علاج جديد لسن اليأس على الطريق
يقول الباحثون أن هناك نوعا جديدا من العقارات يمكن أن يمنع المستقبلات في المخ ويوفر الراحة للنساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث، لذا هناك أخبار جيدة للنساء اللاتي يقتربن من سن اليأس، إذا كان بإمكانهن الانتظار لمدة تقارب 3 سنوات أخرى .
ذكر الباحثون أنهم اكتشفوا فئة تجريبية من الأدوية المانعة للمستقبلات الرئيسية في الدماغ، والتي قد تكون علاجًا فعالًا جديدًاللأعراض الشائعة لسن اليأس .
على الرغم من ذلك، يبدو أن هذا الدواء يسبب مشاكل صحية للكبد، لذلك تم إجراء بعض التعديلات على تركيبته، ومن المقرر أن تجرى الشركة المصنعة تجارب سريرية جديدة في وقت قريب في الولايات المتحدة وأوروبا، ومن المتوقع أن يتم إطلاق الدواء المعدل في السوق في غضون ثلاث سنوات .
يبدأ سن اليأس عادة بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و55 سنة، وعندما تنخفض مستويات الإستروجين بشكل طبيعي، يكون العلاج الهرموني البديل هو العلاج التقليدي، ولكن العديد من النساء يترددن في تلقي هذا النوع من العلاج .
صرح الدكتور جوان بي بينكرتون، المدير التنفيذي لجمعية سن اليأس في الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الجدل الإعلامي في عام 2002 حول مخاطر العلاج بالهرمونات لا يزال يشغل النساء ومقدمي الرعاية. ولذلك، تفضل بعض النساء عدم تناول أدوية العلاج التعويضي بالهرمونات وتجنب المخاطر مثل سرطان الثدي، الجلطات الدموية، السكتات الدماغية، وأمراض القلب .
قد يكون البديل على الطريق :
يشير تجربة جديدة نشرت في مجلة مينوبوز إلى وجود عقار يسمى بافينتانت إم إل آي 4901 MLE4901 (Pavinetant)، والذي قد يكون أول علاج للأعراض الحركية الوعائية مثل التعرق الليلي والومضات الساخنة منذ تم تقديم العلاج التعويضي البديل بالهرمونات في الستينات .
ضمت التجربة 37 امرأة في سن اليأس اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 62 عاما واللواتي يعانين من 7 هبات ساخنة أو أكثر في اليوم الواحد. تم اختبار علاج إم إل آي 4901 (MLE490)، المعروف لأول مرة كعلاج لمتلازمة المبيض المتعدد التكيسات والفصام، وهو علاج غير هرموني يعمل على منع مستقبلات إن كي بي إن كا (NKP) والتي مرتبطة بالهبات الساخنة .
ونظرا لأن هذا المستقبل لديه العديد من الأهداف للعمل داخل الدماغ ، فلديه القدرة على تحسين أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة ، صعوبة النوم ، زيادة الوزن ، ضعف التركيز ، وقالت د. جوليا براغ من جامعة إمبريال كوليدج لندن والمؤلفة الرئيسية للدراسة في نشرة صحفية: “إن رؤية حياة المشاركين تتغير بشكل دراماتيكي وسرعان ما كانت مثيرة للغاية وتوحي بوعد كبير لمستقبل هذا النوع من العلاج .
ووجد أحد الباحثين الرئيسين أنه بحلول اليوم الثالث من العلاج ، انفضت وتيرة الهبات الساخنة بنسبة 50% مقارنة مع الدواء الوهمي للمجموعة ، كما شهد المشاركون الذين تلقوا الدواء أيضًا انخفاضًا حادًا في شدة الهبات الساخنة وتحسينات في جودة النوم والتركيز. تم الحفاظ على هذه الفوائد لمدة الدراسة لمدة أربعة أسابيع.
كنا نعرف بالفعل أن هذا المركب يمكن أن يكون مفيدًا لحياة النساء بعد انقطاع الطمث ويتخلص من ثلاثة أرباع الهبات الساخنة في أربعة أسابيع. ولكن هذا التحليل الجديد يؤكد أن التأثير المفيد يحدث بسرعة كبيرة، في غضون ثلاثة أيام فقط، وفقًا لبيان صحفي صادر عن ديلو.
قال ديلو في بيان صحفي أيضا : تشمل المعايير الحالية للعلاج، مثل العلاج باستبدال الهرمونات ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية والعلاجات التي تتطلب وصفا طبيا، المبادلات بين السلامة والفاعلية، مثل زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والسرطان .