صحة

قسطرة الشرايين العلاجية و فوائدها

القسطرة القلبية هى واحدة من اهم التداعيات التي يحتاجها مريض القلب و يجب معرفة تفاصيلها بشكل واضح قبل اجراؤها لانها تؤثر على جودة حياة المريض و عائلته و كذلك فإنها لا تتم لكل مصابين الامراض القلبية ، و لكن الطبيب يحدد اذا كان المريض بحاجة لها ام لا ، هناك العديد من الاستخدامات التي تدخل فيها القسطرة و لها العديد من الفوائد العلاجية لمرضى القلب و الجلطات و ذلك ما سنقوم بتوضيحه في المقال ..

◄ قسطرة الشرايين الاستكشافية : يتم استخدام عملية صغيرة باستخدام التخدير الموضعي للمريض، حيث يتم إدخال أنبوب قسطرة من شريان الحوض وتوصيله إلى الشريان الأبهر ومن ثم الشرايين القلبية. يتم ضخ إحدى أنواع الصبغات عبر الأنبوبة وتصويرها بأشعة إكس لتظهر صورة مجرى الدم داخل الشريان، ولكنها لا توضح شكل الشريان أو جدرانه أو التكلسات الموجودة به. ثم يتم تصوير جميع تجاويف القلب وحجراته في صور متتالية باستخدام الصبغة، ويتم إدخال أنبوب آخر بصبغة أخرى لتصوير الشريان التاجي في القلب. وتوضح هذه العملية قدرات القلب وأدائه، وشكل الشرايين من الداخل وكيفية سير الدم بداخلها ..

◄ انواع الجلطات القلبية من الناحية العلاجية : يتواجد نوعان من الجلطات، وتختلف طريقة علاجها واستخدام القسطرة حسب نوع الجلطة

♥ النوع الاول : هذا النوع هو الذي تتزايد فيه الروابط الكهربائية بين نقطة S ونقطة T، ويظهر هذا بوضوح في تصوير قلب المريض، وهو النوع الأكثر خطورة في حالات الجلطات، ويعالج باستخدام مذيبات الجلطات خلال 12 ساعة من حدوثها، ولا ينبغي استخدامها بعد مرور 24 ساعة تماما، ويقرر الطبيب ما إذا كان يمكن استخدام قسطرة الشرايين القلبية لفتح الشريان وإزالة الجلطة من داخله، ونسبة نجاح هذه الطريقة تحددها الحالة الطبية للمريض ويقررها الطبيب، ونسبة وفاة المريض في هذه العملية 10% .

♥ النوع الثاني : يشبه النوع الأول في جميع الأعراض، ولكن في تخطيط القلب لا يظهر وجود الوصلة الكهربائية بين النقطة S والنقطة T، وهذا النوع من الجلطات لا يصلح معه مذيبات الجلطات، ولكن يتم علاجه باستخدام مضادات الصفيحات الدموية مثل الأسبرين والبلافيكس، وموسعات الشرايين مثل النيتروجليسرين، وكذلك الهيبارين وبعض الأدوية الأخرى، وقد تفيد القسطرة القلبية أيضا في علاجه، ولكن في الغالب يتم علاجه دون الحاجة إليها .

◄ قسطرة الشرايين العلاجية : تعد القسطرة القلبية سلاحا ذو حدين، فإما أن تكون منقذة لحياة المريض بعد تعرضه للجلطة القلبية وأيضا حمايته من التعرض لها، وإما أن لا فائدة منها على الإطلاق بل قد تتسبب في إلحاق الضرر بالمريض وتعرضه للوفاة. ويتم تحديد ما إذا كانت القسطرة العلاجية مجدية أم لا بواسطة الطبيب المسؤول، فهي تساعد في فتح الشريان التاجي وتوصيل الدعامات في حالة الحاجة لذلك، ومنع ضيق تروية القلب وعدم وصول الدم إليه بشكل كاف من خلال الشريان التاجي، ولكن يجب استخدامها بشكل صحيح في الوقت المناسب. وهناك عوامل محددة تحدد ما إذا كان يمكن استخدام القسطرة العلاجية مع المريض، وأهم هذه العوامل التي لا يجب استخدام القسطرة العلاجية فيها هي:

إذا تعرّض المريض لصدمة قلبية وتسببت في انخفاض ضغطه، فلا ينبغي استخدام القسطرة العلاجية

عند عدم نجاح مذيبات الجلطات في علاج الألم أو في حالات الفشل القلبي والاغماء

إذا ظهر من خلال الجهد الكهربي والتصوير النووي للقلب أن القلب يعاني من نقص شديد في التروية نتيجة تجلط الشريان الذي يوصل له الدم وأن معظم خلايا المنطقة التي حدث بها الجلطة خلايا حية ولم تتعرض للضمور .

لا ينبغي استخدام القسطرة العلاجية في حالة إذا كان المريض قد خضع لعملية قلب مفتوح سابقًا أو تم علاجه سابقًا باستخدام القسطرة القلبية

في حالة حدوث مضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بنوبة قلبية، ومن بينها ثقب عضلة القلب أو انسداد صمام المترالي، يجب العلاج الفوري .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى