مظاهر التوافق الزواجي والعوامل المؤثرة فيه
ما هو التوافق الزواجي
التوافق الزواجي قدرة الزوجين على التعايش معًا في وحدة وانسجام دون أي خلاف ، ولكي تكون في علاقة متوافقة ، يجب أن تتفق أنت وشريكك ، وأن تتكيف مع أنماط حياة بعضكما البعض ، وتتعاون في أهدافك ، وتكون منسجمًا مع شخصية الآخر ، إذا كنت لا توافق على أفكار أو اقتراحات أو وجهة نظر شريكك ، فهذه علامة على أن كلاكما غير متوافق ، ومن الضروري البحث عن مظاهر التوافق بينك وبين شريكك إذا كنت جادًا في الحصول على أفضل النتائج من العلاقة.
مظاهر التوافق الزواجي
تظهر بعض المؤشرات على توافق العلاقة وما إذا كانت ستنجح أم لا. ومع ذلك، يتجاهل الناس هذه العلامات ويفترضون أنه إذا لم تكن العلاقة ناجحة من البداية، فإنها ستكون ناجحة فيما بعد. لتجنب الألم الناجم عن قلب مكسور أو أي ضغوط عاطفية أخرى ناتجة عن علاقة فاشلة، يجب عليك أن تكون حذرا وتلاحظ المظاهر التي تدل على توافق العلاقة بين الزوجين
- تحب شريك حياتك كما هو
الزوجان السعيدان المحبان يبتسمان وينظران إلى بعضهما البعض برومانسية ، لا يبحث الزوجين المتوافقون عن طرق لتغيير شخصية شريكهم ، إنهم يحبون شريكهم كما هم ، إذا تم العثور على أي عيوب أو نقاط ضعف في شريكهم ، فإنهم يخلقون جوًا ممكّنًا لشريكهم للتعامل معها شخصيًا ، بدلاً من التأثير أو إجبار شريكهم على التغيير ضد إرادتهم.
- الحرية في أن تكون على طبيعتك
تتيح العلاقات المتوافقة للزوجين الحرية في التعبير عن أنفسهم، حيث يحب الشريك الآخر الشخصية الطبيعية للشريك ولا يجبره على تغييرها، مما يشجع الشخص على البقاء على طبيعته دون الحاجة لتظاهر بأي شخصية أخرى.
- لا شك في الحب
ما يجعل الأزواج متوافقين هو وجود ثقة مطلقة وملموسة بينهما، وعدم الثقة ينبع من الشك في الحب بينك وبين شريكك أو زوجتك، لذلك إذا كنت تشك في الحب الذي يدعي شريكك أنه يكنه لك باستمرار، فمن المحتمل أنكما غير متوافقين
- الأهداف والمصالح المشتركة
تكون أنت وشريكك متوافقان إذا كان لديكما اهتمامات متشابهة وتسعى لتحقيق نفس الأهداف ، ومع ذلك لا يجب تقاسم جميع المصالح ، افترض أن هدف شريكك هو الزواج بحلول نهاية العام ، وهدفك هو مواصلة تعليمك قبل الزواج ، في هذه الحالة ، من الواضح أن أحلامك لا تتوافق ، ونتيجة لذلك من المحتمل ألا تكون متوافقًا في زواجك إذا لم يتخلى أحدكم عن أهدافه أو وجد طريقة لإنجاحها.
- الانفتاح الكامل
إذا كان هناك ثقةٌ بين الزوجين، فهناك كل احتمالٍ لأن يكونوا مفتوحين تمامًا على بعضهم البعض دون وجود أي أسرار على الإطلاق، خاصةً تلك التي يمكن أن تعرض الزواج للخطر، وإذا اكتشفتِ أن شريككِ يتكتم على حياته الشخصية، فهذه علامةٌ على عدم التوافقِ بينكما.
- الاستعداد لحل الأمور بشكل ودي
إذا كنت تتمتع بالتوافق الزواجي فليس من غير الطبيعي أن يكون لديك خلافات أو خلافات صغيرة في الزواج ، وسيكون الشريك المتوافق على استعداد لتسوية أي نزاع مع شريكه وديًا دون تصعيد النزاع ، ولا يُشرك الزوج المتوافق طرفًا ثالثًا في القضايا المتعلقة بعلاقته ، إلا عندما يصبح من الضروري إشراك أحدهما ، ويجب أن يكون الطرف الثالث محترفًا وعلى دراية بمعالجة الخلافات بين الزوجين أو الشركاء.
