الطبيعة

ما هي الميكروسبوريديا ؟.. ولماذا تستخدم مبيداً حشرياً

سبب استخدام الميكروسبوريديا مبيدا حشريا هو أنها

تعتبر الحشرات التي تأكل النباتات طفيليات تسبب الأمراض

تستخدم المبيدات الحشرية لمكافحة الآفات الزراعية التي تهاجم الزرع للحفاظ على جودة وكمية المحاصيل الزراعية. يطلق على الميكروسبوريديا (Microsporidia) اسم البوغيات أو الفطريات البويغية، وهي تعد نوعا من الطفيليات الحية الوحيدة الخلية. ولكنها كانت تعتبر قديما من فصيلة الطلائعيات، إلى أن أصبحت الآن من فصيلة الفطريات التي تكون الجراثيم. 

ويستضيف كافة مجموعات الحيوانات الرئيسية الميكروسبوريديا بالإضافة إلى أنّها تصيب جميع أنواع الحشرات وتعتبر السبب الرئيسي في إصابة القشور والأسماك بالعديد من الأمراض، كما تصيب الإنسان أيضًا، وتُعد الميكروسبوريديا من أخطر أنواع الفطريات لقدرتها على البقاء خارج جسم المستضيف لفترة طويلة تصل لسنوات بسبب قدرتها على إنتاج مجموعة من الجراثيم شديد الْخَطَر نسبيًا وشديدة المقاومة. 

تنتشر الميكروسبوريديا في جميع أنسجة وأعضاء الحيوانات والحشرات، وتؤثر عليها بشكل كبير. وتوجد أنواع من الميكروسبوريديا شديدة الخطورة والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وأنواع أخرى تستخدم في صناعة المبيدات الحشرية 

يرجع سبب استخدام الميكروسبوريديا مبيدًا حشريًا لأنها تصيب العديد من الحشرات وتقوم بالقضاء عليها الأمر الذي يجعلها من المبيدات المفيدة لمكافحة العديد من أنواع الآفات الحشرية. 

تبدأ الميكروسبوريديا في مبيض المضيف الأنثوي للحشرات ثمّ تنتقل بعدها إلى البيض وتبدأ في التكاثر والنمو على اليرقات المصابة، الأمر الذي يجعل من استخدامها في مكافحة والقضاء على الآفات أمرًا في غاية الأهمية حيثُ تقضي على الحشرات وهي في بداية نموها، وتسبب الميكروسبوريديا في حدوث العديد من التأثيرات الداخلية والخارجية في جسم الحشرات، ومع أنّ قدرة الميكروسبوريديا على مكافحة الآفات الحشرية إلا أنّها تقضي أيضًا على الحشرات النافعة ويٌعد ذلك من أكثر عيوبها.

 Microsporidia الخصائص، ودورة الحياة، والتكاثر 

تُعد الميكروسبوريديا أحد أنواع الفطريات التي تضمّ 1400 نوعًا تندرج تحت ما يقرب من 200 جنس مختلف، كما تُعدّ الميكروسبوريديا خلية حقيقية النواة تتكون من غشاء وبلازما مغطاة بطبقة من البروتينات والكيتين مما يعطيها القدرة الكبيرة على المقاومة مثل الميتوكوندريا وجهاز جولجي والبيروكسيسومات، ويُصيب فطر الميكروسبوريديا الجهاز الهضمي للإنسان، وخاصة الأشخاص الذين يعانون أمراض نقص المناعة سواء الصغار أو الكبار. 

الخصائص العامة  : تتفاوت حجم جراثيم الميكروسبوريديا حسب النوع ويتراوح بين 1 إلى 4 ميكرون، وتحتوي هذه الجراثيم على خلايا عضلية نموذجية وتمتلك مجموعة من الخصائص الأخرى. 

  • وجود فجوة خلفية تشكل أكثر من ثلث حجمها 
  • تتألف هذه الهيئة الغذائية من polaroplast الموجود في الجزء الأمامي من الخلية 
  • تحتوي البكتيريا على هيكل عظمي حلزوني الشكل يسمى قرص التثبيت، والذي يتصل بالأنبوب القطبي للمضيف لنقل العدوى.

التصنيف والنظاميات : في البداية، كانت تصنف ضمن مملكة البروتستا ككائن أولي، ولكن تم تغيير التصنيف بسبب عدم احتفاظها بالكيتين خلال جميع مراحل نموها. أظهرت بعض الدراسات التي تستخدم الحمض النووي أن الميكروسبوريديا تحتفظ بمادة الكيتين طوال فترة نموها، ولذلك تصنف ضمن فطريات. ومن بين الأنواع الشهيرة للميكروسبوريديا التي تصيب البشر هي التالية

  •  Enterocytozoon.
  • Encephalitozoon.
  • Nosema.
  • Anncaliia.
  •  Vittaforma.
  • Trachipleistophora.
  • Pleistophora.

