ما سبب الشعور بالغثيان عند استنشاق روائح كريهة

أسباب غير متوقعة للشعور بالغثيان 

الغثيان أو القيء هما من الأعراض المزعجة التي يعاني منها بعض الأشخاص، وخاصة في الصباح أو نتيجة تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون. يعتبر الغثيان أحد الأعراض المصاحبة للإصابة بالعديد من الأمراض. بالإضافة إلى هذه الأسباب، هناك أسباب غير شائعة للشعور بالغثيان، ومنها ما يلي 

الإصابة بالصداع النصفي 

الشعور بالغثيان والرغبة في القيء هي من الأعراض التي تصاحب الصداع النصفي، ويحدث ذلك نتيجة إرسال الناقل العصبي الكيميائي المعروف بالسيروتونين إشارات إلى الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤثر على نشاط المنطقة المسؤولة عن الغثيان والقيء

لتجنب الشعور بالغثيان الناجم عن الصداع النصفي، يجب الابتعاد عن المحفزات التي تسبب الصداع النصفي، مثل بعض أنواع الطعام، والروائح الكريهة، والقلة من النوم، والتعرض للضوضاء والأصوات المرتفعة، والضغط النفسي والتوتر 

الشعور بالقلق والخوف 

 يُعدّ الشعور الزائد بالقلق والخوف من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الغثيان، حيث يتسبب في حدوث نشاط زائد في النظام العصبي اللا إرادي في الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة سرعة تدفق الدم في العضلات، وبالتالي يسبب الشعور الشديد بالغثيان 

يؤدي القلق الزائد إلى زيادة نسبة هرمونات الإجهاد في الدم مثل هرمون الكورتيزول والإبينفرين، مما يسبب تقلصات في عضلات البطن وشعور بالغثيان.

الإصابة بجفاف الجسم  

يحدث الجفاف في الجسم عندما لا يتم تناول كمية كافية من الماء، ويؤدي ذلك إلى عدم قدرة الجسم على القيام بوظائفه الطبيعية. يسبب الجفاف الشعور بالعطش وتقلصات في عضلات البطن ورغبة في التقيؤ، وذلك بسبب عدم تدفق الدم بشكل طبيعي إلى أجزاء الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى اضطرابات في وظائفه وشعور بألم في البطن والغثيان  

لعلاج جفاف الجسم والتخلص من الغثيان، ينبغي شرب كميات كافية من الماء تصل إلى 8 أكواب يوميًا، بالإضافة إلى تناول المشروبات الدافئة مثل الشاي الأخضر، وتناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف والتي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء.

انخفاض نسبة السكر في الدم 

إن أحد أسباب الشعور بالغثيان الغير متوقع هو انخفاض مستوى السكر الطبيعي في الدم، وهو ما يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمونات الجسم مثل الجلوكاجون وتحدث ألم في المعدة ورغبة في الغثيان، كما يؤثر انخفاض نسبة السكر في الدم على الجهاز العصبي اللاإرادي مما يسبب الشعور بالقلق والإصابة بالغثيان 

لذلك، ينبغي تناول كمية كبيرة من الخضروات والفواكه والبروتينات التي لا تحتوي على الدهون للحفاظ على مستوى السكر الطبيعي في الدم، كما ينبغي تقليل حجم الوجبات الثلاث وتقسيمها إلى خمس وجبات لتناول وجبة كل 4 ساعات 

الإصابة بالارتجاع المريئي 

الارتجاع المريئي يحدث نتيجة تراجع حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهابات وتقرحات المريء، وهو من الأمراض الشائعة بين الكثير، ويتسبب في الشعور بحرقة في المعدة وآلام في البطن وعسر الهضم، مع الرغبة في الغثيان والقيء 

لتجنب ارتجاع المريء، يجب تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على التوابل والدهون، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والابتعاد عن التدخين، كما يجب الجلوس بطريقة مستقيمة لمدة نصف ساعة وعدم الاستلقاء على الظهر مباشرة بعد تناول الطعام لتخفيف أعراض الارتجاع المريئي  

الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي 

ينتج الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي الرغبة الغثيان نتيجة مرور المخاط عن المريء إلى المعدة مما يتسبب في الغثيان، وللتقليل من أعراض الغثيان الناتجة عن أمراض الجهاز التنفسي يجب تناول العلاج الذي يصفه الطبيب، بالإضافة إلى الإكثار من تناول المشروبات الدافئة مع تناول قسط  كبير من الرائحة. 

