ماهي أنواع الزئبق ؟
الزئبق هو عنصر من العناصر الأساسية في الجدول الدوري، وهو موجود بشكله الخام في الطبيعة، ويطلق عليه اسم السينابار الأحمر أو السينابار الأسود. ويحتوي على كبريتيد الزئبق الذي يجعله عنصرًا شديد السمية بدرجة عالية. ويسبب الزئبق العديد من الأضرار على صحة الإنسان عند تراكمه في الدماغ وتدمير الجهاز العصبي. لذلك يجب عدم استنشاقه أو لمسه في حالة انسكابه. ويتبخر الزئبق بسرعة ويتسبب في الضرر الشديد على البيئة. يتم إنتاج الزئبق بعدة طرق مثل المخلفات والبراكين وعملية التحلل الخاصة بالصخور. وقد ساهم الإنسان بشكل كبير في زيادة نسبة التلوث الناتجة عن الزئبق بسبب استخدامه في الفحم الحجري وصناعة الأسمنت وغيرها من الصناعات. يتم استخدام الزئبق في العديد من الصناعات مثل صناعة البطاريات والورق والأصباغ والأجهزة الطبية وحشوات الأسنان وغيرها. يتواجد خام الزئبق بشكل عالي في بعض الدول مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وكندا وأسبانيا والمكسيك. ويتميز الزئبق بخواص فيزيائية فريدة ونادرة من نوعها، حيث يعد من المعادن ومذيب جيد للعناصر الأخرى مثل الذهب والفضة والبلاتين والنحاس والصوديوم واليورانيوم والرصاص والبوتاسيوم .
خواص الزئبق الفيزيائية :– للزئبق خصائص فيزيائية متعددة، وهي
أولاً :- يتميز اللون الفضي اللامع بانخفاض درجة انصهاره، كما أن ضغطه البخاري يكون عاليا للغاية .
ثانياً :- يتميز الزئبق بدرجة لزوجته المنخفضة .
ثالثاً :- – ارتفاع مقاومة الزئبق الكهربائية، وصولا إلى مستوى عال .
رابعاً :- الزئبق لديه القدرة على الذوبان في الماء أو البنزين بالإضافة إلى الميثانول .
خامساً :- قيمة التوتر السطحي للزئبق مرتفعة جدا، حيث يكون التوتر السطحي للزئبق ستة أضعاف توتر السطح للماء .
خواص الزئبق الكيميائية :- الزئبق له عدة خصائص كيميائية، ومنها
أولاً :- – يتفاعل الزئبق مع جميع عناصر الهالوجين مثل الكلور والفلور والبروم عند درجة حرارة الغرفة .
ثانياً :- – يحدث تفاعل الزئبق بشكل عال مع غاز الأوزون لإنتاج مركب أكسيد الزئبق .
ثالثاً :- يتفاعل الزئبق مع الأكسجين والهواء الجاف ببطء شديد، ويمكن تنشيط هذا التفاعل عن طريق إضافة عامل مساعد مثل الأشعة فوق البنفسجية .
رابعاً :- لا يحدث أي تفاعل بين الزئبق والهيدرات الجافة تحت درجة حرارة (200) مئوية، على سبيل المثال هيدروجين الأمونيا .
خامساً :- تحدث تفاعلات قوية وشديدة بين الزئبق ومحاليل الأمونيا .
سادساً :- – لا يحدث تفاعل بين الزئبق وحمض كلوريد الهيدروجين، ويمكن إحداث التفاعل عن طريق زيادة تركيز حمض الكبريت المخفف .
سابعاً :- – لا يحدث أي تفاعل بين الزئبق وحمض الفسفور، في حين يتفاعل الزئبق مع حمض النيتروجين .
ثامناً :- – عادة ما يستخدم ملح الزئبق كمحفز في العديد من التفاعلات .
أنواع الزئبق :- يوجد لعنصر الزئبق ثلاثة أنواع مختلفة، وهي
أولاً :الزئبق الأبيض هو أحد أنواع الزئبق الأكثر شهرة، والتي يتم تداولها بكثرة في الأسواق ويتم استخدامها في بعض الصناعات مثل الأجهزة الطبية مثل موازين الحرارة وأجهزة قياس ضغط الدم .
ثانياً :- – الزئبق المشع :- وهو نوع من الزئبق يستخدم بشكل واسع وكثيف في عدة مجالات نووية .
ثالثاً :- الزئبق الأحمر هو نوع قاتل ومشع وشديد السمية، وتشابه تركيبه إلى حد كبير مع الزئبق الأبيض، ولكنه يختلف عنه في الاستخدامات واللون. كما أن حول هذا النوع من الزئبق انتشرت العديد من الأساطير والحكايات التي تتعلق بدوره في عالم الروحانيات والجن .