قانون الوفرة والثراء
ما هو قانون الوفرة والثراء
قانون الوفرة Law of Abundance يعني الكثرة والغنى وينص قانون الوفرة على أننا نملك مصادر غير محدودة لكل شيء قد نريده أو نحتاجه، وهذه المصادر متاحة لنا في كل وقت، لكن مفتاح استخدام هذه الموارد غير المحدودة هو تركيز الانتباه على القدرة الإلهية واتخاذ الخطوات الصحيحة للاستفادة من تلك الإمكانيات.
تزايد مفهوم الوفرة والقوانين العالمية للوفرة خلال القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة نتيجة للحركة الفكرية الجديدة، ولكن الارتباط الحديث الرئيسي بهذه الفلسفة هو كتاب “The Secret” الذي كتبته روندا بيرن، والذي سبقه فيلم يحمل نفس الاسم ويتحدث عن هذا المفهوم، وقد جعل هذان المفهومان مفهوم القوانين الكونية وقوتها مألوفا للعديد من الناس.
وفقًا لقانون الوفرة، يمكن للإنسان جذب المال والحب والسعادة والنجاح وأي شيء آخر يفكر فيه من خلال التفكير الإيجابي.
قانون الجذب والثراء
قانون الوفرة مرتبط بقانون آخر يسمى قانون الجاذبية، ويشير القانون الكوني إلى قوة تؤثر على حياتنا بغض النظر عما إذا كنا ندركها أم لا، ويعبر قانون الجذب عن فكرة جذب اهتزازات وطاقة محددة إلى حياتنا استنادا إلى الاهتزازات والطاقة التي نقدمها.
ربما سمعت عبارات تشير إلى أن الأفكار الإيجابية تجذب الأحداث الإيجابية، والعكس صحيح، وهذا هو جوهر قانون الجذب.
المفتاح لتحقيق الازدهار يكمن في قوة اهتزازك، عليك التأكد من أنك تهتز بالتردد الصحيح.
كيف نحقق الوفرة
فيما يلي بعض الإجراءات الأساسية التي ستوجهك إلى إعادة تشكيل أفكارك وجذب الوفرة والثراء في حياتك، سواء في المال أو المشاعر أو غيرها، وستكون هذه الإجراءات مختلفة عن المعتقدات السابقة
- افحص عقليتك
الشيء الوحيد الذي يعوقك من الاستمتاع بوفرة الحياة هو معتقداتك وشكوكك السلبية، ووفقا للأشخاص الذين يؤمنون بقانون الثراء والوفرة ويستفيدون منه، يجب أن تستكشف حدودك وتكتشف كل ما يمنعك من الاعتقاد بأنك تستحق ما تريد، وقد ترغب في تسجيل كل تحيزاتك وأعذارك والعمل على إلغائها تدريجيا، وحاول أن ترفع توقعاتك وتتخلص من جميع أنماط التفكير السلبي.
- اتخذ قرارًا وكن محددًا قدر الإمكان
لتحقيق ما تريده من مصدر غير محدود، عليك تحديد رغباتك بدقة، ولا تقلد فقط أنك تريد المزيد من المال أو السعادة أو الحب، ولكن النصيحة في استخدام قانون الجذب هي التركيز على تصور ما تريد بالضبط وكيف ينبغي أن يكون عندما يصبح جزءا من حياتك، على سبيل المثال، كن محددا في تحديد المبلغ المالي الذي تريد تحقيقه أو صفات شريكك المثالي.
- تمارين العمل
الإيمان والرغبة لا يكفيان للحصول على شيء ما، ولكن يجب أن تبدأ العمل عليه أيضًا، وهذا أمر منطقي تمامًا، وعليك أن تعترف به، فكر في جميع تجاربك السابقة في مجال معين، سواء كان الهدف المال أو الحب أو العمل الجيد، أيا كان هدفك الحالي.
يشير قانون الجذب والاحتياط إلى ضرورة اعتبار هذه التجارب دروسا تهدف إلى تعليم شيء ما وإعدادك لما هو قادم. ثم يجب التفكير في أكبر درس تعلمته والتركيز على تحديد أي اعتقاد يعيقك.
يعد التأمل والتخيل من أقوى الأساليب المستخدمة لتوليد ترددات كافية وجذب تحقيق الأهداف التي حددتها لنفسك.
- مارس الامتنان
يمكن أن يساعد تقدير الأشياء التي لدينا في رفع مستوى الاهتزاز الخاص بنا إلى مستوى أعلى، ويمكن أن يساعد هذا في الاهتزاز بتردد واحد مع الطاقة الإلهية والسماح لنا باستخدام القوة العظيمة للقوانين العالمية.
- الصبر والمثابرة
تأتي بعض الأشياء بسرعة، وتأتي بعضها الآخر ببطء، ولا يوجد توقيت محدد لتحقيق الأحلام، والشيء الوحيد الذي يجب القيام به هو الاستمرار في المضي قدماً حتى تصل إلى ما تريد.
قانون الوفرة من منظور إسلامي
قانون الوفرة يعد فكرة حديثة نسبة إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وهو يعني أنه إذا أعطيت شيئا فستأخذ شيئا آخر بالضرورة، ويستخدم هذا القانون بشكل عاميا في الإسلام ويعتمد على المفاهيم الدينية لبعض الديانات الأخرى.
فالرزق ليس محصورا عند شخص معين، فلكل شخص رزق، وقد نقل إلينا القرآن الكريم قانون الوفرة، حيث يقول عز وجل: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، وهو خير الرازقي.
وفي قانون الوفرة العجيب: من ينفق أمواله في سبيل الله يشبه الحبة التي تنمو سبع سنابل، وفي كل سنبلة مائة حبة، والله يضاعف لمن يشاء.
كما قال عليه الصلاة والسلام: ما نقص مال عبد من صدقه، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا هو جوهر قانون الوفرة، حيث إنك لا تعطي شيئًا في سبيل الله إلا أن يعود إليك مضاعفًا.
تشير قوة التركيز وجاذبية قانون الوفرة إلى قوة الدعاء، فالله عز وجل يقول “ادعوني أستجب لكم، ومن يستكبر عن عبادتي فسيدخل الجحيم.” وأمرنا النبي محمد بالدعاء لله عز وجل لطلب كل ما فيه خير الدنيا والآخرة.
وقد ورد في الحديث القدسي: يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، استشروني فأهداكم، وكلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني فأطعمكم، وكلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني فأكسكم، ولو قام جميع الناس من الأولين والآخرين والجن والإنس في صعيد واحد وسألوني فأعطيت كل إنسان ما يسأل عنه، فلن ينقص ما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غرق في البحر.
عطاء الله تعالى لا يقتصر، وهو يحب أن نسأله في كل شأن من شؤون الدنيا والآخرة، وقد كان بعض السلف الصالح يسأل الله في صلاته حتى يعجزون عن الحديث.
ولكن هذا لا يمنع أن الله تعالى أمرنا بالعمل لتحقيق ما نريد، وقد قال تعالى: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى”، فعلينا أن نسعى بجد في الحياة ونثق بأن سعينا لن يذهب سدى، ولكن الله تعالى هو الذي يحدد ما هومناسب وما سيكون.
الامتنان للمولى عز وجل هو سبب من أسباب زيادة النعم في الإسلام. وقد يكون الجحود سببا في زوال النعم. فقد قال عليه الصلاة والسلام: `وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد`.