مخاطر و اضرار الزيوت المهدرجة المستعملة حالياً في الطبخ
يعتبر زيت الطهي من أكثر الأشياء استخداما في طعامنا في تلك الأيام، نظرا لأنه خفيف وتشتمل بعض الزيوت على الكوليسترول بينما تكون الأخرى خالية منه، أو على الأقل لا تساعد على زيادته، ولكننا لا نعرف كيفية تصنيع تلك الزيوت ومدى خطورتها مع الوقت، لذلك سوف نستعرض المخاطر التي تسببها تلك الزيوت المستخدمة في الطهي وطبيعتها
الزيوت المهدرجة هي الزيوت التي يتم إنتاجها بعملية هدرجة الزيوت النباتية. يتم غليان الزيوت النباتية الطازجة في غلايات كبيرة حتى تصل إلى درجة حرارة 400 درجة مئوية. ثم يتم ضخ غاز الهيدروجين تحت ضغط عال لتشبع الدهون غير المشبعة فيها بذرات غاز الهيدروجين. يتم أيضا إضافة معادن مثل الألمونيوم والنيكل لتسريع التفاعل. تستمر هذه العملية لمدة ثمانية ساعات متواصلة. بعد ذلك نحصل على الزيت النهائي .
عملية الهدرجة التي تعرض لها الزيت النباتي المعالج أدت إلى فقدان جميع الفيتامينات والدهون المشبعة ومضادات الأكسدة التي كانت موجودة في الزيت النباتي الطبيعي، والتي ينقلها الزيت الطبيعي غير المشبع بشكل صحي إلى الأنسجة والأعضاء والشرايين في الجسم، وبالتالي فإن الزيت المعالج يعتبر متحولا .
اضرار الزيوت المهدرجة :
في السنوات الأخيرة فقط، انتشرت ما يعرف بأمراض العصر، وهي مجموعة من الأمراض المترابطة، بدءا من السمنة وأمراض القلب وصولا إلى مرض السكري. انتشرت هذه الأمراض بشكل واسع حتى بلغت مستويات كارثية إذا استمرت في الزيادة. بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، صنف الباحثون والعاملون في المجال الطبي هذه الأمراض، ورصدوها منذ بداية استخدام الزيوت المهدرجة، التي تعرض كأنها نوع جديد من الزيوت النباتية الطبيعية .
تفسد الزيوت بعد فترة من تعبئتها، إذا تعرضت للحرارة والهواء وضوء الشمس، وإذا تضمنت الهيدروجين والمعادن الثقيلة التي تترسب كطبقة صلبة في المعدة والكبد والدهون المشبعة بها وتسد شرايين القلب والمخ. وكلما تعرضت الزيوت للحرارة والضوء، زادت خطورتها، خاصة أنها يتم نقلها بين الأماكن عبر وسائل النقل. ورغم تحديث عملية الهدرجة الحديثة، فإن الزيت يظل يشكل خسائر صحية فادحة على الفرد .
أشار عدد من الباحثون في جامعة هارفارد الأمريكية ان الزيوت النباتية المهدرجة و جزئيًا و كليًا ذات علاقة سيئة بانتشار أمراض مثل الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم و اضطرابات الكولسترول كرفع مستوى الكولسترول السيئ بالدم مما يترتب عليه امراض و مشاكل مزمنة بالقلب مع تدني قدرات الجسم المناعية .
من أمثلة الزيوت المتحولة :
زيت Trans Fat يولد الالتهاب الخفية اي الالتهابات التي ليس لها أعراض بالإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل السكر و ارتفاع ضغط الدم و زيادة نسب الكولسترول بالدم و تساهم في انتشار بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية و تتسبب في جفاف البشرة و الإمساك لدى البعض ، قد يصل الأمر إلى تكون حصوات المرارة كما أنها تزيد من احتمال الإصابة بالزهايمر مستقبلًا ، لذلك يجب النظر إلى المعلومات الغذائية على الزيت و المكونات المستخدمة قبل الشراء ، صرح الدكتور روبت ووك ان الزيوت المهدرجة ترفع من مستوى الكولسترول الضار لذلك يشكوا مستخدميها من السمنة و السكر .
أفضل السبل لاستخدام الزيوت دون حدوث أعراض سابقة هي استخدام زيت الزيتون وزيت النخيل وزيت الكانولا وزيت بذور اليقطين الطبيعي الطازج غير المهدرج بالطبع. يحدث تغير في الزيت مع مرور الوقت، لذلك يجب شراء الكمية المطلوبة من الزيت بانتظام. هذه هي أفضل الطرق للحفاظ على صحة جيدة .