كيف يصبح الملح ضارًا على الصحة وما هي بدائله
كيف يصبح الملح ضارًا على الصحة وما هي بدائله
يؤدي استخدام الملح في الطعام إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك مشاكل القلب، خاصة عند الإفراط في استخدامه. ومن خلال هذه السطور، سنتعرف على بدائل الملح التي أثبتت الدراسات دورها في تحسين صحة القلب والحد من مخاطر ملح الطعام.
لا يمكن إنكار أن الملح ضروري لتحسين طعم الطعام، وعلى الرغم من أهميته في وظائف الأعصاب والعضلات، إلا أن استخدامه يشكل خطرا بسبب احتوائه على نسب عالية من الصوديوم، مما يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة في الجسم مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب. ولذلك، ظهرت حاجة للبحث عن بدائل للاستخدام المفرط للملح.
ما هي بدائل الملح؟ وهل تمتلك نفس فوائد الملح في إضفاء نكهة مميزة على الطعام؟ الإجابة هي نعم، حيث يوجد العديد من المواد البديلة للملح التي يمكن استخدامها لتحسين صحة القلب والحد من العديد من المخاطر الصحية، وخاصةً أن الصوديوم الذي يوجد في الملح موجود بشكل طبيعي في بعض الأطعمة.
دراسات حول استخدام بدائل الملح لتحسين صحة القلب والدماغ
أظهرت الدراسات التي أجريت على سكان قرية في الصين أن استخدام بدائل الملح له دور كبير في تعزيز الصحة القلبية والوقاية من السكتات الدماغية، خاصة بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وكذلك بين الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية.
أظهرت دراسة واسعة تم إجراؤها على 21000 شخص، بينهم 72% يعانون من تاريخ مرضي مع السكتات الدماغية، و88% منهم مصابون بارتفاع ضغط الدم، أن استخدام بدائل الملح يزيد من معدلات الضغط والسكتات الدماغية.
بدائل الملح
هناك العديد من بدائل الملح التي يمكن استخدامها لتعزيز صحة القلب والوقاية من الأمراض المختلفة المرتبطة بزيادة نسبة الصوديوم في الجسم، ومن بينها
الأعشاب والتوابل
تعتبر بدائل جيدة لملح الطعم، حيث تُضفي على الطعام نكهة وطعمًا مميزًا مما يجعله مقبولًا، وتجعله أيضًا طعامًا صحيًا وهذا هو الأمر الأهم، ومن بين هذه البدائل:
- الزنجبيل: يمكن استخدامه طازجا أو مطحونا عن طريق وضع شرائح الزنجبيل الطازجة على البطاطس المقلية، كما يمكن استخدامه أثناء شوي اللحم أو إضافته إلى سلطة.
- البابريكا: وهي التوابل المطحونة من الفلفل الأحمر بعد تجفيفه وطحنه، ويمكن إضافتها إلى وجبات الدجاج واللحم والسمك لإضفاء نكهة مميزة.
- الزعفران: يتميز الزعفران بنكهته المميزة التي تضفي طعما حلوا للأطعمة، ولكن يجب تجنب استخدامه بكثرة لكي لا يجعل الطعام يكتسب طعما مرا.
- تتضمن هذه المجموعة من التوابل والأعشاب الأخرى (الزعتر، الليمون الأسود المجفف، الميرمية، الفلفل الأسمر، الثوم والبصل المجفف، الكمون، الشطة، الكزبرة الجافة، الكزبرة الخضراء والبقدونس).
- الصلصة القليلة الصوديوم: تعد الصلصة ذات الملح القليل بديلًا صحيًا للصلصات التي تحتوي على كميات زائدة من الملح، ويمكن استخدامها كبديل صحي.
- خل التفاح القليل الصوديوم.
- الخردل أو المستردة الخالية من الصوديوم.
- عصير الحمضيات: النكهات الطيارة هي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تنتج من عصر البرتقال أو الليمون أو الجريب فروت، وتعزز نكهة الأطعمة، وتمنحها طعما فريدا يتناسب مع نوع الطعام.
