مجالات العلاقات العامة
تصف العلاقات العامة الطرق المختلفة التي تستخدمها الشركة لنشر الرسائل حول منتجاتها أو خدماتها أو الصورة العامة لعملائها أو موظفيها أو المساهمين أو الموردين أو غيرهم من الأعضاء المهتمين في المجتمع ، الهدف من العلاقات العامة هو جعل الجمهور يفكر بشكل إيجابي حول الشركة وعروضها ، وتشمل أدوات العلاقات العامة شائعة الاستخدام النشرات الإخبارية والمؤتمرات الصحفية ومشاركات التحدث وبرامج خدمة المجتمع.
تشمل العلاقات العامة نشاطًامتعدد الجوانب يستهدف جماهير ومنظمات مختلفة، وتتميز بأهداف وغايات متعددة. ونتيجة لذلك، هناك عدة مجالات محددة لتطبيق العلاقات العامة.
مجالات العلاقات العامة
علاقات الموظفين
يعد الموظفون أحد أهم الجماهير التي تمتلكها الشركة ، ومن الضروري وجود برنامج علاقات عامة مستمر للحفاظ على حسن نية الموظف بالإضافة إلى دعم صورة الشركة وسمعتها بين موظفيها ، ويتمثل جوهر برنامج علاقات الموظفين الجيد في إبقاء الموظفين على اطلاع وتزويدهم بقنوات اتصال إلى المستويات العليا من الإدارة.
العلاقات المالية
تشمل العلاقات المالية التواصل مع المساهمين في الشركة وأيضا مع المجتمع الأوسع من المحللين الماليين والمستثمرين المحتملين. يمكن لخطة علاقات المستثمرين الفعالة أن تزيد من قيمة أسهم الشركة وتسهل زيادة رأس المال الإضافي في بعض الحالات. قد تكون الاجتماعات الخاصة مع المحللين الماليين ضرورية للتغلب على الدعاية السلبية أو التصورات السلبية حول الشركة أو عدم اهتمام المستثمر. قد تتم في إطار اجتماعات يوم كامل أو عروض رسمية. قد تساعد جولة في مرافق الشركة في إثارة اهتمام المجتمع المالي. يمكن للمراسلات والاتصالات المستمرة أن تساعد الشركة في تحقيق رؤيتها بين المستثمرين المحتملين والمحللين الماليين.
علاقات المجتمع
يمكن لبرنامج العلاقات المجتمعية الشامل والمستمر أن يساعد تقريبا أي منظمة في تحقيق الرؤية كمواطن مجتمعي صالح وكسب إرادة طيبة للمجتمع الذي تعمل فيه. يشمل هذا البرنامج البنوك والمؤسسات ومحطات الإذاعة والتلفزيون وتجار التجزئة الكبار. ومن المرجح أن تكون لديها برامج مستمرة تشمل دعم التجديد الحضري والفنون الأدائية والبرامج الاجتماعية والتعليمية وبرامج الأطفال والمنظمات المجتمعية ومشاريع البناء. بشكل أضيق، يمكن للشركات الصغيرة تحقيق رؤية المجتمع من خلال رعاية الفرق الرياضية المحلية أو الأحداث الأخرى. يمكن أن يكون الدعم ماليا أو عبر المشاركة.
تتاح للمنظمات فرصة لتحسين النوايا الحسنة وإظهار التزامها تجاه مجتمعاتها عندما تفتح مكاتب جديدة وتوسع منشآتها وتفتح مصانع جديدة. وقد زادت إحدى الشركات وعي المجتمع بوجودها من خلال تحويل مبنى شاغر إلى مكان اجتماع دائم. قامت شركة أخرى ببناء مقرها الجديد في مدرسة ثانوية مهجورة قامت بتجديدها. ومن بين المجالات الحساسة للعلاقات المجتمعية هو إغلاق المصانع، ويمكن لحملة علاقات عامة جيدة التخطيط، جنبا إلى جنب مع اتخاذ الإجراءات المناسبة، لتخفيف التوترات التي تنشأ عن عمليات الإغلاق هذه. ويمكن أن تشمل بعض عناصر هذه الحملة تقديم برامج خاصة للعمال المتأثرين، وإبلاغ الموظفين مباشرة بشأن عمليات الإغلاق المقترحة، والتحكم في الشائعات من خلال التواصل المباشر والصريح مع المجتمع والموظفين.
