية أثناء الحمل .

ما هي أسباب عدوى الجيوب الأنفية ؟
أعراض عدوى الجيوب الأنفية يمكن أن تحاكي ظروف أخرى مثل الحساسية و البرد . العدوى الحادة يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أربعة أسابيع ، في حين يمكن أن تستمر العدوى المزمنة أكثر من 12 أسبوعا . التهاب الجيوب الأنفية أثناء الحمل قد يكون نتيجة للعدوى الفيروسية ، أو البكتيرية ، أو الفطرية .

قد يحدث التهاب الجيوب الأنفية كمضاعفة لنزلات البرد في بعض الحالات، ويمكن أن تزداد خطورتك على الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية إذا كنت تعاني من الحساسية. في كلتا الحالتين، يمكن أن يسد المخاط تجاويف الجيوب الأنفية ويسبب انتفاخا والتهابا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعدوى .

تسبب عدوى الجيوب الأنفية أعراضًا غير مريحة ويمكن أن تجعلك تشعرين بالسوء أثناء الحمل، ولكن يتوفر العلاج لتخفيف الأعراض .

علاج عدوى الجيوب الأنفية أثناء الحمل
قد تشعرين بالقلق بشأن تناول الدواء لعدوى الجيوب الأنفية أثناء الحمل، وهذا ما يتحقق فعلاً، ولكن من الجيد معرفة أن هناك أدوية دون وصفة طبية تكون آمنة أثناء الحمل .

من الممكن تخفيف صداع الجيوب الأنفية والتهاب الحلق باستخدام الأسيتامينوفين، ولكن يجب تناول هذه المسكنات وفقاً للإرشادات الطبية .

من بين الأدوية الآمنة التي يمكن تناولها خلال فترة الحمل:

– مزيلات الاحتقان
– مضادات الهيستامين
– الأدوية الطاردة للبلغم
– مثبطات السعال

لا ينصح باستخدام الأسبرين خلال فترة الحمل إلا بتوجيه من الطبيب فقط. وبنفس الطريقة، يجب تجنب الإيبوبروفين إلا إذا كنت تحت إشراف الطبيب، حيث يرتبط استخدام هذه الأدوية بمضاعفات الحمل مثل انخفاض السائل المحيط بالجنين والإجهاض .

يجب استشارة الطبيب في حال كان لديك أي أسئلة حول الأدوية الآمنة خلال فترة الحمل لعلاج التهاب الجيوب الأنفية .

العلاجات المنزلية لعدوى الجيوب الأنفية خلال فترة الحمل
يمكن أن تخفف الأدوية مثل مثبطات السعال، ومسكنات الألم، والمزيلات للاحتقان من أعراض العدوى، ولكن يمكنك أيضًا علاج الأعراض باستخدام العلاجات المنزلية .

يمكن لزيادةتناول السوائل أن تخفف من التهاب الحلق وتساعد على تصريف المخاط وتقليل انسداد الأنف، ويتضمن ذلك السوائل المثالية

– ماء
– عصير الحمضيات
– الشاي خالي من الكافيين
– المرق

العلاجات المنزلية الأخرى لعدوى الجيوب الأنفية تشمل :

– استخدام قطرات ملحية
تشغيل المرطب في الليل يساعد على الحفاظ على الممرات الأنفية والمخاط رقيقًا .
يمكن أن يساعد نومك مع وسادتين على رفع رأسك، وهذا قد يمنع تراكم المخاط في الجيوب الأنفية خلال الليل .
يُستخدم غسول الفم مع الماء المالح الدافئ لتهدئة التهاب الحلق .
– الراحة و الاسترخاء . الراحة يمكن أن تساعد على تعزيز جهاز المناعة و تساعدك على مكافحة العدوى .
إذا كان لديك ألم في الوجه أو صداع من التهاب الجيوب الأنفية، يمكنك تخفيف الألم عن طريق وضع حزمة ساخنة أو باردة على جبينك، أو تدليك جبينك بلطف. يمكن أيضًا أن يؤدي أخذ حمام دافئ إلى تخفيف صداع الجيوب الأنفية .

متى يجب الذهاب إلى الطبيب ؟
يمكن أن تشفى عدوى الجيوب الأنفية بشكل تلقائي مع العلاج المنزلي ودون مضاعفات، ولكن في بعض الأحيان يجب علينا الذهاب إلى الطبيب. يجب تحديد موعد مع الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض مع الأدوية البيع الحر أو العلاجات المنزلية، أو إذا زادت الأعراض سوءًا .

يجب عليك الاتصال بطبيبك إذا كانتلديك حمى تزيد عن 38 درجة مئوية، أو إذا كان المخاط لونه أخضر أو أصفر. كما يجب عليك رؤية الطبيب إذا كنت تعاني من التهابات الجيوب الأنفية المتكررة .

إذا لم يتم علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد، فإنه يزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل التهاب السحايا، وهو التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي .

يُمكن أن تنتشر العدوى غير المعالَجة إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام والعينين والجلد، ويمكن أن تؤثر أيضًا على حاسة الشم .

كيفية الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية خلال الحمل والحد من المخاطر المصاحبة
تنشأ العدوى الناجمة عن البرد بشكل شائع، ولذلك ينبغي اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتجنب الإصابة بها، وتشمل ذلك تقليل التواصل مع المرضى، والحرص على غسل اليدين بانتظام، وتجنب لمس الفم والأنف .

إذا كنت تعاني من الحساسية ، اسألي طبيبك عن مضادات الهيستامين الآمنة أثناء الحمل (ذو الوصفة الطبية أو دون وصفة طبية) . يجب عليك أيضا تجنب المواقف التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع الحساسية . تجنب المهيجات ذات الروائح الثقيلة أو دخان السجائر ، و التوقف عن استخدام العطور ، و منتجات التنظيف ذات الروائح القوية .

الهواء الجاف يعوق تصريف الجيوب الأنفية، باستخدام مرطب لزيادة مستوى الرطوبة في منزلك يمكن أيضا أن يقلل من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية .