علاقة القولون العصبي بالضعف الجنسي

متلازمة القولون العصبي

مرض القولون العصبي هو واحد من أكثر الأمراض انتشارا في فئة الأمراض الوظيفية داخل الجهاز الهضمي، وهو مرض مزمن يترافق مع فترات من الراحة وفترات من الهدوء. عند إجراء فحوصات على الجهاز الهضمي للمريض، تكون جميع الفحوصات سليمة، مما يزيد من حالة الحزن والإحباط لديه. بشكل عام، يعد القولون العصبي اضطرابا نفسيا وجسديا في الوقت نفسه، حيث يؤثر على عملية امتصاص الغذاء والماء والأملاح القادمة من الأمعاء الدقيقة خلال عملية الهضم، ويؤدي ذلك إلى تأثيره على القولون نفسه ويسبب المرضى لنوبات من الألم .

من المعروف أن حركة الأمعاء تتم عبر تفاعل بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي والدماغ. تحدث اضطرابات على طول هذا المحور تؤدي إلى ضعف عملية المراقبة والتنظيم، مما يسبب آلاما مزمنة في البطن وعدم انتظام في الإخراج، ويعاني المريض أيضا من القلق الدائم والاكتئاب، وهما نتيجة تفاقم أعراض القولون العصبي .

يمكن تصنيف متاعب القولون العصبي إلى متاعب داخل القناة الهضمية ومتاعب في أعضاء أخرى خارجها، وتؤثر على الحياة والنشاط، والنساء أكثر عرضة للإصابة بمرض القولون العصبي من الرجال، ولا يوجد عمر محدد للإصابة بمتلازمة .

كيف يحدث القولون العصبي

يحدث القولون العصبي عندما ينتقل الطعام من الأمعاء بحركة منظمة وتفاعلية. عندما تصل الأطعمة إلى القولون، تتحول إلى سوائل. في حال حدوث أي عطل في أعصاب الأمعاء، تنشأ مشكلات حيث تصبح حركة عضلات القولون أكثر عشوائية وغير منتظمة، مما يؤدي إلى تسرب الماء في البراز وجعله سائلا. يحدث ذلك نتيجة لعدم إتاحة الوقت الكافي لامتصاص الماء من الطعام. وبالتالي، يعاني المريض من متلازمة القولون العصب.

اسباب القولون العصبي

يوجد عدد من الأسباب تسبب هذه المتلازمة منها ما هو معروف ومنها لم يتم التعرف عليه إلى اليوم :

التوتر والقلق

 القلق والتوتر هما المحرك والسبب الرئيسي لظهور متلازمة القولون العصبي، ويعتمد ذلك بشكل أساسي على الحالة النفسية التي يمر بها المريض، لذلك يجب الانتباه جيدا للحالة النفسية والعاطفية للفرد، وخاصة للأشخاص المصابين بهذه المتلازمة التي تزيد من الألم وتقلصات البطن.

العدوى الفيروسية

 يمكن أن يؤدي الإصابة ببعض الفيروسات إلى أعراض تستمر لفترة طويلة وتؤثر على القولون والعضلات، ويشكل هذا النوع من الحالات حوالي 25% من حالات القولون العصبي.

النظام الغذائي غير المتوازن

 تعتبر الأسباب الرئيسية لظهور متلازمة القولون العصبي هي: الإهمال في تناول الخضروات والفواكه، وزيادة تناول الأطعمة الدهنية التي تسبب الانتفاخ، والأطعمة الحارة والتي تحتوي على التوابل، وعدم تناول الألياف الغذائية، والكربوهيدرات المعقدة والبروتين .

الأدوية

 يمكن أن تكون الأسباب المحتملة لظهور متلازمة القولون العصبي تضمن ، على سبيل المثال وليس الحصر، استخدام المضادات الحيوية وأدوية منع الحموضة وأدوية الإسهال والإمساك والأدوية المسكنة.

علامات القولون العصبي

يشكو المصابون بتلك المتلازمة من عدة أعراض تؤثر بقوة على الحياة منها:

تغير مفاجئ في عملية الإخراج

ما بين الإمساك والإسهال.

زيادة ظهور المخاط مع البراز

تعب في القناة الهضمية

مثل التجشؤ والانتفاخ وحرقان المعدة والغثيان .

اختلال الجهاز العصبي

السخونة والهبوط

سرعة ضربات القلب

الخمول والصداع

تشخيص متلازمة القولون العصبي

يمكن تشخيص متلازمة القولون العصبي باستخدام مؤشرات روما، وهي مجموعة من الأعراض النموذجية التي تظهر في عدد قليل من الفحوصات، مثل فحص الدم والبراز وتنظير القولون القصير. في حالة وجود الأعراض المناسبة، يجب البحث عن علامات إضافية مثل فقدان الوزن الحاد، والحمى، وفقر الدم، وتعاني المصابين أيضا من اضطرابات وظيفية أخرى مثل آلام المفاصل والعضلات ومتلازمة التعب المزمن واضطرابات النوم الشديدة

المشاكل الجنسية والقولون العصبي:

تدهور الرغبة الجنسية

في بعض الأحيان يشتكى مرضى القولون العصبي من تدهور الرغبة الجنسية والقدرة ، فعلى الرغم من أن هذه المتلازمة تتميز بعدم وجود أي خلل تشريحي إلا أن الألأم النفسية ، تكون هي السبب الرئيس وراء الضعف الجنسي الحادث ، في حين تحتاج المعاشرة الزوجية السليمة لحالة من الاستقرار والهدوء لأنها تتأثر بقوة بالتوتر ، والسبب الأهم هو ظهور الألم الشديد في منطقة الشرج مما ينتج عنه احتقان شديد في منطقة الحوض ، مما يجعل المريض غير قادر على المعاشرة الزوجية ، وغير راغب فيها.

ومع ذلك ، يمكن للعلاج الطبيعي لحالة القولون العصبي أن يقلل من حدة هذه الأعراض، وذلك عن طريق تناول بعض المشروبات الطبيعية مثل الزنجبيل وزيت السمسم على الريق والزعتر أو استخدامه في الطعام وتناول القرع والهليون وحب الهيل ومشروب الينسون. وينصح الأطباء بتركيز العلاج على الاسترخاء والتنويم الايحائي لتخفيف معاناة المرضى .

نصائح لمرضى القولون العصبي

البعد عن الضغوط النفسية

، والقلق والتوتر قدر الإمكان.

ممارسة التمارين الرياضية

يفضل ممارسة الحركة المستمرة مثل المشي يوميًا لمدة 10 دقائق.

تحسين نوعية الطعام المعتمد على الألياف

وتجنب الأطعمة التي تسبب الغازات مثل البقوليات والكرنب والبروكلي .

البعد عن المشروبات الغازية

الإقلال من شرب القهوة والمنبهات

تناول البروتين المغذي

الابتعاد عن الدهون والأطعمة الدسمة

استبدال الزيوت المهدرجة بالزيوت النباتية

أمثال زيت الزيتون وزيت السمسم.

عدم الإسراع في بلع الطعام

، ومضغ الطعام جيدًا.