بدائل أخرى للملح
هناك العديد من البدائل الأخرى التي يمكن استخدامها لتقليل آثار الملح الضارة على الجسم والمساعدة في الوقاية من العديد من المشاكل الصحية، وعلى رأسها أمراض القلب، وتشمل هذه البدائل:
- الخضروات، مثل الفلفل الأخضر والكرفس والشمر والبصل والثوم، تمنح الأطعمة نكهة خاصة، ولا يحتاج الطعام إلى إضافة ملح زائد، وتحتوي على صوديوم يساهم في تنظيم معدلات الضغط بطريقة طبيعية.
- الأطعمة التي تحتوي علىالبوتاسيوم تلعب دورًا مهمًا في تقليل ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة تناول الصوديوم، ومن أهم هذه الأطعمة الموز.
- الليمون: يعتبر التوابل بديلاً طبيعياً للملح، حيث يحتوي على نسبة من الأملاح، ويستخدم في تتبيل اللحوم والدجاج، كما أنه غني بفيتامين سي ويساعد على زيادة الشعور بالشبع، وبالتالي يمكن استخدامه بفعالية لخسارة الوزن.
- القرفة: تعد واحدة من الأعشاب التي تعزز طعم الأطباق، ولها أهمية كبيرة في تنظيم مستوى السكر في الجسم وضبط مستويات الكوليسترول في الدم بشكل طبيعي.
- الهيل: يتميز الهيل بإضفاء نكهة رائعة على وصفات الطعام ويستخدم بشكل خاص في الوصفات الخليجية، بالإضافة إلى استخدامه كبديل صحي للملح.
- القرنفل: القرنفل يعد نباتا عطريا يضفي طعما خاصا ومميزا على الطعام، ويمكن إضافته إلى الوجبات كبديل للملح، وخاصة في وجبات الدجاج أو اللحم.
ملحوظة
نوصي بقراءة الملصق الموجود على المنتجات البديلة للملح المتواجدة في الأسواق قبل استخدامها، للتأكد من معدلات الصوديوم التي تحتوي عليها العبوة، حتى لا تتسبب في مشاكل صحية كثيرة التي يمكن تجنبها.
ما الذي يجعل الملح ضاراً بالصحة
الملح بحد ذاته ليس ضارًا إذا استخدم بكميات مسموح بها، فهو يعمل على تنظيم سوائل الجسم والحد من الجفاف، ويساعد بعض أجهزة الجسم على القيام بوظائفها بشكل طبيعي، ولكن المشكلة تكمن في الاستخدام المفرط للملح.
في هذه الحالة، تزداد نسبة السوائل في مجرى الدم مما يؤثر على عمل الكلى في التخلص من هذه السوائل، وتبقى هذه السوائل في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتترتب على ارتفاع ضغط الدم مخاطر صحية أكثر خطورة، وتشمل ذلك:
- الأزمات القلبية.
- الفشل الكلوي.
- الضعف الجنسي.
- السكتات الدماغية.
- هشاشة العظام.
- تتكون الحصوات في الكلى وتتسبب في خلل في وظائفها.
- سرطان المعدة.
- أمراض الأوعية الدموية.
- الشعور بآلام شديدة في الكلى.
- عندما تنخفض نسبة الكالسيوم في الجسم، يمكن أن يؤدي استخدام الملح بكميات مناسبة إلى استعادة التوازن في نسبة الكالسيوم في الجسم وتجنب فقده عند استخدام كميات كبيرة من الملح.
الكميات الموصي بها من الملح
وفقا لوزارة الصحة البريطانية، تم تحديد النسب الموصى بها من الملح أو الصوديوم اللازم للجسم يوميا، ويتم تقديم جدول لتوضيح هذه النسب وفقا للأعمار المختلفة
- من 1-3 عام: 2 غرام من الملح أو ما يعادل 8 غرام من الصوديوم.
- من 4-6 عام: 3 جرامات من الملح أو ما يعادل 1.2 جرام من الصوديوم.
- من 7-10 عام: 5 جرام من الملح، وهو ما يعادل 2 جرام من الصوديوم.
- منذ ١١ سنة أو أكثر، خذ ٦ جم من الملح، وهو ما يعادل ٢.٤ جم من الصوديوم.