ماهي اليقظة الروحية

اليقظة الروحية موجودة في ثقافات وأديان مختلفة حول العالم، وقد اطلق عليها أسماء مثل نيرفانا والتنوير والنعيم، وتبدأ اليقظة الروحية عندما يستيقظ الشخص إلى حياته بشعور جديد بالوجود في هذا العالم، وانتشرت فكرة اليقظة الروحية في الغرب ووصفها الطبيب النفسي كارل يونج على أنها العودة إلى الذات الأصلية، ولكن تجربة الارتقاء إلى حالة أعلى من الوعي تعتبر الجزء الجوهري من فكرة أن يكون الإنسان إنسانا.

أسباب الصحوة الروحية

يمكن أن تكون اليقظة الروحية شيئا عاديا أو شيئا يغير حياتك بالكامل، وقال المؤلف الروحي شانون كايزر إن هناك أسبابا لليقظة الروحية من بينها

• قد تسبب بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الوظيفة أو الابتعاد عن المنزل أو وقوع حادث سيارة تغييرًا في حياتك وتساهم في الصحوة الروحية.
• تختلف أسباب اليقظة الروحية بين الناس، فقد تكون عفوية أو نتيجة لتغييرات كبيرة في الحياة أو صدمات مثل الأمراض أو الطلاق أو الحرب والأوبئة.
• بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون أزمات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق السريري أو تجربة الاقتراب من الموت، سبباً لليقظة الروحية.

مؤشرات اليقظة الروحية

توجد بعض العلامات أو الدلائل التي تشير إلى مرورك بحالة من الصحوة الروحية أو على وشك الدخول فيها، وتتضمن هذه العلامات:

• يمكن أن يحدث شعور الانفصال أو الشعور بالانفصال عند الدخول في حالة من اليقظة الروحية، حيث يشعر المرء بأن كل ما كان يعتقده حقيقيًا في حياته كان كذبًا. ويقول كايزر: “يمكن التغلب على الانفصال والانفصال عن الأشياء والأشخاص الذين تعودت الاستمتااعتمادهم.
• قم بإعادة تقييم معتقداتك. هذا المؤشر الذي شرحه ولاحظه ريتشاردسون يشير إلى أن الصحوة الروحية تدفعك لمراجعة معتقداتك الروحية أو اعتناق معتقدات جديدة مهمة. سواء كنت تتعلق بعمق بالدين أو تعتنق معتقدا جديدا أو تترك وظيفتك لمتابعة شغفك الحقيقي. وعند وجود هذا المؤشر، ستلاحظ أن أولوياتك قد تغيرت.
• تصبح أحلامك أكثر وضوحًا مع Kaiser الذي يشرح أن الحياة اليقظة تعتبر مرحلة أكثر حيوية بسبب وجود اليقظة الروحية، وهذا يمكن أن يجعل حياة أحلامك أكثر وضوحًا في المعاني والارتباطات.
• تبدأ علاقاتك في التغيير، ومن الواضح أن اليقظة الروحية لا تفهم من قبل الأشخاص في حياتك. يقول كايزر: `قد تشعر أن أحبائك لم يعدوا يفهمونك لأنك تتغير`. وفي هذه الحالة، يقترح ريتشاردسون أن تطلب من أقربائك وأحبابك أن يحترموا هذه المرحلة التي تمر بها وأن يتذكروا أنه ليس عليهم الرد على هذه التغييرات بنفس الوتيرة.
• تشعر بأن الروحانية أصبحت جزءًا هامًا من حياتك.
• تشعر بزيادة في الحدس الجديد أو تلمس قدرات بديهية جديدة ظهرت في شخصيتك، حيث إن هذه القدرات كانت مدفونة تحت طبقات الأنا الخاصة بك، ولكن مع الصحوة الروحية، استيقظت وغدت أكثر انسجاما مع نفسك.
• ليس فقط يتزايد حدسك، بل تصبح قادرًا على اكتشاف أي سلوك خاطئ أو أي تلاعب يقوم به الشخص الموجود أمامك لخداعك.
• عندما تصبح أكثر وعياً وقبولاً لفكرة أن الأشخاص الآخرين يتبعون طرقاً خاصة بهم، سوف تشعر بعدم الاهتمام ببعض الأمور التي كانت تهمك سابقاً، مثل الفوز بالحجة أو إقناع الآخرين بآرائك.
• توليد فضول جديد للعالم من حولك ويقول ريتشاردسون: القدرة على البقاء فضوليًا بشأن حياتك والأشخاص الموجودين فيها، حتىعندما تشعر بالعواطف، تعد من علامات ومؤشرات الصحوة الروحية.
• يشير مؤشر اليقظة الروحية إلى الشعور بالمزيد من التعاطف تجاه الآخرين.
• تتغير نظرة الشخص الذي يمر باليقظة الروحية للعالم والحياة التي يعيشها، ويشعر وكأنه يعيش في واقع جديد.
• يحدث تغيير مفاجئ في الروتين والعادات في حياة الشخص الذي يخضع للصحوة الروحية، فقد يصبح قضاء الوقت في الطبيعة أو التأمل من أولوياته.

