معلومات خاطئة تتعلق بتطعيمات الأطفال وتصحيحها
عندما يأتي الأمر لتطعيمات الأطفال فإن هناك الكثير من اللغط والأخبار المغلوطة أو الغير مفهومة بشكل سليم تماماً والتي تتعلق بهذا الموضوع، فهناك الكثيرون ممن يظنون أن الأطفال الين لم يحصلوا على التطعيم أفضل حالاً من الأطفال الذين حصلوا عليه، وقد قمنا بتقديم أشهر المعلومات الخاطئة مع تصحيح الفهم الخاطئ لها.
معلومات خاطئة حول تطعيمات الأطفال
يؤدي الحصول على أكثر من جرعة تطعيم في المرة الواحدة إلى إرباك الجهاز المناعي
هذه معلومة خاطئة بكل تأكيد، فالطفل محاط بملايين البكتريا منذ لحظة ولادته، وكل نوع منها لديه أكثر من 6000 مكون بإمكانه تحدي الجهاز المناعي للطفل.
في حين يحتوي التطعيم على 160 مكونًا فقط، إلا أن إصابة الطفل بجرح في ركبته يمكن أن تشكل تحديًا وإرباكًا أكبر على جهازه المناعي من التطعيمات المتعددة في مرة واحدة.
2- بعض اللقاحات تحتوي على الزئبق الذي يمكن أن يكون ضارًا
تحتوي التطعيمات على مادة حافظة من الزئبق وهى تختلف عن الزئبق في حد ذاته، والأهم من ذلك أنها لم تعد تستخدم في تطعيمات الأطفال منذ عام 2001، وذلك عقب أن أصرت هيئة الغذاء والدواء على إزالتها على الرغم من أن الكثير من الأبحاث أثبتت أنها آمنة.
لم يتم الإبلاغ عن أي خطورة لهذه المادة في التطعيمات. يعتبر تطعيم الإنفلونزا هو التطعيم الوحيد الذي لا يزال يحتوي على هذه المادة، ويتم استخدامها لمنع البكتيريا الضارة من النمو أو التكاثر في المحلول الخاص بهذا التطعيم.
3- التطعيمات ليست آمنة
تعد هذه المعلومة غير صحيحة تمامًا، إذ يقوم منظمة الغذاء والدواء بإجراء سلسلة من الاختبارات الصعبة والمعقدة على جميع التطعيمات للتحقق من صلاحيتها قبل عرضها على الجمهور.
وتستمر المنظمة في متابعة التطعيم عقب طرحه في الأسواق لمتابعة إذا ماكانت هناك مشكلات تتعلق بإستخدامه أم لا ؟ وعادة ما تصاب 5-15 % من الحالات التي تحصل على أحد التطعيمات بآثار جانبية بسيطة مثل إرتفاع طفيف في درجة الحرارة، وأحياناً ما يحدث تحجر أو تورم في المنطقة التي تم حقن المصل فيها.
يظل الطفل الذي لم يحصل على التطعيم بأمان طوال الوقت ما لم يتم تطعيم الأطفال الآخرين من حوله
في الواقع، تصبح فرصة انتقال العدوى للطفل أقل في بعض الحالات، ولكن ذلك لا يعني أن الطفل يكون في أمان تام في هذه الحالة، حيث أن هناك بعض الأمراض التي لا تتأثر بذلك وتصيب الطفل خاصة في مواسم معينة تنشط فيها البكتيريا المسببة لهذه الأمراض.
يتلقى الأطفال الرضع العديد من التطعيمات
كثيراً ما تقلق الأمهات حيال هذه المعلومة، ولكنها ليست صحيحة على الإطلاق فالطفل أقوى مما يبدو للأم، فعدد الميلي جرامات التي تدخل إلى جسم الطفل صغير جداً ولا يقارن بملايين البكتريا والميكروبات التي يتعامل معها الجهاز المناعي للطفل بشكل يومي.
في الواقع، يمكن الجهاز المناعي للطفل إنتاج حتى 100 ألف جسم مضاد في المرة الواحدة، ولكنه يتلقى عددًا محدودًا من التطعيمات، وتقريبًا 26 تطعيمًا إجباريًا واختياريًا خلال العامين الأولين من العمر، وتوفر هذه التطعيمات حماية ضد 14 مرضًا قاتلًا فقط.
لا يوجد مانع من تغيير مواعيد التطعيمات وتوزيعها حسب رغبة الأم
يعرض تغيير مواعيد التطعيمات والابتعاد عن الجدول المقترح والمقدم من الجهة المختصة، الطفل لمخاطر تهدد حياته، في الوقت الذي لا يزال جهازه المناعي ضعيفاً إلى حد ما.
يحتاج الجهاز المناعي بعض الوقت لنمو وتطوير وإنتاج الأجسام المضادة التي تحارب الأمراض، ولذلك، فإن تأخير الجرعات التطعيمية عن الحد الذي يوصى به يمكن أن يعرض الطفل للإصابة بالأمراض، على الرغم من تلقيحه الأولية.
لا يوجد فرق بين تعريض الطفل للجديري وتطعيمه
بالطبع إن هذه المعلومة خاطئة وبكل تأكيد، فالفيروس المسبب للجديري المائي لا يسبب فقط هذه الإلتهابات والتقرحات التي تصيب الجلد فحسب، وإنما يتطور الأمر لبعض التداعيات الصحية الخطيرة.
تقريبا، يتطور الإلتهاب الرئوي لدى واحد من كل 1000 طفل يصابون بمرض الجديري، وقد يصاب البعض بالتهاب الحلق أو التهاب الأذن، وكلها أمراض خطيرة. قبل اكتشاف هذا التطعيم في عام 1995، كان هناك حوالي طفلين يموتان كل أسبوع بسبب هذا المرض الخطير.