مميزات وعيوب الشركات القابضة
الشركات القابضة هي تشكيلة قانونية للشركات التجارية أو الخدمية، وتتميز عن الشركات الأخرى بسلطتها الحاكمة في اتخاذ القرارات وحيازتها لملكية أصول جميع الشركات التابعة لها. تتميز الشركات القابضة بمجموعة من الخصائص التي تمنحها مزايا مالية وضريبية جاذبة، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال لديها عيوب تجعلها أقل جاذبية. وسنتعرف على هذه العيوب من خلال هذه المقالة.
ما هي الشركات القابضة
الشركات القابضة هي الشركة الأم أو شركة ذات المسؤولية المحدودة أو الشراكة المحدودة. تمتلك ما يكفي من أسهم التصويت في شركة أخرى، بحيث يمكنها التحكم في سياسات الشركات التي تمتلكها والإشراف على قراراتها الإدارية. وعلى الرغم من أن الشركة القابضة تمتلك أصول الشركات المملوكة، إلا أنها تحتفظ بمميزات الملكية والرقابة فقط، ولا تمتلك حق إدارة العمليات الإنتاجية والنشاطات التجارية.
تأسست الشركات القابضة للسيطرة على الشركات الأخرى وامتلاك الأصول الثابتة والمتحركة، مثل العقارات والمباني وبراءات الاختراع وحقوق الملكية التجارية والأسهم وغيرها، وتشار إلى الشركات التي تملكها شركة قابضة بنسبة 100٪ باسم “الشركات التابعة المملوكة بالكام.
على الرغم من أن الشركة القابضة لها الحق في تعيين وإقالة مدراء الشركات التابعة لها، إلا أن هؤلاء المدراء هم المسئولون عن العمليات الإنتاجية والخدمية والتجارية الموكلة لهم. لذلك، يجب على المساهمين في الشركات القابضة مراقبة عمليات الشركات التابعة عن كثب للتأكد من أداء المدراء بصورة أمثل، ويمتلك الشركات القابضة مزايا في الحماية من الخسائر، حيث إذا أفلست إحدى الشركات التابعة لها، فلن يتمكن الدائنون من متابعة الشركة القابضة قضائيا لاسترداد حقوقهم.
مميزات وعيوب الشركات القابضة
مميزات الشركات القابضة
إحدى أهم ميزات الشركات القابضة هي سهولة تأسيسها وتشكيلها، حيث يستطيع أي طرف شراء الأسهم المتاحة في السوق المفتوحة. ولا تشكل موافقة المساهمين في الشركات التابعة أي عقبة أمام تحقيق ذلك، لأنها غير مطلوبة أو ضرورية. ميزة أخرى تكمن في رأس المال الكبير، حيث يتم تجميع الموارد المالية للشركة القابضة والشركات التابعة لها معا، مما يزيد من ربحية الشركة عن طريق توسيع رأس المال وبالتالي توسيع نشاطها واستفادتها من أرباح أكبر.
فيما يتعلق بالمنافسة في السوق، تجنب الشركات القابضة المنافسة مع الشركات التابعة لها والتي تصبح فروعا لها تدعمها في الأسواق التجارية والخدمية، وخاصة إذا كانت تنشط في نفس مجال العمل. وبالإضافة إلى ذلك، لديها ميزة اقتصادية هامة تسمى “اقتصاديات الحجم”، والتي تعني أن الشركات القابضة يمكنها إنتاج كميات كبيرة بتكلفة إجمالية منخفضة نسبيا، والحصول على شروط ائتمانية أفضل من خلال عمليات الشراء بالجملة. وفي حالة البيع والتوزيع، يمكن للشركات القابضة الاستفادة من مزايا أفضل من الموردين والعملاء.
الحفاظ على السرية في الشركات القابضة ميزة أخرى، حيث يتحقق ذلك لأن السلطة والقرارات مركزية. هذا يمكنها عموما من حماية نفسها من الدعاية السلبية أو تسرب خططها الإستراتيجية. وفي حالة قيام الشركات التابعة بأعمال محفوفة بالمخاطر وذات نسبة فشل عالية، لا يؤثر الخسارة على الشركة القابضة ولا يترتب عليها أي دفع لمستحقات مالية أو ديون، كما يمكنها ببساطة بيع حصصها في الشركة التابعة.
عيوب الشركات القابضة
نظرا لأن رأس مال الشركة القابضة وشركاتها التابعة يمكن أن يجمع معا، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة رأس المال وعدم حصول المساهمين على ربح عادل على المال المستثمر. كما يمكن في هذا النوع من الشركات استغلال السلطة بطرق سيئة، حيث لا يكون للأعضاء المسؤولية المالية نفس الأهمية مقارنة بقوتهم المالية، مما يمكن أن يؤدي إلى تصرفات غير مسؤولة وسيئة الاستخدام للسلطة.
– يجوز للشركة القابضة استغلال الشركات التابعة عن طريق إجبارها على شراء السلع من ممتلكات الشركة القابضة بأسعار مرتفعة، وقد يضطر المملوكون إلى بيع منتجاتهم للشركة القابضة بأسعار منخفضة للغاية، ومن المحتمل جدا التلاعب واستخدام معلومات متعلقة بالشركات التابعة لتحقيق مكاسب شخصية، فمن الممكن إساءة استخدام المعلومات المتعلقة بالأداء المالي للشركات التابعة لتورطهم في أنشطة المضاربة.
بالإضافة إلى تركز القوة الاقتصادية في أيدي أولئك الذين يديرون الشركة القابضة، هناك أيضا تأثير ضار على الرفاهية الاقتصادية العامة. ومن بين العيوب الأخرى، تنشأ الاحتكارات السرية. فإن إنشاء احتكارات سرية يؤدي إلى سيطرة الأسواق والقضاء على المنافسين ومنع دخول شركات جديدة في قطاعات معينة، ومن المحتمل أن يتم استغلال المستهلكين من خلال فرض أسعار غير معقولة ومبالغ فيها.