مراحل اليقظة الروحية

تعتبر اليقظة الروحية هي الخطوة الأولى، وتتبعها مراحل عديدة تتجلى في:

• المرحلة الأولى هي مرحلة اليقظة الروحية، وهي المرحلة الأولى حيث يبدأ الشخص بالتساؤل عن كل ما يعرفه سابقا، ويقوم بمسح أشياء معينة من حياته، مثل العادات والعلاقات وأنظمة المعتقدات القديمة. تجعل هذه المرحلة الشخص يشعر بالضياع والإرتباك والإحباط.
• تمثل المرحلة الثانية ليلة الروح المظلمة وهي مرحلة صعبة جدًا، حيث تقوم روحك بإعادة المعايرة وتجريد جميع جوانب الذات، وتصل إلى النقطة الأدنى. تتم إغلاق جميع الأبواب أمامك، مما يجبرك على إجراء تغييرات حقيقية في حياتك وروحك.
• تعتبر المرحلة الثالثة والمعروفة بمرحلة الإسفنجية هي المرحلة التي تركز على استكشاف الأشياء والتجارب، حيث يتم تجربة الهوايات والديانات المختلفة، وتأخذ هذه المرحلة منحى التفرع وتجديد العلاقات وإقامة علاقات جديدة حتى يتم اكتشاف الأمور التي تتوافق مع روح الفرد.
• المرحلة الرابعة هي مرحلة الساتوري وهي مصطلح بوذي ياباني يعني الاستيقاظ أو الفهم، ويشير إلى التعرف على طبيعتك الحقيقية وتقديرها وتجسيدها من خلال المواهب والمهارات التي تمتتمتع بها.
• المرحلة الخامسة مرحلة جلسات الروح وهي مرحلة تحتاج إلى بعض الوقت حيث أنك تقوم ببناء البنية الفعلية في حياتك التي تعمل على ازدهار روحك، وإن هذه المرحلة ممكن أن تمر ببعض التجارب الخطأ بالإضافة إلى مرورها بالكثير من الاستراتيجيات المختلفة، وفي هذا الوقت تقوم روحك بالنمو وتكتشف الروتين والطقوس التي تناسبها.
• المرحلة السادسة مرحلة الاستسلام حيث أنها تدور حول إطلاق أي معتقدات أو جوانب متبقية من الأنا، ففي هذه المرحلة تكون قد وصلت للتعرف على روحك وقمت بالاكتشاف بأسلوب الحياة التي تناسبك، وإذا كان هناك بعض الأمور التي ما زالت موجودة وتعمل على إعاقة روحك فهذا هو المكان والمرحلة التي ستعمل على إطلاقهم حتى تغدو قادراً للوصول إلى قوتك بالكامل.
• في المرحلة السابعة، التي تعتبر مرحلة التوعية والخدمة، يتجلى الإدراك الكامل، وتعيش في خدمة الآخرين، وهذا ما يمنحك السعادة والرضا.