كم بيضة يجب ان نأكل في الاسبوع ؟

الجميع يطرح هذا السؤال، ولكن لا يوجد إجابة دقيقة عليه .
يعتبر البيض من بين الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية. تخيل معي! تحتوي البيضة على مجموعة كاملة من العناصر الغذائية التي تتحول إلى صوص صغير. فهي تحتوي على عناصر مفيدة جدا يحتاجها أجسامنا. توفر صفارة البيض مواد غذائية ضرورية مثل فيتامينات A، D، E وB12 والريبوفلافين وحامض الفوليك والسيلينيوم. وبياض البيض يوفر مصدرا عاليا للبروتين. ومع ذلك، للبيض سمعة سيئة بسبب احتواء الصفارة على نسبة عالية من الكولسترول. في الواقع، تحتوي البيضة المتوسطة الحجم على 186 ملغ من الكولسترول، أي حوالي 62٪ من الجرعة اليومية الموصى بها للجسم.

كيف ينظم الجسم مستويات الكولسترول :
دائما ينظر الى كلمة الكولسترول بصورة سالبية. فدائما الكولسترول من وجهة نظرنا يصاحبه الادوية والنوبات القلبية. ولكن الحقيقة هي أن الكوليسترول هو جزء مهم جدا من الجسم. وهو جزيء الهيكلي الذي يؤدي جزء أساسيفي غشاء الخلية الواحدة في الجسم. كما انه يستخدم لصنع هرمونات الستيرويد مثل التستوستيرون، هرمون الاستروجين وهرمون الكورتيزون. حيث ان الجسم دائما يكون حريص على اخذ كفايته من الكولسترول. ان الطعام ليس المصدر الوحيد الذي يحصل منه الجسم على الكولسترول بل ان الكبد ينتج الكولسترول النافع في الجسم. لذا عندما نأكل كمية من الطعام مليئة بالكولسترول هنا يبدأ الكبد بإفراز الكولسترول بصوره اقل. لذا كمية الكولسترول في جسم تتغير بحسب النظام الغذائي الذي تتناوله. ملخص الحديث ان اجسامنا تنتج الكولسترول بداخلنا عن طريق الكبد ” كولسترول نافع“. والبيض يساعد على انتاج الكولسترول النافع في الكبد.

كم بيضةٍ يجبُ أن تأكلَ في اليوم؟
حاليا يقل استهلاك الأشخاص للبيض وإذا تناولوه فإنهم يأكلون البياض ويتركون الصفار، والبياض يحتوي على البروتين بشكل رئيسي ويحتوي على كمية قليلة من الكولسترول. البيض مثل أي طعام آخر يجب أن يتم تناوله بشكل معتدل. وتشمل التوصيات الدراسية أن الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم أو مشاكل في السكر أو أمراض في القلب يمكنهم تناول 2-6 صفارات بيض في الأسبوع دون قيود على الكمية، ولكن هذا هو الحد الأقصى. أي ما يعادل بيضة واحدة في اليوم. أما الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم أو أمراض القلب ومشاكل في السكر، فيجب أن يحدوا من استهلاك البيض إلى اثنتين في الأسبوع ويقللوا من تناول الأطعمة الغنية بالكولسترول.

في إحدى الدراسات، قسموا مجموعة من الناس إلى قسمين، القسم الأول يتناول من 1-3 بيضات في اليوم والآخرين أعطوا بدائل للبيض، ثم راقبوا الناس لعدة أشهر، وخلصوا إلى أن الذين استمروا في تناول البيض رفعوا نسبة HDL “الكولسترول الجيد” بنسبة 70% ولم يحدث زيادة في كولسترول LDL. لذا، الكمية التي تتناولها من البيض يجب أن تكون وفقا لاحتياجات جسمك، فاستمع لجسدك وما يحتاج إليه. فبعض الأشخاص يتأثرون بكثرة الكمية والبعض الآخر لا يتأثرون.

الفوائد الناجمة عن أكل البيض :
بخلاف الكوليسترول الموجود في البيض، يحتوي البيض على فوائد لا يمكن للجسم الاستغناء عنها
– نسبة البروتين والزياكسانثين عالية، و مضادات الأكسدة التي تقلل من خطر أمراض العين مثل التنكس البقعي وإعتام عدسة العين.
تحتوي البيض على نسبة عالية من الكولين المغذي للدماغ .
البروتين الحيواني هو مصدر غذائي رئيسي يساعد على زيادة كتلة العضلات في الجسم وتحسين صحة العظام.
– وتشير الدراسات إلى أنه يسبب الشبع، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
بالتالي، إذا كان البيض يزيد نسبة الكوليسترول الجيد في الدم، فإن فوائده أكثر من سلبياته.

البيض المفيد والغير مفيد :
من المهم ان نأخذ بعين الاعتبار ان البيض لا يتشابه فالبيض الموجود في السوبرماركت اغلبه يكون من دواجن نمت في مصانع وتغذيتها قائمة على الذرة. بينما البيض الصحي هو المخصب بالأوميجا 3 او المربى في المراعي هذا البيض يوجد به اوميغا 3 عالية أكثر من الاخر ويساعد على اذابة الدهون وحماية الجسم ضد امراض القلب والشراين .