اتصالات الأزمات
يشارك موظف العلاقات العامة بشكل كبير في الاتصالات الأزمات، خصوصا في حالات وجود حادث كبير أو كارثة طبيعية تؤثر على المنظمة ومجتمعها، وتشمل أنواع أخرى من الأزمات كالإفلاس وفشل المنتج والمخالفات الإدارية في بعض الحالات، وتتطلب الأزمات المشاركة في مساعدة الضحايا المحتملين وفي بعض الحالات تتطلب إعادة بناء صورة المنظمة. وينصح الخبراء بإعداد خطة مسبقة للتعامل مع الأزمات بطريقة صادقة وصريحة، والهدف الرئيسي من هذه الخطة هو توفير معلومات دقيقة بسرعة لتقليل عدم اليقين
الحكومة والعلاقات السياسية
العلاقات العامة في الساحة السياسية تغطي مجموعة واسعة من الأنشطة ، بما في ذلك تنظيم المناقشات ، وعقد الندوات لقادة الحكومة ، والتأثير على التشريعات المقترحة ، والشهادة أمام لجنة في الكونغرس وينخرط المرشحون السياسيون في العلاقات العامة ، كما تفعل الوكالات الحكومية على المستويات الفيدرالية والولائية والمحلية.
تعليم المستهلك
قد قامت المنظمات بتنفيذ مجموعة متنوعة من البرامج لتثقيف المستهلكين وبناء النوايا الحسنة والمساعدة في تجنب سوء الفهم في هذه العملية ، ويمكن أن تشمل فرص التثقيف للمستهلكين برامج التلفزيون والإذاعة ، وإنتاج كتيبات ومواد مطبوعة أخرى ، وإنتاج مواد تستخدم في الفصول الدراسية ، ونشر نتائج الاستطلاعات. بالإضافة إلى التركيز على قضايا أو صناعات محددة ، فإن البرامج التعليمية تهدف إلى إطلاع المستهلكين على الأمور الاقتصادية والأعمال بشكل عام.
العلاقات العامة في المصلحة العامة
تسعى المنظمات لتعزيز النوايا الحسنة وتمثيل أنفسها كمواطنين مسؤولين من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التي يتم تنفيذها لصالح الجمهور. بعض الأمثلة على ذلك هي البرامج البيئية التي تشمل الحفاظ على المياه والطاقة ومكافحة التلوث. تتولى المنظمات غير الربحية ومقدمو الرعاية الصحية والشركات والصناعات الأخرى رعاية البرامج الصحية والطبية. تتراوح هذه البرامج من تشجيع الشركات على تبني سياسات مكافحة الإيدز في مكان العمل إلى حملة السرطان الأمريكية للإقلاع عن التدخين. تقدم البرامج الأخرى التثقيف السياسي والقيادي وتعزيز التطوير الشخصي وتنظيم الأنشطة الترفيهية والمسابقات وتعليم السلامة.”[1]
أشهر رواد العلاقات العامة
جوزيف فارني بيكر
ترك جوزيف فارني بيكر وظيفته كمحرر للمدينة في فيلادلفيا تريبيون في عام 1934 ليصبح مستشارًا للعلاقات العامة مع سكة حديد بنسلفانيا ، وافتتح لاحقًا وكالته الخاصة في مدينة نيويورك ، وكان أول أمريكي من أصل أفريقي يكتسب شهرة وطنية كممارس علاقات عامة ، كان فارني أيضًا أول أمريكي من أصل أفريقي يصبح رئيسًا لفرع لجمعية العلاقات العامة الأمريكية وأول من حصل على اعتماد PRSA.
PHINEAS T. BARNUM
كان PHINEAS T. BARNUM رجلاً استعراضيًا ووكيلاً صحفيًا في القرن التاسع عشر، ومروجًا للسيرك، وقد أحدث أحداثًا غريبة وخلق دعاية مثيرة لسيركه، ويكمن علاقته بمجال العلاقات العامة في إتقانه للترويج والدعاية والإعلان والعلاقات العامة، وقد طوَّر منه نموذجًا للدعاية والعلاقات العامة.
إدوارد بيرنايز
إدوارد بيرنايز كان وكيل صحفي واستشاري للعلاقات العامة لعدد من العملاء، بما في ذلك الرئيسان وودرو ويلسون وكالفن كوليدج وشركة التبغ الأمريكية وجنرال إلكتريك وألكوا وجمعية طب الأسنان الأمريكية ودودج موتورز وNAACP وعملاء آخرين كثيرون، وفي عام 1923 كتب كتابا يحمل عنوان “بلورة العلاقات العامة” الذي قدم مبادئ وممارسات لهذه المهنة الناشئة
هارولد بيرسون
ركّز هارولد بيرسون على العلاقات العامة الموجَّهة للتسويق لبناء وكالته، بيرسون مارستيلر، والتي تُعدُّ اليوم واحدةً من أكبر وكالات العلاقات العامة في العالم، وتمتلك مكاتب في 81 دولة.
ترأس إلمير دافيس
هو صحفي سابق في مكتب معلومات الحرب خلال الحرب العالمية الثانية ، حيث قام بتنسيق المعلومات العامة من الجيش وحشد الدعم العام للجهود الحربية وتقويض معنويات العدو ، نجح في شن حملة ضد الجهود المبذولة لتجريد الأمريكيين اليابانيين من جنسيتهم ، وعارض التحقيقات المناهضة للشيوعية للسناتور جوزيف مكارثي.[2]