تناول الحبوب على معدة فارغة 

في بعض الحالات، يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية مثل أدوية الاكتئاب والمضادات الحيوية وأدوية ارتفاع ضغط الدم وأدوية منع الحمل في الشعور بالغثيان. يحدث الشعور بالغثيان عندما يتم تناول هذه الأدوية على معدة فارغة، لذلك، يوصي الأطباء بتناول هذه الأدوية بعد الطعام. وفي حالة الشعور المتكرر بالغثيان مع تناول هذه الأدوية، يجب التوقف عن تناولها ومراجعة الطبيب على الفور 

الأشهر الأولى من الحمل 

يحدث تغير فسيولوجي في جسم المرأة أثناء الحمل، ويحدث تغير في مستوى الهرمونات في الدم ما يؤدي إلى إصابة بعض النساء بالغثيان في الأشهر الأولى من الحمل، وخاصة في الصباح. إلا أن هذا الشعور يتوقف بعد مرور المرأة بمرحلة الحمل الأولى. الغثيان يحدث في فترة الحمل الأولى بسبب حاسة الشم الحساسة والتحسس الزائد للروائح القوية 

لذا يجب تجنب الروائح القوية مثل بعض الأطعمة أو العطور أو رائحة البخور، وأحيانًا يحدث الشعور بالغثيان خلال فترة الحمل الأولى نتيجة عدم توازن نسبة السكر الطبيعية في الدم، أو تناول بعض الأطعمة المحفزة للغثيان مثل الأكلات الدسمة أو المقلية أو الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من السكريات. 

الغثيان عند شم رائحة كريهة 

يحدث الغثيان نتيجة الروائح الكريهة بسبب الخوف الشديد من بعض الأشياء، ولتجنب هذا الشعور، يجب مواجهة تلك الأشياء التي تسبب لك الخوف بتدريج حتى تتخلص منها تماما

قد ينجم الشعور بالغثيان عن الإصابة ببعض الأمراض التي تُسببها بعض الروائح الكريهة، وتتضمن هذه الأمراض ما يلي:

• التهاب المعدة والأمعاء. 
• حرقة المعدة. 
• التهاب المسالك البولية. 
• حصى الكلى.
• اضطرابات القلق. 
• في بعض الأحيان، قد يكون الغثيان تأثيرا جانبيا لتعاطي المخدرات أو شرب المشروبات الكحولية 
• قد يكون فرط حاسة الشم أحيانًا ناتجًا عن العوامل الوراثية، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون ميزة للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة حيث يمتلكون القدرة على تمييز الروائح.
• تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.  

سبب الشعور بالغثيان عند شم العطور 

يعود سبب الشعور بالغثيان عند استنشاق العطور إلى التحسس التكيفي لبعض الأشخاص تجاه الروائح المركزة التي تحتوي على مواد كيميائية، مما يسبب تهيجا في الجهاز التنفسي ورغبة قوية في القيء، ويكون الأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر والربو هم الأكثر عرضة لهذا الاضطراب.  

أسباب الشعور بالغثيان عند شم الأكل 

يعد الغثيان عند استنشاق رائحة الأكل عرضا للإصابة بالبكتيريا الحلزونية H-PyLori، ويمكن التعرف على هذا المرض من خلال إجراء فحص عينة من البراز في المختبر، وعند التشخيص يتم تناول مجموعة علاجية تسمى العلاج الثلاثي، كما يجب تقليل تناول الأطعمة الدهنية وتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم للحد من الغثيان    

علاج شم رائحة كريهة في الأنف 

تعتمد علاج رائحة الأنف الكريهة على معرفة السبب، وتشمل هذه العلاجات 

• الحفاظ على نظافة الأسنان. 
• شطف الأنف بالماء المالح.
• زيادة شرب الماء يمكنها التخلص من رائحة الأنف الكريهة التي تنتج نتيجة للجفاف في الجسم 
• يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للبكتيريا لعلاج التهابات الجيوب الأنفية التي تسببها البكتيريا
• تستخدم بخاخات الكورتيكوستيرويدات لعلاج التهاب ممرات الأنف والجيوب الأنفية 
• علاج مشاكل تسوس الأسنان والتهابات اللثة. 

أسباب رائحة كريهة في الأنف 

 تحدث رائحة كريهة في الأنف نتيجة عدة أسباب، منها ما يلي: 

• التهاب الجيوب الأنفية. 
• السلائل الأنفية. 
• الفشل الكلوي.
• التنقيط الأنفي الخلفي. 
• تسوس الأسنان. 
• الهلوسة الشمية. 
• حصى اللوزتين.