آثار استخدام المبيدات الحشرية في مكافحة الآفات الزراعية 

تُستخدم المبيدات الحشرية لقتل الآفات والحشرات التي تصيب النباتات وتؤثر على إنتاج المحصول، وتتكون من مواد كيميائية سامة، وتعمل على اختراق جسم الآفة لتقتلها من خلال ثلاث طرق، ومنها ما يلي: 

الابتلاع 

تؤثر المبيدات على بعض أنواع الحشرات التي تمتلك أجزاء من الفم تعض أو تمضغ حيثُ يكون هذا التأثير من خلال الفم مثل الخنافس واليرقات ومن أهم أنواع هذه المبيدات هي الزرنيخ و مركبات الفلور، ويتمّ توزيعها على أوراق وسيقان النباتات التي تقوم هذا النوع من الحشرات بالتغذية على تلك النباتات. 

الملامسة 

يستخدم هذا النوع من المبيدات للتخلص من الآفات المفصليات التي تتغذى على العصارة النباتية، وتتسرب من خلال الجلد إلى داخل الآفة مثل حشرات المن، وتنقسم المبيدات الحشرية الملامسة للآفات إلى مركبات طبيعية ومركبات عضوية اصطناعية، وتتضمن المبيدات الحشرية الطبيعية النيكوتين التي يتم استخراجها من التبغ، ويتميز هذا النوع من المبيدات الحشرية بتأثير قصير المدى على الحشرات.

التبخر 

يدخل هذا النوع من المبيدات الحشرية إلى جسم الحشرات والآفات عبر الجهاز التنفسي، ويتكون من مواد كيميائية سامة مثل سيانيد الهيدروجين والنيكوتين وبروميد الميثيل، وتستخدم هذه المبيدات للقضاء على الآفات في النباتات والمحاصيل بعد تخزينها

أنواع المبيدات الحشرية 

يتمّ مكافحة الآفات والحشرات التي تهاجم النباتات في خلال فترة النمو داخل الحقل بالعديد من أنواع المبيدات الحشرية الصناعية حيثُ تقوم باختراق الحشرات بكل سهوله للقضاء عليها وتضمّ المبيدات الحشرية مجموعة من التركيبات الكيميائية من كلاً من الهيدروكربونات و الفوسفات العضوي و الكربامات التي تٌعد من أشهر أنواع  المبيدات الحشرية. 

  • الهيدروكربونات: مع بداية الأربعينيات تطورت الهيدروكربونات خصتًا بعد اكتشاف مادة ال دي دي تي وأكثر مميزات هذا النوع أنّه ممتد المفعول لفترات طويلة وتعمل على مكافحة الآفات الزراعية من خلال تأثيرها على الجهاز العصبي للحشرات والآفات ولكن هذا النوع من المبيدات تمّ وقف وحظر استخدامه لما له من تأثير ضار على البيئة . 
  • الفوسفات العضوي: يستخدم الفوسفات العضوي كمبيد حشري للتخلص من الآفات التي تتغذى على عصارة النباتات مثل حشرات المن والعث، وهو أحد أنواع المبيدات الحشرية الأكثر استخداما وتنوعا، وتصل المبيدات إلى الحشرات عن طريق امتصاص النبات للمبيدات المرشوشة على الأوراق أو عن طريق وضعها في محاليل ورشها على التربة لتمتصها الحشرات عبر الجذور.
  • الكربامات: إنها أحد أنواع المبيدات التي تتضمن بعض المواد السامة مثل الكارباميل والميثوميل والكاربوفيوران، وتقوم بقتل الأنسجة الحيوانية للآفات.   

فوائد المبيدات الحشرية 

مع ظهور المبيدات الحشرية الاصطناعية في منتصف القرن العشرين، أصبحت هذه المبيدات ذات أهمية كبيرة في مكافحة الآفات والحشرات التي تهاجم النباتات، وأصبحت ضرورية عند زراعة أي نوع من النباتات، على الرغم من أضرارها على البيئة. من أهم فوائد المبيدات الحشرية ما يلي:

  • رفع جودة وكمية المحصول. 
  • تقليل تكلفة الزراعة. 
  • خفض خسائر الزراعة. 
  • يمكن التخلص من العديد من الأمراض الناجمة عن الآفات الزراعية التي تنتقل للإنسان عن طريق المحاصيل الزراعية مثل الملاريا والحمى الصفراء والتيفوس 

مخاطر استخدام المبيدات الحشرية

على الرغم من فوائد المبيدات الحشرية في الحفاظ على الزراعة وتحسين جودة المحاصيل الزراعية، إلا أن لها بعض الآثار السلبية على البيئة، ومنها 

  • التلوث البيئي: يمكن لتراكم المبيدات الحشرية في الحقول والتربة أن يتسبب في الأضرار بالعديد من الكائنات الحية الأخرى لأنها مواد سامة، بالإضافة إلى أن تسرب المبيدات الحشرية إلى التربة يمكن أن يتسبب في الأضرار بالمياه الجوفية.  
  • تطور المقاومة في أنواع الآفات: قد يؤدي استخدام كثير من المبيدات الحشرية إلى تطور بعض الآفات وزيادة مقاومتها، وتطورها إلى سلالات أخرى لا تتأثر بالمبيدات الحشرية.  
  • حالات تسمم البشر: تحدث أحيانًا بعض حالات التسمم نتيجة انتقال بقايا المبيدات الحشرية على النباتات، لذلك  تمّ الحد من استخدام المبيدات الحشرية المُصنعة من الفوسفات العضوي في العديد من الدول لمخاطرها على صحة الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى