معلومات عن الدولة العلوية

العائلة العلوية هي جزء من السلطنة العربية الكبرى التي تعود أصولها إلى الشرق الأوسط. وصل العلويون من شبه الجزيرة العربية قبل حوالي ثلاثة قرون واستقروا بالقرب من الريساني في منطقة تافيلالت في الجنوب، ويُشار إليهم باسم الفيلالي .

في عام 1666، استولت العلويون على فاس وبعد ذلك على العاصمة الشريفية من فرع عائلة السعدي، وفي ظل حكام السعديين، عانت البلاد من اضطرابات داخلية بسبب الصراعات الدائرة بين الحكام الصغار المحليين .

عندما تولت الأسرة العلوية المسؤولية، تم تقليل سلطات هؤلاء الحكام المحليين الفاسدين وتحقيق الوحدة السياسية في البلاد. وقد حقق العلويون العديد من الإنجازات. بعد فتح مراكش على يد الرشيد والإطاحة بآخر سلطان من سلالة السعدي، بدأت الأسرة العلوية في التبلور مع إسماعيل بن شريف كزعيم لها .

حكم إسماعيل بن شريف (1672-1727) المنطقة باستخدام القوة العسكرية لجيش من العبيد السود من جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، والذي أصبح معروفًا باسم “الحرس الأسود”، وتم طرد البريطانيين من طنجة في عام 1684، وبعدها تم طرد الأسبان من مدينة العرائش .

بعد وفاة هذا الزعيم الشجاع، بدأ الانشقاق بين قبائل المغرب مرة أخرى حتى فترة حكم محمد الثالث (1757-1790)، واستوطنت القبائل المضطربة عن طريق السماح لهم بالحكم الذاتي .

مؤسس الدولة العلوية

المولى علي بن الحسن بن عبد الله، المعروف باسم الشريف، هو مؤسس الدولة العلوية، وهو جد الأشراف العلويين الذين حكموا الدولة العلوية، ولد في عام 997 هـ / 1589 م، ومن بين أبنائه الذين حكموا الدولة العلوية، نجد محمد والرشيد والمولى إسماعيل، وقد حكموا وفقاً لهذا الترتيب .

مؤسسو السلالة العلوية، بما في ذلك مولاي راشد الذي توفي عام 1672 ومولى إسماعيل الذي توفي عام 1727، قاموا بالفتوحات المبكرة وتوحيد الإمبراطورية، وأسسوا عاصمة جديدة في مكناس .

أسسوا جيشًا يستجيب للسلطنة وليس لأي جماعة محلية أو قبلية، وذلك استجابة لضرورات الدولة، وأنشأ مولاي إسماعيل إدارة مركزية وجيشًا وطنيًا يشبه العبيد .

حاول محمد الثالث الذي توفي عام 1790 إثبات شرعية النظام على أساس ديني كمدافع عن الجالية المسلمة ضد التجاوزات الأوروبية وأكد وضع الأسرة كضباط شرف، وفي نهاية المطاف استسلم الخلفاء الأضعف للمطالب الأوروبية .

في عام 1912، أنشأت فرنسا محمية في المغرب ومنحت إسبانيا السيطرة على القطاع الشمالي. لعب محمد الخامس دورا فعالا في عملية الاستقلال وتوفي عام 1961 .

بعد استقلال المغرب، واجه النظام العلوي العديد من التحديات المختلفة في بناء دولة ما بعد الاستعمار، حيث ورث محمد الخامس وخليفته الحسن الثاني أمة موحدة وإدارة متماسكة وإحساس شعبي قوي بشرعية النظام .

نسب العلويين في المغرب

العائلة الملكية المغربية هي أحفاد سلالة العلويين التي حكمت منذ عام 1631، ومؤسسها هو مولاي علي الشريف، أمير تافيلالت. في ذلك الوقت، تم نقل سلطة الحكم في المنطقة من سلالة السعدي إلى الأسرة العلوية، ويعتقد أن نسبهم يعود إلى السلالة النبوية الشريفة من خلال ابنته فاطمة وزوجها الخليفة الرابع، الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما) .

تم نقل السلطة من أسرة السعدي إلى الأسرة العلوية بشكل شرعي، في حالة عدم وجود صراع، مما أضاف قوة شرعية قوية للأسرة المالكة لتحمل الحكم الاستعماري، وهو الفترة التي تم فيها تقسيم البلاد بين السلطات الإسبانية والفرنسية .

ملوك المغرب العلويين بالترتيب

• محمد الشريف .
• الراشد 1664-1672 .
• إسماعيل بن شريف 1672-1727 .
• أحمد الذهبي و1727-1728 .
• عبد الملك .
• عهد أحمد الثاني 1728-1729 .
• عبد الله 1729-1757 .
• محمد الثالث 1757-1790 .
•  يزيد 1790-1792 .
• سليمان 1792-1822 .
• عبد الرحمن 1822-1859 .
• محمد الرابع 1859-1873 .
• الحسن  1873-1894 .
• عبد العزيز 1894-1908 .
• عبد الحفيظ 1908-1912 .
• يوسف 1912-1927 .
• محمد الخامس 1927-1961 .
• حسن الثاني 1961-1999 .
• محمد السادس لا يزال في الحكم حتى الآن .

تحت قيادة محمد الرابع (1859-1873)، وبعده الحسن الأول (1873-1894)، دعمت الأسرة العلوية التجارة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وحديث الجيش والبنية التحتية الإدارية للسيطرة على قبائل البربر والبدو .

تغيرت العلاقات المتزايدة مع دول أوروبا خلال الحرب ضد إسبانيا (1859-1860)، ومع مؤتمر مدريد عام 1880 الذي ضمن استقلال المغرب .

خلال الفترة من عام 1912 حتى عام 1956، كان المغرب مستعمرة فرنسية، وحصل البلد على وضعه المستقل الحالي في عام 1956، أثناء حكم الملك محمد الخامس (1955-1961) .

قاد الملك محمد الخامس الأسرة الملكية المغربية بعد الملك الحسن الثاني (1961-1999)، ويعد الملك محمد السادس هو الحاكم الحالي للأسرة الملكية المغربية، مما يجعله يواصل سلالة الأسرة العلوية في المغرب حتى الآن .

سلالة العلويين الفيلاليين الحاكمة

تُعد عائلة العلويين الفيلاليين الحاكمة الوحيدة في العالم التي تحكمت في بلد منذ عام 1666 وحتى الوقت الحالي، حيث تحكم سلالة العلويين الفيلاليين مملكة المغرب العربي، وأسس الدولة العلوية الشريف علي بن محمد، وكان مولاي محمد بن علي الشريف أول ملوكها .

الحاكم العلوي الأول ،  مولاي علي الشريف حكم من عام 1631 ، استعاد النظام  داخل البلاد بقوة ، وطرد جميع المتظاهرين ، تحت حكم مولاي إسماعيل (1672-1727) ، أصبح المغرب دولة عظيمة مرة أخرى ، تبادل السفراء مع العديد من الدول الكبرى ، تم اختيار مكناس من قبل مولاي إسماعيل كمدينة إمبراطورية جعلها عاصمته .

في عام 1757، تولى حاكم آخر قوي وحكيم يدعى محمد بن عبد الله العرش، وشيد مدينة الصويرة وجذب الإنجليز والفرنسيين واليهود للاستقرار والتجارة هناك .

ينتمي السلطان مولى حسن، الذي ولد في عام 1873 وتوفي في عمر الأربعين، إلى عائلة حشان وشريف من قبيلة تافيلالي، وهو من فرع العلويين في عائلة الشريفين، وكانت مهمته تهدئة القبائل، وهو أول ملك دخل منطقة سوس البرية .

خلال فترة حكمه، وحيث لم يعترف القبائل بسلطة الدولة، اقترحت الحكومات الأوروبية طرقا لإصلاح الإدارة، مثل تقديم الرواتب الثابتة وتوظيف موظفي الخدمة المدنية وجمع الضرائب بطرق أكثر تنظيما .

اصل ملك المغرب العلوي من ينبع

الدولة العلوية التي تحكم المغرب ، هي دولة تجمع بين النسب الشريف والدين والسياسة ، يمتد عمر العلويين داخل المغرب منذ 5 قرون ، ويعد مؤسس الدولة العلوية هو الحسن القاسم ، وبيعد أول علوي قادم من بلاد الحجاز بينبع ، وجاء إلى المغرب منتصف القرن ال13 ، والنواة الأولى للعائلة عُرفوا بالحكمة والتدين وكذلك النسب الشريف .

يقول المؤرخون أن سكان تافيلالت في القرن الثالث عشر نجحوا في إقناع الحسن الدخيل بالانتقال من موطنه في ينبع، الذي يقع غرب المملكة العربية السعودية الحالية، للعيش في مدينة الواحة المغربية والعمل كإمام للمجتمع

كان السبب وراء هذا الطلب هو أن الحسن الدخيل، كونه من أحفاد النبي محمد، يتمتع بمباركة أو حضور إلهي، مما سيساعد المجتمع على الازدهار وحتى يكون له تأثير مفيد على محاصيل نخيل التمر، ومع مرور الوقت زاد عدد أحفاده في المنطقة، مما زاد من مكانتهم وقوتهم .