- لا تخجل من شريك حياتك
إذا كان شريكك يشعر بالحرج من الاعتراف بك كزوج أمام الآخرين أو اللعب معك أو فعل أي شيء يدل على أنكما في علاقة زواج، فقد يكون ذلك علامة على أنكما غير متوافقين.
- تحب أسرة بعضكما البعض
إذا كنت تلاحظ أن شريكك لا يحب عائلتك، فقد يكون هناك سوء تفاهم ومخاوف بشأن عائلتك، فالزوجان المتوافقان يحترمان ويقدّران عائلة بعضهما، حتى لو لم يكنوا يحبونهم.
- أنتم من أولويات بعضكم البعض
إذا لم ير شريكك أهمية لإشباع رغباتك أو إعطائك الأولوية في علاقتك، فمن المحتمل أنكما غير متوافقين، وينبغي أن يكون شريكك هو الأولوية بالنسبة لك والعكس صحيح، وينبغي أن تستمد سعادتك من رضا شريكك وسعادته، ويسعى الزوجان المتوافقان لجعل بعضهما يشعر بالحب والأهمية من خلال تلبية احتياجات أو رغبات بعضهما البعض.
- التضحية
يعتبر الاستعداد للتضحية هو ذروة العلاقات الزوجية الناجحة، ويجب على الزوجين أن يكونا على استعداد للتضحية من أجل شركائهم، سواءً من خلال تلبية احتياجاتهم أو رغباتهم، ويعد القدرة على التضحية من أهم مظاهر التوافق بين الزوجين.
العوامل المؤثرة في التوافق الزواجي
الحب ليس العامل الوحيد الذي يؤدي إلى نجاح الزواج، بل يتطلب العمل الجاد لتحقيق هذا الهدف، فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على علاقة الزوجين، ولكن مع الدعم المناسب، يمكنك وشريكك تحقيق النجاح الزوجي على المدى الطويل، وفيما يلي خمسة عوامل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على توافقك الزوجي طوال فترة الزواج:
- الأسرار
من الممكن أن تحتفظ ببعض الأشياء لنفسك، ولكن إذا كان لديك الكثير من الأسرار، فسوف تعاني علاقتك. فالعلاقة المبنية على الأكاذيب تقلل من مستويات الثقة إلى الحد الأدنى، وبالتالي تدمر الثقة التي شاركتها ذات مرة. إخفاء الأسرار عن زوجتك وعدم القدرة على التواصل معها يرتبطان بالمشكلات الأساسية التي قد لا تكون على دراية بها. حتى أصغر الأسرار تغلق جزءا من قلب الزوج. فمجرد معرفة أنك غير أمين يخلق مسافة.
- الغيرة
الغيرة تشبه الرهاب؛ فمجرد امتلاكها يصعب التخلص منها، ويمكن أن يؤدي الخوف من الخيانة إلى مشاكل أخرى مثل فقدان الثقة والأمان. يجب التعامل مع هذه المشكلة والتحدث عن مخاوفك، وعدم السماح للغيرة بأن تؤثر على العلاقة الزوجية وعدم إخفاء أي شيء عن الشريك
- المشاكل المالية
يمكن أن الحب يكون قويا، ولكنه لا يمكن أن يوفر للإنسان حياة مريحة أو طعاما، ومن الصعب أن تحافظ على توافق الحياة عندما يكون الشريك بلا عمل أو لا يسعى للحصول على عمل، وقد تؤدي المسائل المالية إلى نسيان الناس لمشاعر الحب التي يشاركونها، ويمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى تفتت العلاقة، خاصة إذا كانت هناك قلة اتصال
- الخلافات الأبوية
رغم أن ولادة طفل تعد نعمة لأي زوجين متزوجين حديثا، إلا أن الأطفال قد يؤثرون على التوازن إذا لم يتفق الزوجان على طريقة متبادلة لتربيتهم وتعليمهم؛ فقد يؤدي ذلك إلى قطع الصلة بين الزوجين، ولذلك يجب إيلاء الاهتمام لتحمل المسؤولية والسعي للحصول على وقت بمفردك مع الشريك كزوجين وكفرد
- نقص التواصل
يحافظ التواصل على علاقات الحب قوية وصحية، بغض النظر عن مستوى المودة أو مدى التوافق الجيد بين الأزواج. عندما لا يتواصل الأزواج، يتلاشى الحب والعاطفة التي كانوا يشعرون بها تجاه بعضهما البعض، وستصبح الأمور صعبة في النهاية. ومن المسؤولية المشتركة على الزوجين أن يتحدثا عن المشكلة ويجدا حلا. لا تدع نقص التواصل يؤثر على سعادتك، وابحث عن الحلول