سرعة جريان الدم .. متى تزيد ؟.. وأسبابها
فرط جريان الدم
زيادة تدفق الدم في جسم الإنسان تعني زيادة كمية الدم التي يضخها القلب في الدقيقة الواحدة لتصل إلى جميع أجزاء وأعضاء الجسم. عادة، تحدث هذه الزيادة نتيجة وجود حالة مرضية في الجسم تتطلب زيادة تدفق الدم لتلبية احتياجاتها. وتتسبب هذه الحالة في زيادة الضغط على عضلة القلب وزيادة سرعته في ضخ الدم، مما يؤدي إلى حدوث قصور في القلب بسبب الضغط الزائد على عضلته
النتاج القلبي هو عدد ضربات القلب في الدقيقة الواحدة بما يعرف بالضربة، الناتج عن تدفق الدم في الدورة الدموية خلال الدقيقة الواحدة، وحجم الضربة القلبية هى كمية الدم التي يخضها البطين الأيسر للقلب في كل انقباضه ويكون حجم الضربة القلبية وضخ الدم من القلب هو النتاج القلبي الطبيعي للشخص ويكون بمعدل 4.7 لتر في الدقيقة.
يمكن حساب الناتج القلبي لأي شخص بضرب عدد ضربات قلبه في حجم الضربة الواحدة
أسباب فرط جريان الدم
هناك العديد من الحالات المرضية والأمراض التي تزيد من تدفق الدم في جسم الإنسان، ومن بين الأسباب التي تزيد الحاجة إلى تدفق الدم:
- مستويات عالية من الصوديوم: إحدى الأسباب الرئيسية لزيادة تدفق الدم في الجسم هو ارتفاع نسبة الصوديوم (الملح) عن المعدل الطبيعي، حيث يسبب ارتفاع نسبة الأملاح في الجسم حبس كمية كبيرة من الماء والسوائل للحفاظ على التوازن
- الإصابة بمرض فشل القلب الاحتقاني: تسبب هذا الوضع في عدم قدرة القلب على ضخ الكمية اللازمة من الدم التي يحتاجها الجسم، مما يؤدي إلى حدوث قصور في وظائف الكلى، وزيادة في نسبة السوائل واحتباس الماء في الجسم. وأكدت بعض الدراسات أن فرط تدفق الدم هو حالة شائعة لدى الأشخاص المصابين بفشل القلب الاحتقاني، وهذه الحالة تعد من الحالات المرضية المزمنة التي يعيشها المريض مع استمرار تناول الأدوية
- فشل الكلى: تقوم الكلى بضبط نسب السوائل الزائدة في الجسم ومنع احتباس الماء والسوائل في الجسم. قد يؤدي عدم القدرة على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم إلى ضغط الدم على عضلة القلب والإصابة بقصور وظائف الكلى. وقد أظهرت بعض الدراسات أن فرط جريان الدم هو أحد الآثار الجانبية المرتبطة بأمراض الكلى المزمنة التي تتطلب دخول المرضى إلى غرف العناية المركزة لمراقبة نسبة احتباس السوائل في أجسامهم، لتجنب الإصابة بأمراض أخرى مثل الاحتقان القلبي واضطرابات الأمعاء وانقطاع التنفس الليلي وتأخر التئام الجروح
- تليف الكبد : تعد الإصابة بمرض تليف الكبد أحد الأسباب التي تؤدي إلى فرط جريان الدم، وذلك بسبب عدم قدرة الكبد على تنقية الجسم من السموم، مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، وخاصة في منطقة البطن
- بعض أنواع الأدوية: يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية للحالات المرضية إلى حدوث اضطراب في الهرمونات مما يتسبب في زيادة تدفق الدم في الجسم، وهذه الأدوية تشمل: حبوب منع الحمل، أدوية ضغط الدم المرتفع، ومضادات الاكتئاب، حيث تسبب هذه الأدوية أيضا احتباس الصوديوم والماء في الجسم
- الهرمونات: يحدث تغيير في هرمونات الجسم نتيجة الحمل أو بسبب انقطاع الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى زيادة احتباس الماء في الجسم وتورم الساقين
- السوائل الوردية: تُعد السوائل الوريدية من العلاجات الضرورية في علاج حالات الجفاف وبعض الأشخاص غير القادرين على تناول كمية كافية من السوائل، وكذلك في بعض الحالات الجراحية بعد العمليات الجراحية مما يتسبب في ارتفاع نسبة الصوديوم والماء في الجسم ويؤدي الإفراط في تناول السوائل الوريدية في الإصابة بفرط جريان الدم.
- الإفراط في تناول الملح: قد يؤدي تناول الملح بكميات زائدة إلى زيادة نسبة الصوديوم في الجسم، مما يؤدي إلى احتباس السوائل والماء في الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بفرط جريان الدم.
- الأنيميا.
