أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم
لم تكن أحفاد الرسول عليه الصلاة والسلام كثيرون، ومع ذلك، فإن الكثير من المسلمين يعرفون فقط الحسن والحسين اللذين هما ابنا السيدة فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب، الذين كانا ابن عم رسول الله وآخر الخلفاء الراشدين .
أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم :
كان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قد تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد وأنجب منها أكبر أبناءه القاسم ، كما أنجبت له السيدة خديجة عبدالله وأم كلثوم وزينب وأخيراً فاطمة أصغر أبناء سيدنا محمد وأقربهم وأحبهم إلى قلبه ، وكان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قد تزوج من إثنى عشر أنثى ولكنه لم ينجب إلا من السيدة خديجة والسيدة ماريا القبطية التي تزوجها من مصر وأنجبت له ابنه إبراهيم .
ولكن بحكمة من الله عز وجل، توفي أبناء الرسول الذكور وهم لا يزالون أطفالًا، ولكن بناته نشأن وتزوجن وأنجبن له ستة من الأحفاد، منهم علي وأمامة وعبد الله وأم كلثوم وزينب. وفيما يلي نبذة مختصرة عن كل من هؤلاء الأحفاد:
– أحفاد الرسول من ابنته زينب رضي الله عنها :
تزوجت السيدة زينب من (العاص بن عبد الشمس) وأنجبت منه ابنها علي الذي توفي وهو لا يزال طفلاً صغيراً، كما أنجبت السيدة زينب بنتًا سمتها أمامة وهي ابنتها من زوجها (العاص بن الأموي) وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحبها حبًا شديدًا .
كان النبي يحمل طفلتيه أثناء صلاته ويضعهما جانبه على الأرض حتى ينتهي من الصلاة، وتوفيت إحدى الطفلتين أمامه وهي طفلة صغيرة، وحزن النبي حزنًا شديدًا وبكت عيناه الشريفتان عليها، ثم توفيت أمهما السيدة زينب رضي الله عنها بعد وفاة أبنائها بفترة قصيرة جدًا.
– عبد الله حفيد الرسول من ابنته رقية :
عبد الله هو الإبن الوحيد الذي أنجبته السيدة رقية من زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وقد أنجبته بعد هجرتها مع زوجها إلى الحبشة بعد أن اشتد أذى قريش على المسلمين في مكة ولكن عبد الله أصيب بمرض شديد في عامه السادس وتوفي ومرضت بعده أمه السيدة رقية وأصيبت بالحمى وتوفيت بعد غزوة بدر تحديداً .
الأحفاد الخاصين بالرسول من ابنته فاطمة وزوجها علي بن أبي طالب:
تزوجت السيدة فاطمة ابن عم أبوها، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأنجبت منه أربعة أبناء وهم:
1 – الحسن :
كان سيدنا رسول الله يسميه بأبي محمد، وهو أكبر أبناء فاطمة وعلي. ولد بعد هجرة الرسول والمسلمين إلى المدينة، تحديدا في السنة الثالثة. أطلق عليه أبوه علي (حرب)، لكن النبي صلى الله عليه وسلم غيره وسماه الحسن. كان الرسول يحبه بشدة وكان متعلقا به بشدة، وكان يدعو له دائما. وعق عنه بعد أن ولد بسبعة أعوام .
كان الحسن شخصا حكيما وتقيا وعاقلا وفصيح اللسان، كما كان محبا للخير وورعا، وقد شهد الصحابة الأجلاء عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق لصالح الحسن، وتوفي الحسن بسما على يد زوجته في عام 53 للهجرة، ودفن في البقيع بجوار والدته السيدة فاطمة الزهراء .
2- الحسين :
ثاني أبناء السيدة فاطمة وكان الرسول يحبه حباً شديداً وكان يتميز بشجاعته وحكمته وقوته كما أنه كان تقيا وعابدا فقد كان شبيهاً بأبيه وأخلاقه إلى حد كبير ، وقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بينما كان الحسين في عمر الخمس سنوات ، ولكنه تربى في كنف ورعاية الخلفاء الراشدين وكان الحسين قد قتل غدراً و أستشهد في عام 61 من الهجرة أثناء سفره إلى الكوفة وتحديدا في كركوك حيث طعن غدرا وقامو بفصل رأسه عن جسده .
3- زينب :
وهي الإبنة الثالثة بعد الحسن والحسين ولدت في السنة الخامسة من الهجرة حيث تصغر أخيها الحسين بثلاث سنوات ، ولم يسميها أبويها و انتظروا عودة النبي صلى الله عليه وسلم من صلح الحديبية فهو من سماها زينب وقد أطلق عليها العديد من الكنيات ومنها أم هاشم رمزاً للهاشميين ، والطاهرة حيث أخوها الحسن هو من سماها بهذا الإسم لأنها قامت بشرح حديث عن رسول الله الحلال بين والحرام بين وتوفيت في مصر عام 62 من الهجرة ودفنت في دار أم سلمه .
4- أم كلثوم :
وهي أصغر أبناء السيدة فاطمة و علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه ، ولدت في السنة السادسة من الهجرة وسماها بهذا الاسم جدها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرعاها ويغدق عليها بحبه وكانت أفصح بنات قريش وقد تزوجت من عمر بن الخطاب رضي الله .