شجرة الأربعين فاكهة العجيبة
شجرة الأربعين فاكهة تعد واحدة من أشهر الأشجار في العالم. تم تطويرها وزراعتها من قبل الفنان سام فان أكين في ولاية نيويورك، حيث استخدم بعض التقنيات الحديثة في تقنية التطعيم. قام بزراعة شجرة تنتج أربعين نوعا من الحسلة، وهي ثمار صغيرة تحتوي على جزء خارجي وبذرة صلبة في الداخل. تتبع هذه الشجرة نوعيات الخوخ والمشمش. تزهر ثمارها في الفترة من يوليو إلى أكتوبر وتنمو بشكل رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية .
رحلة سام فان أكين مع شجرة الأربعين فاكهة
و نرى دوما رغبة الفنان الأمريكي الرائع سام فان أكين في زراعة هذه الشجرة منذ نعومة أظافره ، حيث أنه قد ولد و تربى في منطقة زراعية ، حيث أنه دوما ما كان يحب زراعة الأشجار و خاصة الفاكهة ، كما أنه دائما ما يحلم بأن يستطيع أن يجمع كل الفاكهة التي يحبها في شجرة واحدة فقط يمكن أن يزرعها و تنتج كل هذه الفاكهة .
و كانت هذه الفكرة تكاد تكون مستحيلة ، إلا أنه قد بدأ في دراسة علم النبات و تقنية التطعيم حتى أنه قد توصل في عام 2008 إلى أن يقوم بزراعة أول نوع من هذه الشجرة ذات الأربعين فاكهة ، فكان بمثابة معجزة و تحقيق حلمه الذي كان دوما يطمح لتحقيقه ، و قد نجح في ذلك من خلال تقنية ترقيع الرقاقة Chip Grafting .
ما هي تقنية زرع الرقاقة (Chip Grafting)
هذه التقنية تعرف بأنها حديثة و متطورة ، قد تم ابتكارها حديثة في عالم الزراعة ، و التي قد ساعدة سام فان أكين في أن يقوم بزراعة و تصميم شجرة أحلامه ، و الجدير بالذكر أن شجرة الأربعين فاكهة تقوم بإنتاج الكثير من الفواكه الخلابة و منها البرقوق و المشمش و الخوخ و النكتارين و اللوز و الكرز و الكثير من الأنواع الأخرى ، و كل هذا بسبب تطعيمها بتقنية الرقاقة الشهيرة .
شجرة الأربعين فاكهة
و الجدير بالذكر أنه شجرة الأربعين فاكهة تعتبر من أندر و أغرب الأشجار ، و تحتاج إلى حوالي خمسة سنوات أو أكثر كي تنمو بأكملها و تنمو فروعها المطعمة و تزهر ثمارها ، و لكي تجد هذه الشجرة فإنها تتواجد في عدة أماكن متفرقة في الولايات المتحدة الأمريكية و التي تكون أغلبها في المتاحف الزراعية .
في بداية مسيرته، بحث سام فان أكين عن أي من النباتات التي تشبه شجرة أحلامه، حتى وجد شجرة نادرة بها بعض الثمار المختلفة، ولكنها كانت قليلة، وهذا كان بداية مشواره الفني في مجال علم النباتات، حيث اشترى بستانا زراعيا وبدأ في إجراء تجارب مختلفة، حيث قام بقطع غصن واحد من أحدى الأشجار الصيفية ووضعه في غصن آخر مشابه له على الشجرة الخاصة به، وقام بإجراء الإجراءات التي تجعل الغصن يلتحم بالآخر، وكان يجري ذلك في فصل الشتاء وفي فصل الصيف أيضا .
و قد ظل يقوم بتجاربه مع الكثير من الأشجار المختلفة حتى قد نجح أخيرا في ما يريد ، حيث أنه قد نجح في أن يقوم بإنتاج حوالي مائتي و خمسون نوع من الأشجار ذات النواة ، و قام بتقديم الخط الزمني الخاص فترة إزهارها و العلاقة بين كافة أنواع النباتات و بين هذه الشجرة ، و كيفية العيش معهم أيضا .