ما أسرار الإفطار على ” التمر “
ما هو التمر
التمر هو فاكهة حلوة تأتي من شجرة النخيل، وتنمو هذه الشجرة في الشرق الأوسط، حيث أصبحت رمزا للضيافة والسلام، وهناك العديد من أنواع التمور، وأفضل أنواع التمور في العالم هي العجوة وتمور كيميا، وتحتل مصر وإيران والمملكة العربية السعودية المراتب الأولى في إنتاج التمور، وهناك جدول للسعرات الحرارية في أنواع البلح
سر الإفطار على التمر في رمضان
ربما يتساءل الكثيرون عن سبب صيام الصائم على التمر، وهناك بعض الدراسات التي أجريت على التمر والرطب وأشارت هذه الدراسات إلى أن:
- عند تناول التمر أو الرطب بعد الصيام، يساعد ذلك على استخدام الجسم للسكر بشكل أفضل، مما يقلل من أعراض نقص السكر، كما يساهم في تنشيط الجسم.
عندما تكون المعدة فارغة أثناء الصيام، يساعد ذلك على امتصاص السكريات الموجودة في التمر بسرعة كبيرة - تناول 2-3 تمرات يمد الجسم بالسكر، ويساعد على استعادة مستويات سكر الدم المنخفضة بعد الصيام طوال اليوم
- يعد انخفاض نسبة السكر في الدم أحد أكثر أسباب الصداع أو الدوخة المنتشرة خلال شهر رمضان، ويمكن لتناول التمر في بداية الإفطار أن يحد من ذلك.
- عند ترك التمر في الماء، يساعد ذلك على تزويد الجسم بكمية جيدة من الماء، ويساعد أيضاً على تخفيض كمية الماء التي يحتاجها الشخص لشربها بعد الصيام
- يحتوي التمر على ألياف السليلوز التي تساهم بشكل كبير في تحريك الأمعاء بحركة دائرية، وهذا يساعد على تنعيم المعدة وتقليل حدوث الإمساك
- يساهم أكل التمر بعد الصيام على معادلة حموضة البول التي تحدث بسبب للصيام، الشيء الذي يساهم فى وقاية الكليتين من تكوين الحصوات.
- يساهم تناول التمر على وقاية القلب من الإصابة بالنوبات، وذلك لأنه يساهم في خفض نسبة الكوليسترول، ويعد الفرق بين التمر والبلح أن التمر يحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية مقارنةً بالبلح، و افضل تمر للافطار هو الرطب.
الفوائد الصحية للتمور
- توفر التمور الكثير من الألياف
تحتوي التمور على كمية كبيرة من الألياف التي تُساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، كما تساعد على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم من خلال تباطؤ امتصاص السكر، وتحسين صحة الجهاز الهضمي
- تعمل التمور على تعزيز صحة القلب
تناول أربعة تمور يوفر696 مجم من البوتاسيوم، ولا يساهم هذا المعدن في جعل الكلى والقلب يعملان بشكل صحيح فحسب، بل يلعب دور رئيسي في تنظيم ضغط الدم، ويرتبط تناول الصوديوم المرتفع بارتفاع ضغط الدم، وإذا ظل الضغط مرتفعًا بمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب، لكن عندما يتم استهلاك البوتاسيوم، تتسع الأوعية الدموية وتفرز المزيد من الصوديوم عبر البول، وكلاهما يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم.
- يعمل التمر على تقوية العظام
يحتوي التمر على عنصري المنجنيز والماغنسيوم، والتي تساهم في تقوية العظام، حيث يلعب كلاهما دور هام جداً في تكوين العظام، وأشارت العديد من الدراسات أن زيادة تناول المغنيسيوم من الممكن أن يحسن كثافة المعادن في العظام، مما يقلل من خطر كسر العظام.
- يعمل على تعزيز جهاز المناعة
إلى جانب الفيتامينات والمعادن الرئيسية التي يوفرها التمر، يعد التمر مصدر جيد لمضادات الأكسدة والمركبات التي من الممكن أن تساهم في مكافحة الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة (الجزيئات الضارة التي يمكن أن تتلف الخلايا وتزيد من الإجهاد التأكسدي)، وعندما تتراكم هذه الجذور الحرة في الخلايا، فإنها من الممكن أن تضر الجزيئات الأخرى، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية، تم العثور على مضادات الأكسدة لتحسين أداء الجهاز المناعي من خلال محاربة تلك الجذور الحرة الضارة.
- يعمل التمر كمحلي صحي
يحتوي معظم أنواع التمر على 16 جراما من السكر، مما يجعله فاكهة مثالية للاستخدام بدلا من سكر المائدة القياسي. ويتمثل سكر المائدة في نوع من السكر المضاف، وعند تناوله بكميات كبيرة، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وعلى الرغم من أن هذا الرقم يبدو كبيرا، يؤكد الأطباء أنه لا يدعو للقلق، حيث يحدث تناول السكر في التمر بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى الحصول على فوائد صحية أخرى موجودة في التمر، بينما يخلو السكر الأبيض القياسي المضاف إلى الكعك تماما من العناصر الغذائية المفيدة
أهمية تناول التمر
التمور هي نوع من الفواكه المذكورة في القرآن، وذلك بسبب فوائدها العديدة والعظيمة. من سنة النبي الشريفة أن يفطر على التمر في رمضان، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأن نفطر به في رمضان. وعن سلمان بن عامر رضي الله عنه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `عندما يفطر أحدكم، فليفطر على التمر، فإنه بركة، وإذا لم يجد التمر، فليفطر على الماء، فإنه طاهر`. ذلك ما رواه أبو داود والترمذي.
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء ” رواه أبو داود والترمذي.
يُشار إلى أهمية التمر وفوائده الصحية العظيمة، وذلك لأنه ذُكِر في السنة النبوية الشريفة، وانتبهت السنة النبوية لفئة محددة من الفواكه دون غيرها، وذلك لأنها تحتوي على فوائد كثيرة جدًا
بعد الصيام وعند حلول وقت الإفطار، يحتاج الصائم إلى تناول شيء خفيف لا يؤذي المعدة ويساهم في تنشيط الأجهزة بلطف، لأنها تكون متوقفة عن العمل لفترة طويلة، ويحتاج الجسم في ذلك الوقت إلى مصدر للسكر يساعد في وقف الشعور بالجوع
وتعتبر أسرع المواد التي يتمكن الجسم من امتصاصها، وايصالها الى الد هي المواد التي تحتوي على السكر (المواد السكرية)، وتحديداً المواد التي تتضمن السكريات الأحادية والثنائية، لأنه يسهل على الجسم أن يمتصها بسرعة جداً وخلال مدة زمنية قصيرة، وخصوصاً في الأوقات التي تكون فيها المعدة لا تحتوي على الطعام ويكون ذلك في أوقات الصيام.
من الجيد البحث عن عنصر يساعد على حل مشكلة الجوع والعطش في نفس الوقت، وعند البحث لن نجد أفضل من التمر لحل تلك المشكلة، ويمكن أيضاً تناول منقوع التمر في الماء كوجبة إفطار.
وأِشارت العديد من التحاليل التي تم إجراؤها على التمر، أن الجزء الذي يتم أكله من التمر يقدر ب 85 – 87 % من الوزن الأصلي للتمر، كما يتضمن التمر على 20 – 24 % من الماء، و 70 – 75 % من السكريات، و 2 – 3 % من البروتين، و 8,5 % من الألياف، كما يحتوي على نسبة قليلة جداً من المواد الدهنية، و السعرات الحرارية في التمر تقدر ب 281.5 سعر حرارى لكل 100 جرام.
وأشارت العديد من التحاليل أن الرطب يتضمن 65 – 70 % من الماء من وزن التمر الأصلي، و 24 – 58 % من المواد السكرية، و 2,1 – 2 % من البروتين، و 5,2 % من الألياف، كما يتضمن نسبة قليلة جداً من المواد الدهنية وتعتبر مصر وسعودية هم اكثر دولة انتاجا للتمر