مخاطر النوم على البطن للحامل
يتساءل النساء الحوامل عادة عن الوضع المناسب للنوم خلال الحمل، وخاصة في الأشهر الأخيرة وزيادة وزنها وحجم بطنها الملحوظ، حيث تواجه صعوبة في النوم، وتبحث عن الطريقة الصحيحة للنوم، وعليها مراجعة طبيب مختص للحصول على النصيحة الصحيحة.
سنتعرف من خلال هذا المقال على المخاطر التي تحملها نوم المرأة الحامل على بطنها، وسنتعرف أيضًا على الوضعيات التي تناسب المرأة الحامل والتي تساعد على تخفيف الألم أثناء النوم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
مخاطر النوم على البطن للحامل
تعددت الكثير من الآراء حول خطورة نوم المرأة الحامل على بطنها، حيث يرون البعض أن هذا الأسلوب يشكل خطرا كبيرا على صحة الجنين. ويرى البعض أن الوضعية الأفضل للنوم هي النوم على الظهر، وخاصة أن الحامل تمر بمراحل عديدة خلال هذه الفترة، وتتضمن هذه المراحل تغيرات هرمونية وجسدية ملحوظة.
ونتيجة لذلك، يتعين عليها الاستراحة لفترة طويلة. وبشأن مخاطر نوم المرأة الحامل على بطنها خلال الحمل، يتم تحديدها بناء على حجم بطن المرأة خلال فترة الحمل. على سبيل المثال، نلاحظ أن جميع أوضاع النوم مناسبة للمرأة الحامل خلال الأسابيع 4-14 من الحمل، والأسابيع 26 وأقل، وذلك بسبب صغر حجم بطنها خلال هذه الفترة من الحمل.
ومع ذلك، يجب أن تمتنع السيدة الحامل تماما عن النوم على بطنها بعد مرور شهرين من الحمل، خاصة لأن النوم على البطن في هذه الفترة قد يعرض الجنين لمخاطر عديدة. يجدر أيضا بالذكر أنه بعد مرور شهرين من الحمل، يكبر حجم الرحم ويتحرك من منطقة الحوض العظمي إلى منطقة جوف الحوض العادية، وبالتالي يعوق نموه بشكل طبيعي.
من ناحية أخرى، يرون بعض الناس أن حجم بطن المرأة الحامل يزداد بشكل كبير في الثلث الأخير من فترة الحمل، وبالتالي يصبح من الصعب النوم على البطن خلال هذه الشهور، نظرا لعدم الراحة. ولكن يجب أن نلاحظ أن النوم على البطن في هذه الفترة لا يشكل أي ضرر أو خطر على الجنين. على العكس، النوم على البطن يعيق تدفق الدم بشكل صحيح إلى جميع أجزاء الجسم، ويقلل من توزيع الدم وتغذية المشيمة والجنين.
مخاطر النوم على الظهر خلال فترة الحمل
تعتبر وضعية النوم على الظهر غير مرغوبة لدى النساء الحوامل، حيث أن هذا الوضع يسبب حرقة شديدة في المعدة وضيق في التنفس بسبب زيادة حجم البطن وارتفاعها، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الحجاب الحاجز والمعدة.
بالإضافة لأن هذا الوضع يترتب عليه أيضًا منع رجوع الدم للقلب من الأوردة في المنطقة السفلى من جسم الإنسان مما يترتب عليه الضغط على الوريد الذي يعتبر مسئول عن هذا الأمر، كما يؤدي لقلة الدم الذي يصل للجنين ويؤثر ذلك بالتأكيد على نمو الجنين، وسوف يترتب عليه الكثير من المشاكل المختلفة عند ولادته.
ماهي وضعيات النوم المناسبة للسيدة الحامل
يتساءل السيدات الحوامل دائمًا عن الوضع المناسب للنوم، وخاصة السيدات اللاتي يخوضن تجربة الحمل للمرة الأولى، وتوضح هذه النصائح الوضعية المناسبة لنوم المرأة الحامل، ومن بين هذه النصائح:
ينصح الأطباء عادة النساء الحوامل بالنوم على الجانبين، وخاصة الجانب الأيسر، لأن هذا الوضع يعزز عملية ضخ الدم في الأوردة وتحسين وظائف القلب.
يساعد هذا الوضع الكلوي الكليتين على أداء وظائفهما بشكل جيد وبكفاءة عالية أيضًا.
هذا الوضع يساهم أيضًا في تقليل تورم القدمين واليدين.
يخفف وضع المرأة نائمة على جانبيها من آلام الحوض والظهر التي تعاني منها الكثير من السيدات الحوامل دائما.
ينصح أيضًا السيدة الحامل بوضع وسادة صغيرة بين ركبيها أو في منطقة البطن السفلي لتساعد على النوم بطريقة أكثر راحة للمرأة الحامل، وخاصة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل.
رفع القدمين باستخدام بعض الوسائل ووضعها تحت القدمين يعد وضعية مناسبة لنوم المرأة الحامل، وخاصة لتخفيف ألم الساقين الشديد الذي يعاني منه السيدات الحوامل خلال فترة الحمل، والذي يصاحبه عدم القدرة على النوم بطريقة منتظمة والشعور بأرق شديد، ولذلك، يساعد رفع القدمين على تخفيف ألم الساقين المصاحب لفترة الحمل.