تاموكسيفين، الاسم التجاري له (Nolvadex) هو العقار الأقدم والأكثر وصفا لمعدلات مستقبلات الإستروجين الانتقائية (SERMs). تمت الموافقة على تاموكسيفين من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج
- يتم إعطاء النساء والرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمون في مرحلة مبكرة بعد الجراحة (أو العلاج الكيميائي والإشعاعي) لتقليل خطر عودة السرطان مرة أخرى.
- يشمل الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمراحل متقدمة أو سرطان نقيلي إيجابي مستقبلات الهرمون سواء كانوا رجالًا أو نساءً.
يستعمل تاموكسيفين أيضًا من أجل
- تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء غير المشخصات والمعرضات للخطر أكثر من المعدل العام.
– لا يفيد استخدام تاموكسيفين لعلاج سرطان الثدي الذي يفتقر لمستقبلات الهرمونات، ويفضل استخدام الدواء في نفس الوقت يوميا من قبل معظم الأطباء.
- مدة استعمال العقار
يتم استخدام العلاج الهرموني لمدة لا تقل عن 5 سنوات وقد يصل إلى 10 سنوات لمعظم المرضى. وتعتمد مدة العلاج على المزايا الصحية الخاصة بكل مريض. يمكن أن يقترح الطبيب استخدام عقار تاموكسيفين لمدة 5 سنوات أو تحويل المريض إلى علاج هرموني آخر لعدة سنوات إضافية.
فوائد استعمال عقار تاموكسيفين
منذ الموافقة على الاستخدام السريري لعقار تاموكسيفين في عام 1998، تم استخدامه لعلاج ملايين النساء والرجال الذين يعانون من سرطان الثدي إيجابي مستقبلات الهرمون. وبينما تعد مثبطات الأروماتاز الخيار الأول للعلاج الهرموني للنساء بعد سن اليأس، فإن عقار تاموكسيفين يعد الخيار الأول للنساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث وما يزال خيارا جيدا للنساء بعد انقطاع الطمث اللواتي لا يمكنهن تناول مثبطات الهرمونات.
عقار تاموكسيفين يمكن أن يؤدي إلى:
- تنخفض نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي بين 40٪ و 50٪ لدى النساء بعد سن اليأس وبنسبة 30٪ إلى 50٪ لدى النساء في فترة الانقطاع الطمث.
- – يقلل من خطر حدوث سرطان جديد في الثدي الآخر بنسبة تصل إلى 50٪.
- تقليل خطر سرطانات الثدي الكبيرة بواسطة التحكم في إيجابية مستقبلات الهرمون قبل الجراحة.
- يتم استخدامه كعلاج لإيقاف نمو سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات لدى النساء قبل وبعد انقطاع الطمث.
- تقلل النساء اللواتي لديهن مخاطر أعلى من المتوسط للإصابة بسرطان الثدي من خطر الإصابة بالمرض إذا لم يتم تشخيصهن.
يمكن لعقار التاموكسيفين أن يوفر فوائد غير مرتبطة بالسرطان، إذ ينتمي إلى معدلات مستقبلات الإستروجين الانتقائي، ويقوم بحصر أو تنشيط عمل الإستروجين في الخلايا المعينة، وبينما يحصر نشاط الإستروجين في الخلايا السرطانية في الثدي، فإنه يقوم بتنشيط عمل الإستروجين في العظام وخلايا الكبد، ولذلك يمكن استخدام عقار التاموكسيفين في
- إيقاف هشاشة العظم بعد سن الضهي
- تقليل مستويات الكوليسترول
كيفية تأثير تاموكسيفين على الرجال
بسبب ندرة حدوث سرطان الثدي لدى الرجال، فإن تأثير الأدوية المضادة لسرطان الثدي على الرجال غير مدروس بشكل كاف. تشكل حالات سرطان الثدي التي تصيب الرجال فقط 1% من إجمالي حالات السرطان. ووفقا للجمعية الأمريكية للسرطان، فإن الرجال معرضون لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة حوالي 1% طوال حياتهم، أي واحد من كل 1000 شخص. غالبا ما تحدث حالات سرطان الثدي للرجال بين سن الـ60 والـ70، على الرغم من أن التشخيص يمكن أن يحدث في أي عمر.
جميع الرجال يكون لديهم نسبة قليلة من النسيج في القدي. والذي يتوضع مباشرةً خلف الحلمتين وينتج كمية قليلة من الهرمونات الأنثوية، الاستروجين. أظهرت الأبحاث أن المستويات المرتفعة من الاستروجين يمكن أن تؤدي إلى تضخم الثديين لدى الرجال، أو سرطان الثدي لدى الرجال. عوامل الخطر الأخرى التي يمكن أن تؤدي لحدوث ذلك تتضمن:
- تتعلق القصة العائلية لسرطان الثدي بالرجال والنساء.
- التعرض المفرط للإشعاعات في منطقة الصدر
- تشمع الكبد
- البدانة
يتم تشخيص حوالي 2000 رجل فقط بسرطان الثدي في الولايات المتحدة سنويا، ولكن معدل حدوثه في ارتفاع. وبما أن المرض نادر جدا، هناك قليل جدا من الأدلة المنشورة لتوجيه قرارات العلاج، ومعظمها يعتمد على ما يناسب النساء. هناك بيانات محدودة حول سمية العلاجات المضادة للهرمونات لدى الرجال. غالبا ما تكون سرطانات الثدي لدى الذكور إيجابية لمستقبلات الهرمونات. يحول عقار تاموكسيفين تأثير الإستروجين المحفز على نمو الخلايا السرطانية، وعادة ما يوصف للرجال بعد الجراحة.
الأمور التي تقلل من فعالية تاموكسيفين
يستخدم الجسم الإنزيم المسمى CYP2D6 لتحويل تاموكسيفين إلى شكل فعال. ويمكن أن يؤدي خلل الإنزيم CYP2D6 وبعض الأدوية التي تعيق فعاليته إلى التداخل في قدرة الجسم على الحصول على أقصى استفادة من الدواء.
- إنزيم CYP2D6 غير الطبيعي: حوالي 10٪ من الناس يحملون إنزيم CYP2D6 الذي لا يعمل كما ينبغي، ويمكن أن يؤدي وجود إنزيم CYP2D6 غير طبيعي إلى منع الشخص من الحصول على الفائدة الكاملة من عقار تاموكسيفين، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام العقار
- الأدوية التي يمكن أن تتداخل مع CYP2D6: توجد أدوية يمكن أن تعوق نشاط CYP2D6 بدرجات متفاوتة. تشمل هذه الأدوية بعض مضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs). يمكن أن تتداخل عملية منع نشاط CYP2D6 مع تأثير العقار تاموكسيفين، مما يقلل من فعاليته كعلاج مضاد للسرطان. يوصي معظم الأطباء بتجنب تناول المثبطات القوية والمتوسطة لـ CYP2D6 أثناء تناول عقار تاموكسيفين.
الآثار الجانبية لعقار تاموكسيفين
الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا:
- زيادة الأورام أو آلام العظام
- النوبات الساخنة
- الغثيان
- التعب
- التغيرات المزاجية
- الاكتئاب
- الصداع
- تساقط الشعر
- الإمساك
- جفاف البشرة
- فقدان الرغبة الجنسية
الأعراض الجانبية الخطيرة
العقار يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل الخثرات الدموية والسكتة الدماغية وسرطان بطانة الرحم. لذا، يجب إخبار الطبيب إذا حدثت خثرات دموية أو تعرض لنوبة قلبية. وفي حالة استخدام تاموكسيفين، يجب إبلاغ الطبيب على الفور إذا لاحظت أي من هذه الأعراض:
- النزف المهبلي أو السيلان
- الألم أو الضغط في الحوض
- تورم الساقين أو الألم
- ألم الصدر
- قصور التنفس
- الضعف، وخز أو خدر في الوجه، الذراع أو الساق.
- صعوبة في الكلام
- اضطرابات في الرؤية
- الدوخة
- الصداع الشديد المفاجئ
الآثار الجانبية المختلفة لدى الرجال
أجروا الباحثون تحليلًا للسجلات الطبية لـ 64 رجلاً مرضى سرطان الثدي تم علاجهم بين عامي 1999 و 2009، وتضمنت التشخيصات المراحل الأولى والثانية والثالثة، حيث تلقى المرضى علاجًا بالتاموكسيفين لمدة أربع سنوات في المتوسط.
أكثر من النصف (53 في المائة) عانوا من واحد أو أكثر من الآثار الجانبية المرتبطة بالعقاقير. كانت أهم الآثار الجانبية التي تمت ملاحظتها هي زيادة الوزن (22٪) والعجز الجنسي (22٪). توقف 20٪ من الرجال عن تناول الدواء قبل الأوان بسبب آثاره الضارة. من بين 13 رجلا توقفوا عن تناول عقار تاموكسيفين مبكرا، طلب الأطباء من أربعة منهم التوقف لأسباب طبية.
يبدو أن لدواء تاموكسيفين آثار جانبية مختلفة عن تلك التي تحدث لدى النساء، وذلك يعود غالبا إلى الاختلاف في البيئة الهرمونية، فالرجال عادة ما يمتلكون مستويات أقل من هرمون الإستروجين ومستويات أعلى من هرمون التستوستيرون. وبعد تحديد عمر المريض ومرحلة العلاج، يجد الباحثون أن استخدام تاموكسيفين لعلاج سرطان الثدي لدى الرجال يتطابق مع استخدامه لدى النساء.