- الإصابة بالسمنة المفرطة.
- أمراض الرئة.
- خلال في نشاط الغدة الدرقية.
- الناسور الوريدي المستقيمي (Arteriovenous Fistula)
- الإصابة بالصدمة الإنتانية (الصدمة الناجمة عن العدوى).
- مرض باجيت (Paget´s Disease).
- مرض القلب بري بري (Heart Disease Beriberi).
ما هي فسيولوجيا فرط جريان الدم
يعود السبب الرئيسي لزيادة تدفق الدم في الجسم إلى انخفاض المقاومة الوعائية، ويحدث ذلك بسبب اتساع الأوعية المحيطة مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الشرياني، وينتج عن ذلك بعض الأعراض
- يقوم الجسم بتعويض ذلك من خلال زيادة الناتج القلبي الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على عضلة القلب ويسبب قصورًا في القلب
- زيادة تنشيط الجهاز العصبي الودي السمبثاوي.
- يؤدي زيادة نشاط الهرمونات العصبية، والتي تشمل نظام الرينين والأنجيوتنسين وألدوستيرون، إلى احتباس الأملاح والماء ويزيد من خطر الإصابة بقصور القلب.
أعراض فرط جريان الدم
يؤدي ارتفاع سرعة تدفق الدم في جسم الإنسان عن المستوى الطبيعي إلى حدوث قصور في عضلة القلب، مما يتسبب في شعور بالجريان الدموي ويتضمن أعراض فرط تدفق الدم الآتية:
- الغثيان والقيء.
- قلة الرغبة في تناول الطعام وفقدان الشهية
- عدم القدرة على التركيز والشعور بالارتباك.
- التعب الشديد والإرهاق.
- السعال المزمن.
- عدم انتظام دقات القلب.
- صعوبة وضيف في التفس.
- كثرة التبول وخاصة أثناء الليل
- يشعر الشخص بالتعب وعدم الراحة أثناء ممارسة أي نشاط
- انتفاخ الساقين والقدمين والبطن.
- احتباس السوائل في الجسم.
كيف يتم تشخيص فرط جريان الدم
يتمّ تشخيص فرط جريان الدم من خلال ما يلي:
- الكشف عن الصدر باستخدام الأشعة السينية (Chest X-ray).
- تخطيط كهربية القلب (ECG).
- الفحص السريري.
- التاريخ المرضي.
- يتم تحليل الدم للكشف عن فقر الدم
- تحليل لاختبار وظائف الغدة الدرقية.
علاج فرط جريان الدم
يتطلب علاج فرط جريان الدم الاعتماد على ما يلي:
- تناول مدرات البول بطريقة صحيحة.
- يجب التقليل من نسبة الملح في الطعام وخاصة لمرضى القلب والكلى لتجنب زيادة نسبة السوائل في الجسم
- تقليل الماء.
- يجب علاج أسباب خفض المقاومة الوعائية بشكل أساسي
رغم قلة الخيارات المتاحة لعلاجه، إلا أن هناك بعض الأدوية الداعمة التي تساعد في تضييق الأوعية الدموية، مما يساهم في وقف فرط تدفق الدم، ومن هذه الأدوية الآتي:
- الفينيليفرين.
- الميتارامينول.
- الايفيذرين.
- النورأدرينالين.
تزيد هذه الأدوية من مقاومة الأوعية الدموية بمساعدة مستقبلات ألفا أدرينالينية، وتخفض مقاومة الأوعية الدموية المحيطة، ومع ذلك، يجب استخدام هذه الأدوية على المدى القريب فقط،ويتطلب علاج فرط جريان الدم معرفة الأسباب وعلاجها
ما العوامل التى تؤثر على ضغط الدم
توجد العديد من العوامل التي تؤثر على ضغط الدم، ومنها ما يلي:
- زيادة معدل ضربات القلب يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتظهر هذه الحالة في الرياضيين، وأيضا في حالة ممارسة الجنس أو الخوف الشديد
- سريان الدم الوريدي، أو عودة الدم إلى القلب، يؤدي إلى زيادة سرعة ضربات القلب عندما يزداد سريان الدم، وهذا يتسبب في ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
- لزوجة الدم هي مقياس لمدى سماكة الدم، وتظهر هذه الحالة في مرضى السكر حيث تسبب زيادة معدل لزوجة الدم في تبطئ سرعة تدفق الدم في الأوردة والأوعية الدموية، وبالتالي يقل ضغط الدم بصورة ملحوظة
المراجع
- James Beckerman, MD, FACC.What Is High-Output Heart Failure?. Retrieved on the 11th of June 2021, from:
- P.A. Mehta, S.W. Dubrey. High output heart failure. Retrieved on the 11th of June 2021, from:
- Inder S. Anand , Viorel G. Florea. High Output Cardiac Failure. Retrieved on the 11th of June 2021, from: