أسماء القرآن الكريم التي سمي بها .. ومعانيها
أشهر أسماء القرآن الكريم
يقول المولى عز وجل في سورة الحجر `ولقد أتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم`، فالقرآن هو أعظم الكلام، وسُمِّي بالقرآن على خلاف ما اعتُقِد من قبل العرب الذين سموا بعض القرآن بالسور وبعض السور بالآيات.
يتمتع القرآن بعدة أسماء، منها القرآن والفرقان والكتاب، وجميع هذه الأسماء تشمل المعاني المختلفة لكتاب الله، فهو كتاب يجمع بين كل صنوف الخير ويفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال.
معنى اسم القرآن
تختلف آراء العلماء حول سبب تسمية القرآن بهذا الاسم ومعناه، حيث يرى بعضهم أن كلمة “القرآن” هي اسم علم غير مشتق وتستخدم للإشارة إلى كلام الله وحده، وأنها تكتب بشكل غير مهموز فتكتب “القران” لأنها غير مشتقة من كلمة “قرأ.
يروي بعض العلماء أن كلمة `قرآن` مشتقة من `قرن الشيء بالشيء`، وأنه سمي بهذا الاسم لأنه يقرن بين السور والآيات والحروف فيه.
ويقول البعض إن كلمة قرآن مشتقة من `القرائن`، لأن جميع آيات القرآن تصدق بعضها البعض، وتشبه بعضها البعض، وهي قرائن.
ويقول البعض أن كلمة القرآن يمكن كتابتها مهموزة لأنها مشتقة من كلمة `القرء` وتعني الجمع، وقد سمي بذلك لأنه جمع السور بعضها مع بعض.
ورد لفظ ” قرآن” في القرآن الكريم تسعة وستين مرة في ثمانية وثلاثين سورة، وتكرر لفظ ”قرآن” في سورة الإسراء عشر مرات، وفي سورة النمل أربع مرات، وفي سورة القمر أربع مرات، وفي كل مرة يراد بها كلام الله الذي نزل علي سيدنا محمد عليه السلام، ماعدا آيتين هما ”أقم الصلاة لدلوك الشمس إلىٰ غسق الليل وقرآن الفجر ۖ إن قرآن الفجر كان مشهودا” سورة الإسراء 78.
والموضع الآخر في سورة القيامة 17-18 هو “إن علينا جمعه وقرأنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه.
وقد ورد لفظ قرآن في عدة سياقات مختلفة منها:
- سياق الوحي والتنزيل.
- السياق الخاص بالكتب السماوية التي نزلت على الأنبياء والرسل عليهم السلام.
- سياق التلاوة والترتيل والتدبر والاستماع.
- الإشارة إلى مضمون القرآن والحكم والمواعظ التي يحتوي عليها.
معنى اسم الكتاب
يعتبر اسم الكتاب من أكثر أسماء القرآن المذكورة في القرآن الكريم، حيث ذُكِرَ في 279 موضعًا من القرآن الكريم، وكان ذلك في نفس السياقات التي ذُكِر فيها لفظ “القرآن.
الكتاب هو كلمة مفردة، وجمعها كتب، ومعنى كلمة كتب هو الخط، والمعنى الآخر هو الجمع، فعلى سبيل المثال يمكن القول كتب الدبة كتبًا وتعني ربط حبلها بحلقة لمنعها من الذهاب.
سُمي القرآن بالكتاب لأنه جمع السور والآيات بين دفتيه وجمع كل الخير في أحكامه ومعانيه.
معنى اسم الفرقان
تعني كلمة فرقان الفصل بين الأشياء، ولذلك سُمِّي القرآن الكريم بالفرقان لأنه يفصل بين الحق والباطل وبين طريق الهدى والرشاد. وقد ذُكرت كلمة الفرقان في القرآن الكريم في سبعة مواضع، ولكن ثلاثة منها فقط استخدمت للدلالة على القرآن الكريم
- يُعتبر شهر رمضان الذي أُنْزِلَ فيه القرآن هُدىً للناس وبيِّناتٍ من الهُدى والفُرْقان” (سورة البقرة 185).
- “تبارك الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون نذيرا للعالمين” (سورة الفرقان 1).
- يقول القرآن الكريم: `نزل الكتاب عليك بالحق ، مصدقًا لما بين يديه ، وأنزل التوراة والإنجيل قبله هدى للناس، وأنزل الفرقان` (سورة آل عمران 3-4).
أسماء القرآن الكريم 55
قام جلال الدين السيوطي بتقسيم أسماء القرآن الكريم إلى 55 اسمًا، والتي تم ذكر كل منها في آيات القرآن الكريم
- الكتاب
- والمبين: “حم والكتب المبين” (سورة الدخان 1-2).
- يقول الله في سورة التوبة ٦: `حتى يسمعوا كلام الله`
- قرآن
- والكريم: “إنه لقرآن كريم ” الواقعة 77.
- نورا وأنزلنا إليكم نورا مبينا (النساء 174).
- هدى
- ورحمة: ” وهدي ورحمة للمؤمنين” (يونس 57)
- الفرقان: يُنزل الفرقان على عبده” (الفرقان 1)
- شفاء: ونحن ننزل القرآن كشفاء. (الإسراء 82)
- موعظة: قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور (يونس 57).
- ذكر
- ومباركًا :وهذا هو ذكر مبارك أنزلناه” (الأنبياء 50).
- عليًا :وإنه لدينا لعلي في أم الكتب (الزخرف 4).
- حكمة: ” حكمة بلغه” (القمر 5).
- حكيما: هذه هي آية الكتاب الحكيم `يونس 2`.
- مهيمنا: يصدق على ما بين يديه من الكتب ويكون سيدًا لها (المائدة 48).
- واعتصموا جميعا بحبل الله ولا تفرقوا (آل عمران 103).
- صراطًا مستقيما: `وأن هذا صراطي مستقيما` (الأنعام 153) .
- قيما : قيمهم بأنهم سيتعرضون لعذاب شديد (الكهف 2).
- قولًا
- وفصلًا : ” إنه لقول فصل” (الطارق 13).
- نبأ
- وعظيم: ” سورة النبأ 1-2″.
- أحسن الحديث
- ومتشابهًا
- ومثاني: جميعها مذكورة في آية 23 من سورة الزمر.
- تنزيلًا : ” سورة الشعراء أية 192″.
- روحًا : ” سورة الشورى 52″.
- وحيًا ” سورة الأنبياء 45″ .
- عربيا : ” سورة يوسف 2″.
- بصائر : ” الأعراف 203″.
- بيانا : ” آل عمران 138
- علما : ” البقرة 145″
- حقًا : ” آل عمران 62″.
- هديًا” ” الإسراء 9″.
- عجبًا: ” الجن 1″.
- تذكرة: ” الحاقة 48″
- العروة الوثقى : ” البقرة 256″.
- صدقًا : ” الزمر 33″.
- عدلًا: ” الأنعمام 115″.
- أمرًا: ” الطلاق 5″.
- مناديًا: ” آل عمران 193″.
- بشرى: ” النمل 2″
- مجيد : ” البروج 21″
- زبورا : ” الأنبياء 105″.
- بشيرًا: ” فصلت 3-4″
- نذيرًا”: فصلت “3-4”.
- عزيزًا “:”فصلت 41”
- بلاغا: إبراهيم 52″
- قصصًا ” يوسف 3″.
- صحف
- مكرمة
- مرفوعة
- مطهرة : أربعة أسماء ذكرت في آيات 13-14 من سورة عبس.
معاني أسماء القرآن الكريم
- سُمي القرآن بالكلام لأنه مشتق من الكلمة، والتي تعني التأثير؛ فكلام الله يؤثر في الذهن .
- سمي القرآن بالنور : لأنه يوضح غوامض الحلال والحرام.
- سمي القرآن بالهدى لأنه يدل على الحق.
- سُمي بالفرقان لأنه يفرق بين الحق والباطل.
- يطلق على القرآن اسم الشفاء لأنه يعالج أمراض القلوب مثل الكفر والغل والجهل، ويعالج أيضا الأمراض البدنية.
- سُمي القرآن بالحكمة لأنه يحتوي على الحكمة والموعظة.
- سمي القرآن بالحكيم لأن أياته متميزة بنظامها العجيب ومعانيها البديعة، وكذلك لأنها محفوظة من أي تحريف أو تبديل .
- سميت بالمهيمن : يعود ذلك لأنه شهد جميع الأمم السابقة وجميع الكتب السابقة أيضًا.
- الحبل: سمي كذلك لأنه سبب، ومن تمسك به وصل إلى الجنة .
- الصراط المستقيم، يسمى أيضا الطريق المستقيم إلى الجنة .
- المثاني: سمي القرآن الكريم بالمثاني لأنه يحتوي على بيان من قصص الأمم السابقة، ويقال إنه سمي كذلك لأنه نزل مرة بالمعاني ومرة باللفظ والمعنى.
- المتشابه: سمي القرآن بهذا الاسم لأنه يتشابه في الجمال والصدق.
- الروح: سمي بهذا الاسم لأن القلوب والأرواح تحيا به.
- المجيد: سمي كذلك لشرفه.
- العزيز: سُمي القرآن بالعزيز لأنه يُعزي على من يحاول مُعارضته.
- البلاغ : سُمي القرآن بالبلاغة لأنه يبلغ الناس أوامر الله ونواهيه، كما أن به بلاغة وكفاية.
سبب تسمية المصحف مصفحا
الفرق بين القرآن الكريم والمصحف هو أن القرآن هو كلام الله عز وجل الذي أنزله على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أما المصحف فهو الصفحات والأوراق التي كتب فيها كلام الله وجمعت في كتاب واحد.
تم جمع المصحف الشريف لأول مرة في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد استشهاد 70 حاملا للقرآن الكريم. أوصى عمر بجمع القرآن في كتاب وكلف أبو بكر الصحابي زيد بن ثابت بتجميع القرآن في دفتي كتاب واحد لحفظه.
وعندما جمع طلب أبو بكر من أصحابه أن يختاروا له اسمًا، فاختلف الصحابة في تسمية الكتاب الذي جمع القرآن، فاقترح بعضهم أن يسمى إنجيلًا لكنهم كرهوا ذلك لأن الإنجيل اسم كتاب النصارى، واقترح البعض تسميته بالسفر فكره الصحابة ذلك أيضًا حتى يخالفوا اليهود، فقال لهم ابن مسعود أنه رأى في الحبشة كتاب يسمى المصحف، فسمي بالمصحف.