الفرق بين خراج الثدي وسرطان الثدي
ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من مشاكل الثدي وأصبحت النساء أكثر عرضة لهذه المشاكل، وتختلف هذه المشاكل وتتنوع من امرأة إلى أخرى.
الثدي : وتعد منطقة الثدي واحدة من أكثر المناطق حساسية في جسم المرأة، وتشهد العديد من التغيرات خلال فترات الحمل والولادة والرضاعة، وجميعها تتضمن تغييرات شاملة في هرمونات الثدي. وفي هذه المقالة، سنستعرض أبرز المشاكل التي تواجهها النساء في منطقة الثدي، وسنقدم أيضا تفريقا بين خراج الثدي وسرطان الثدي.
أولا: يتكون خراج الثدي عادة تحت الجلد مباشرة، وقد يكون السبب الرئيسي لذلك انتقال عدوى جرثومية تسبب تجمع القيح تحت الجلد والشعور بالألم الشديد. يصاب بخراج الثدي بشكل أكبر السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 50 عاما، وغالبية هؤلاء السيدات يكونن من اللواتي يرضعن. يعتقد أن هذه العدوى تنتقل عن طريق عملية الرضاعة حيث تنتقل الجراثيم إلى أنسجة الثدي من خلال التشققات الجلدية حول حلمة الثدي التي تحدث عادة أثناء عملية الرضاعة. هذا يمكن أن يؤدي إلى انسداد القنوات اللبنية التي تنقل اللبن ويسبب التهابا حادا في الثدي يؤدي إلى حدوث خراج .
أسباب حدوث خراج الثدي وكيفية علاجه : قد يكون السبب الرئيسي لتكون خراج الثدي هو انتقال الجراثيم خلال عملية الرضاعة، وقد يصاب به العديد من النساء اللاتي لا يرضعن، لكن بنسبة قليلة جدا. ويعود السبب في ذلك إلى عدم الاهتمام بتنظيف منطقة الثدي، وهناك سبب آخر يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بخراج الثدي وهو التدخين، حيث يعد التدخين من أكثر العادات السيئة التي تؤدي إلى حدوث خراج الثدي.
كيفية علاج خراج الثدي : يترافق ظهور خراج الثدي دائما في حياتنا المعاصرة مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة واحمرار في الجلد حول المنطقة التي يتكون فيها الخراج، بالإضافة إلى وجود ألم شديد في تلك المنطقة. بمجرد التأكد من وجود تلك العلامات وظهور الخراج، يجب على الشخص الذهاب فورا إلى الطبيب واستشارته والبدء الفوري في تناول العلاج المناسب له.
ثانيا: سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات الشائعة بين النساء، حيث يحدث انقسام مستمر في الخلايا الموجودة بالثدي، ويظهر غالبا في أنسجة الثدي. ومن أهم العلامات التي تدل على وجود سرطان الثدي تغير شكل الثدي، وإفراز مواد شفافة من الحلمة، وتورم في منطقة الثدي. كما يلاحظ تغير شكل الجلد وتحوله إلى اللون الأحمر البرتقالي، وقد يصاحبه ألم شديد في منطقة الثدي وتحت الإبط، وخاصة في فترة الحيض، وقد تستمر هذه الآلام بعد انتهاء فترة الحيض. ولكن اليوم، يمكن الشفاء والتعافي من هذا المرض الخطير بفضل التطور العلمي في مجال الطب، مما أدى إلى انخفاض نسب الوفيات التي تسببها إصابة سرطان الثدي.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي : يمكن أن تتفاوت وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى ظهور سرطان الثدي، فعوامل كثيرة تساعد في ظهوره، ومنها التقدم في السن الذي يجعل أكثر من 80% من النساء عرضة للإصابة به، فكلما ازدادت المرأة في العمر، زادت فرص إصابتها بسرطان الثدي. قد يلعب العامل الوراثي دورا في الإصابة بسرطان الثدي، كما يمكن أن تؤدي السمنة الزائدة إلى زيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي .
كيف نتجنب الإصابة بسرطان الثدي وطرق علاجه؟ : هناك الكثير من الأشياء التي تساعدنا بشكل كبير في تجنب الإصابة بمرض سرطان الثدي، ومنها الاهتمام دائما بممارسة التمارين الرياضية، والاهتمام بتناول الوجبات الغذائية المتوازنة. كما ينبغي للسيدات الكثير منهن الحرص على الرضاعة الطبيعية، لأنها تمنع حدوث سرطان الثدي.
علاج سرطان الثدي : بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الطب، وتطور الوسائل المستخدمة في كشف السرطانات، أصبحت فرصة الشفاء من سرطان الثدي أكبر من أي وقت مضى، حيث تتوفر العديد من العلاجات المختلفة، بما في ذلك العلاج الإشعاعي والكيميائي، والجراحة التي تشمل إزالة الثدي بالكامل أو إزالة الورم للتخلص من المرض بشكل نهائي.