ما هي حكة الحلاقة
حكة الحلاقة التي تعرف أيضا باسم سعفة اللحية هي إنتان فطري يتطور على الجلد أسفل اللحية، ويمكن أن تحدث أيضا على العنق والذقن والشفة العلوية، وتنتج عن نوعين من الفطريات وهما الشعروايات، ويمكن أن تنتشر حكة الحلاقة بعد التواصل المباشر مع الحيوانات أو الفطريات التي تحملها.
أعراض حكة الحلاقة
أعراض حكة الحلاقة الشائعة تشمل ظهور طفح جلدي تحت اللحية. يكون الطفح مدور الشكل مع آفات حمراء ومتقشرة. قد تسبب حكة الحلاقة حكة وألما طفيفا.
يتراوح حجم البقع الجلدية بين 1 و 5 سم، ولكن بعض الأشخاص يعانون من تشكيلات مملوءة بالقيح حول جريبات الشعر. تساقط الشعر يعد أحد الأعراض الأخرى لهذا الاضطراب، ويختلف الأشخاص في تعرضهم لحكة الحلاقة. وتشمل الأعراض الأقل شيوعا الحمى والتورم في الغدد.
أسباب حكة الحلاقة
الفطور هو السبب الرئيسي للإصابة بحكة الحلاقة، ولكن هناك عوامل مختلفة تزيد من خطر الإصابة بالعدوى. ويعد هذا المرض معديًا، مما يعني أنه يمكن انتقاله من شخص لآخر عن طريق:
- الاتصال المباشر بالآفة المصابة للشخص المصاب، مثل لمسها، ثم لمس وجهك، يمثل طريقة لنقل العدوى
- يمثل الاتصال غير المباشر، مثل لمس ماكينة الحلاقة من قبل شخص مصاب بالإنتانات الفطرية
يجب أيضا معرفة أن نوع الشعر هو عامل خطر، حيث يعتبر اضطراب فروة الرأس هذا أكثر شيوعا بين الأشخاص ذوي اللحية الخشنة، وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر سوء العناية الشخصية وقلة النظافة أيضا عامل خطر للإصابة بالفطريات. فالفطريات تنمو في البيئة الرطبة، لذلك من المهم غسل اللحية يوميا، خاصة بعد العرق الشديد أو ممارسة التمارين الرياضية، وكذلك من المهم تجفيف الجسم بشكل جيد بعد الاستحمام للوقاية من العدوى الفطرية.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي ارتداء ملابس واقية أثناء العمل في الحدائق أو البساتين. فالفطريات الموجودة في التربة يمكن أن تسبب عدوى في الجلد. يمكن أن يزيد ضعف الجهاز المناعي من عرضة الشخص للإصابة بالعدوى الفطرية. التوتر المزمن وسوء التغذية بالإضافة إلى الاضطرابات السابقة مثل الاضطرابات المناعية الذاتية والسكري والأمراض المزمنة الأخرى هي أيضا عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بحكة الحلاق.
كيفية علاج حكة الحلاقة
يتضمن التخلص من حكة الحلاقة قتل الفطريات، وتعد الكريمات الموضعية المضادة للفطريات فعالة للحالات الطفيفة، ويمكن شراؤها بدون وصفة طبية، وتتضمن هذه الكريمات:
- تيربينافين
- كلوتريمازول
- ميكونازول
ينبغي تطبيق الكريم على المنطقة المصابة. عادة ما يختفي العدوى بعد 1-2 أسبوع من استخدام الكريم. الحفاظ على النظافة الشخصية يساعد أيضا في علاج العدوى الفطرية. في حالة الحلاقة أثناء العلاج، يجب استخدام شفرة حلاقة للاستخدام مرة واحدة وتجنب مشاركة أدوات العناية الشخصية مع الآخرين. يجب غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون بعد لمس اللحية. لتخفيف الحكة أو الالتهاب، يجب وضع كمادة باردة على اللحية عدة مرات في اليوم لمدة 10 إلى 15 دقيقة.
العلاجات المنزلية الفعالة لحكة الحلاقة
تعرف فوائد الثوم العلاجية الطبيعية. أظهرت الدراسات أن الثوم فعال في علاج بعض الاضطرابات الجلدية مثل الإصابة بالفطريات. يبدو أن زيت شجرة الشاي وخل التفاح لديهما خصائص مضادة للفطريات أيضا. يمكن أن يساعد وضع كمية قليلة منهما على البشرة في تحسين أعراض حكة الحلاقة.
الألوفيرا
الألوفيرا هي علاج منزلي مفيد يمكن استخدامه لعلاج العديد من مشاكل الجلد. إنها مفيدة للصحة ويمكن استخدامها لتخفيف حكة الحلاقة بشكل طبيعي. تعمل على تهدئة البشرة المتهيجة وتقليل الأعراض المصاحبة لحكة الحلاقة مثل الحكة والاحمرار والألم. ووفقا للعديد من الباحثين، يمكن للألوفيرا أن تساعد في الوقاية من بعض العدوى إذا تم استخدامها بانتظام. يمكن شراء جل الألوفيرا في المتاجر، ويجب تطبيقه بعد تنظيف البشرة بالماء والصابون.
غسل الوجه
يساعد غسل الوجه بالصابون على التخلص من حكة الحلاقة، ويجب غسل المنطقة المصابة بالماء الدافئ والصابون مرتين في اليوم، ثم تجفيف المنطقة بمنشفة جافة ونظيفة. لا ينبغي مشاركة المنشفة أو البشكير مع الآخرين، خاصة إذا كان الشخص مصابا بالعدوى، ويجب استخدام الماء الدافئ والمنظفات لغسل الملابس أو المناشف التي تلامس المنطقة المصابة تحت اللحية.
الاضطرابات التي تشابه حكة الحلاقة في الأعراض
هناك عدد من الاضطرابات الجلدية التي تشابه أعراض حكة الحلاقة
- التهاب الجريبات
التهاب الجريبات هو عدوى تصيب جريبات الشعر بسبب بكتيريا العنقودية المذهبة أو الفطريات. يتسبب الشعر النامي في هذه الالتهابات، مما يؤدي إلى ظهور بثور حمراء وبثور صغيرة وحكة في اللحية. يمكن أن يؤثر التهاب الجريبات على شعر الساقين ومنطقة المغبن أيضا. ينتقل هذا الاضطراب عن طريق المقصات غير النظيفة، وآلات الحلاقة أو الأمشاط (يجب التأكد من نظافة الأدوات في صالون الحلاقة)
- الصدفية
تسبب الصدفية بظهور بقع حمراء متقشرة تحت اللحية، وهي مرض مناعي ذاتي غير معد وليس فطريا. ويمكن أن يختفي الطفح ويعاود الظهور، كما يمكن أن يتطور على أجزاء أخرى من الجسم مثل الركبتين والمرفقين وأسفل الظهر.
- نتوءات الحلاقة
يتم أحيانًا الخلط بين حكة الحلاقة وبين بثور الحلاقة. هذه الحالة هي عبارة عن شعيرات نامية بعد الحلاقة تسبب التهابات وبثور على البشرة. يمكن أن تحدث في أي مكان في الجسم، هذا يتضمن الإبطين، الساقين، ومنطقة المغبن (الفخذ). نتوءات الحلاقة لا تنجم عن عدوى فطرية، على الرغم من إمكانية إصابة الشعيرات النامية بالعدوى.
- القوباء.
القوباء هي عدوى بكتيرية تسببها أساسا بكتيريا المكورات العنقودية أو البكتيريا العقدية. على الرغم من أن هذا المرض شائع بشكل أكبر بين الأطفال الصغار، إلا أن أي شخص قد يصاب به في أي عمر تقريبا. ينتقل عادة عن طريق الاتصال المباشر بالجلد أو الملابس أو المناشف (ويجب أن يراعى ذلك عند غسل الشعر في صالون الحلاقة)
يعاني المرضى من ظهور قشور صفراء ملونة على بشرتهم، ويجب علاج هذا الاضطراب بشكل مهم لأنه معدي بشدة، ولحسن الحظ يمكن علاج هذا الاضطراب بسهولة باستخدام الصادات الحيوية.
متى يجب رؤية الطبيب
يجب رؤية الطبيب في حال عدم تحسن حكة الحلاقة أو الأعراض بعد 2 إلى 3 أسابيع. المراهم دون وصفة طبية والكريمات تعالج الحالات الطفيفة من حكة الحلاقة. لكن بعض الإصابات الأخرى تتطلب أدوية فموية مضادة للفطريات. الأدوية الموصوفة الفموية المضادة للفطريات يمكن أن تساعد في علاج الاضطراب في حوالي 4 إلى 6 أسبوع. الأدوية الموصوفة تتضمن:
- تيربينافين
- إيتراكونازول
- غريزيوفولفين
- فلوكونازول
- الكيتوكونازول
المضاعفات الناجمة عن حكة الحلاقة
يمكن علاج حكة الحلاقة، وهي لا تسبب عادةً مضاعفات خطيرة، لكن يمكن أن تتطور الأعراض إلى أعراض شديدة في حال لم تُعالج. الإنتان يمكن أن ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم. كلما زادت مدة الإصابة بحكة الحلاقة، كلما زادت فرص نقل الإصابة للأشخاص الآخرين. الإنتانات والإصابات الخطيرة يمكن أن تسبب فقدان الشعر أيضًا.
يمكن أن تتسبب العدوى الفطرية في إحداث أذية للجلد، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الجرثومية، وإذا لم يتم علاجها، يمكن أن تنتشر العدوى الجرثومية وتسبب التهابات في الأنسجة الخلوية (عدوى خطيرة في الجلد)، ويمكن أن يصل البكتيريا إلى الدورة الدموية أيضًا، مما يسبب عدوى قاتلة.