صحة

كيف يقتل الثوم البكتيريا

منذ العصور القديمة، اشتهر الثوم بخصائصه كمضاد حيوي ومطهر للأمعاء بعد تناول الطعام الضار بها. يحتوي الثوم على زيوت طيارة تعزز قدرته على القضاء على البكتيريا. كما يحتوي على مواد تتبخر داخل الجسم وتساهم في التخلص من البكتيريا والفيروسات التي تؤثر على الجسم البشري. استخدم الثوم منذ القدم لتطهير الجروح وعلاج حالات الإسهال، وبعض الدول استخدمته في علاج السل الرئوي. والمدهش أن الثوم يستخدم أيضا في علاج الفطريات، حيث يقضي عليها ويمنع عودتها مرة أخرى.

قامت جامعة لوما ليندا في كاليفورنيا بإجراء بحوث مخبرية على مجموعة من الحيوانات المصابة بالإلتهابات الفطرية، وتم تقسيم علاج الحيوانات إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى تم علاجها بالعقاقير والأدوية الوهمية، والمجموعة الثانية تم علاجها بمحاليل تحتوي على مستخلصات الثوم. وتبين أن الحيوانات التي تم علاجها بالعقاقير والأدوية الوهمية لا تزال مصابة بالإلتهاب الفطري، بينما تم شفاء الحيوانات التي تم علاجها بمستخلصات الثوم بالكامل، وأثبت في ذلك الوقت أن الثوم يعد علاجا فعالا في القضاء على الفطريات، كما ثبتت قدرة الثوم على تنشيط خلايا جهاز المناعة في محاربة الإلتهابات والعدوى، ومن الحقائق المؤكدة أن الثوم لا يعمل فقط مضادا للجراثيم، بل يعمل أيضا مضادا للفيروسات والفطريات.

المعدل الطبيعي للثوم
كيمياء الثوم معقدة جدا فلها تأثير متناغم من العديد من المركبات الموجودة في الثوم، و هذه المركبات هي المسئولة عن الفوائد الصحية للثوم، و الكمية المناسبة لتناول الثوم يوميا تتراوح بين عدة فصوص إلى رأس كاملة، ولكي يتم الحصول على النتائج الجيدة للثوم ليس من الضروري تناول الثوم نيئ، لكن يمكن تناوله مشويا أو يتم غلي الثوم قليلا و يتناول بسرعة، لكن الثوم تكون فاعليته الصحية أكثر عندما تطحن فصوص الثوم أو يتم تقطيعها لأن بهذه الطريقة يطلق الثوم مركباتها الفعالة.

الثوم أقوى من البنسلين على البكتيريا
بعد تجارب عدة أبحاث تم إجراؤها في عام 1984 فقرر العلماء وقتها أن الثوم يتفوق على البنسلين في القضاء على العديد من أنواع البكتيريا المختلفة و ذلك بسبب احتوائه على عناصر فعالة، و تم فصل العناصر الفعالة التي لها القدرة على هذا الأثر، و هذه المركبات منها الاليلين و هذا النوع أول المركبات الفعالة الموجودة في الثوم، وهي لها القدرة الفعالة في القضاء على بكتيريا السالمونيلا التي تكون السبب في الإصابة بالنزلات المعوية و الدوسنتاريا، كما أن لها القدرة في القضاء على بكتيريا الاستيفيلوكوكس و هو العامل الرئيسي في حدوث الدمامل والقروح التي تحدث على الجلد، كما أن الاليلين قادر على التخلص من بكتيريا الدفتريا التي تتسبب في أمراض الحمى الروماتيزمية.

علاج جرثومة المعدة
المعدة معرضة إلى الكثير من البكتريا و الجراثيم و الثوم يحتوي على مواد طبيعية، وهذه المواد قادرة على التخلص من هذه البكتيريا التي تصيب المعدة، و لهذا السبب أن الأطباء أوصوا بتناول الثوم لأنه أفضل علاج للقضاء على جرثومة المعدة، فهو قادر على التخلص من الجراثيم نهائيا دون حدوث أي آثار جانبية، الثوم يحتوي على الييناز والليسين و يحتوي أيضا على مواد مضادة للفيروسات و البكتيريا مثل سكوردينينات و سلينيوم، و يمكن علاج المرضي المصابين بجرثومة المعدة عن طريق تناول فصين من الثوم و تكرر ثلاث مرات يوميا، و لابد من المداومة عليه للحصول على نتائج ممتازة كما يمكن إضافته إلى اللبن.

الثوم يقضي على بكتيريا الفم والأسنان
يتم استخدام الثوم في علاج آلام الأسنان و ذلك عن طريق عمل مزيج عشرين قطرة من عصير الثوم تضاف إلى ملعقة عسل، و يتم تناوله بشكل يومي أو يمكن هرس فص ثوم وتوضع فوق المكان الذي به الألم ، و يترك لمدة بضع دقائق فهو يعمل على علاج اللثة الملتهبة، و يعالج الورم الموجود في اللثة و يخففه و يستخدم ايضا كمرطب للفم عن طريق زيادة إفراز اللعاب، يطهر الفم و يقضي على البكتريا التي تسبب تسوس الأسنان ويخفف أو يقضي على آلام الأسنان، و يمكن التخلص من رائحة الثوم الموجودة في الفم، عن طريق مضغ حبات من الهيل أو أعواد من البقدونس، كما يمكن شرب الشاي الأخضر أو شرب القرفة أو تناول اللبن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى