الام والطفلصحة الاطفال

درجات التخلف العقلي عند الأطفال

ما هو التخلف العقلي 

التخلف العقلي هو إعاقة تظهر لأول مرة في الأطفال قبل سن الثامنة عشرة، ويتميز بأن مستوى الأداء الفكري في الاختبارات يكون أقل بكثير من المتوسط، وتوجد قيود كبيرة في مستوى المهارات الحياتية اليومية (الأداء التكيفي)، وفيما يلي سنتعرف على التخلف العقلي بالتفصيل من خلال النقاط التالية

  • – يحدث التخلف العقلي في 2.5 إلى 3 في المائة من سكان العالم، ويبدأ عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة قبل سن 18 عاما، ويستمر طوال فترة البلوغ في معظم الحالات
  • يتم تشخيص التخلف العقلي عندما يكون أداء الفرد الفكري أقل بكثير من المتوسط ويواجه قيودًا كبيرة في مجالين أو أكثر من مجالات المهارات التكيفية.
  • يتم تحديد مستوى القدرة الفكرية من خلال الاختبارات القياسية التي تقيس القدرة على التفكير وفقا للعمر الذهني (معدل الذكاء أو معدل الذكاء) 
  • يتم التعرف على التخلف العقلي بدرجة الذكاء الأقل من 70-75.
  •  مهارات التكيف هي المهارات اللازمة للحياة اليومية، وتشمل هذه المهارات القدرة على إنتاج وفهم اللغة (التواصل)، مهارات المعيشة في المنزل، استخدام موارد المجتمع، الصحة والسلامة، ووقت الفراغ، والرعاية الذاتية، والمهارات الاجتماعية، التوجيه الذاتي والمهارات الأكاديمية الوظيفية (القراءة والكتابة والحساب)، ومهارات العمل.

تعريف التخلف العقلي عند الأطفال 

يتم تأخير وصول الأطفال المتخلفين عقليا في مراحل مختلفة من النمو مثل المشي والتحدث، وتظهر أعراض التخلف العقلي في المرحلة الحديثة من الطفولة أو بعد ذلك، والوقت الذي يبدأ فيه التخلف العقلي يعتمد على السبب المحتمل للإعاقة. بعض حالات التخلف العقلي الخفيف لا يمكن تشخيصها حتى يدخل الطفل المرحلة القبل المدرسية، ويواجه هؤلاء الأطفال صعوبات في المهارات الاجتماعية والتواصلية والأكاديمية، ويمكن أن يظهر عليهم فجأة علامات ضعف الإدراك وصعوبات التكيف إذا كانوا يعانون من اضطراب عصبي أو مرض مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا

درجات التخلف العقلي لدى الأطفال 

هناك أربعة درجات مختلفة من التخلف العقلي، وتحدد هذه الدرجات أيضا أنواع التخلف العقلي، وتشمل تصنيفاتها: الخفيف والمتوسط والشديد والعميق، حيث يتم تحديد هذه الفئات بناء على مستوى أداء الفرد

  • التخلف العقلي الخفيف

السكان المتخلفين عقلياً يكونوا أكثرهم في فئة التخلف العقلي الخفيف وتكون نسبتهم 85 في المائة، وتكون درجات معدل الذكاء عندهم بين 50 إلى 75، كما يمكن اكتساب المهارات الأكاديمية إلى مستوى الصف السادس، وقد يصبحوا مكتفين ذاتيًا وفي قليل من الحالات يمكنهم أن يعيشون بشكل مستقل من خلال الدعم المجتمعي والاجتماعي.

  • التخلف العقلي المعتدل

تكون نسبة السكان المتخلفين عقليا حوالي 10 في المائة الذين يعتبرون متخلفين بدرجة متوسطة، ويكونوا الأفراد المتخلفون بشكل متوسط لديهم درجات ذكاء ما بين من 35 إلى 55، حيث  يستطيع القيام الرعاية الذاتية وبمهام العمل تحت إشراف معتدل، و يكتسبون مهارات الاتصال في مرحلة الطفولة ويكونوا قادرين على العمل بنجاح داخل المجتمع في بيئة خاضعة للإشراف مثل المنزل الجماعي.

  • التخلف العقلي الشديد

تصل نسبة الأفراد المتخلفين عقليًا الشديد إلى حوالي 3 إلى 4 في المائة، وتتراوح درجات الذكاء للأفراد المتخلفين بشدة بين 20 إلى 40، وعلى الرغم من ذلك فإنهم يتقنون بعض مهارات الرعاية الذاتية الأساسية ومهارات الاتصال القليلة، ويمكن للكثير من الأفراد المتخلفين بشدة العيش في منازل جماعية.

  • التخلف العقلي العميق

يتم تصنيف 1 إلى 2 في المائة فقط من السكان المعاقين عقليا بأنهم معاقون بشدة، والأفراد المعاقون بشدة يتمتعون بدرجات ذكاء أقل من 20 إلى 25، وربما يكونون قادرين على تطوير الاستقلالية الأساسية ومهارات الاتصال من خلال الدعم والتدريب الملائمين، وغالبا ما يكون تأخرهم ناتجا عن اضطرابات عصبية مرافقة، ولذا يحتاج المعاقون بشدة إلى مستوى عال من التنظيم والرعاية.

قامت الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي (AAMR) بتطوير نظام تصنيف آخر للتخلف العقلي، حيث يتم التركيز في نظام AAMR على قدرات الشخص المتخلف بدلاً من التركيز على العجز، وبالتالي تصف الفئات مستوى الدعم المطلوب، وتشمل هذه الفئات ما يلي:

  • دعم متقطع 
  • دعم محدود 
  • دعم واسع النطاق 
  • دعم شامل

الدعم المتقطع هو الدعم المطلوب فقط، وفي بعض الأحيان يكون مطلوبا في أوقات التوتر أو الأزمات، ويكون نوع الدعم المطلوب للأفراد الذين يعانون من تأخر طفيف قليلا، في حين يحتاج الأفراد الذين يعانون من تأخر شديد للدعم الشامل أو الدعم اليومي طوال حياتهم في معظم مناطق التكيف

أعراض التخلف العقلي عند الأطفال 

  • عدم تلبية مؤشرات التطور الفكري
  • عدم تحقيق المعالم التنموية مثل الجلوس أو الزحف أو المشي أو التحدث في الوقت المناسب
  • السلوك الطفولي قد يستمر ويظهر في أسلوب التحدث أو في فشل فهم القواعد الاجتماعية أو العواقب الناجمة عن السلوك
  • قلة الفضول وصعوبة حل المشكلات
  • يؤدي ضعف القدرة على التعلم والتفكير المنطقي
  • مشكلة في تذكر الأشياء
  • التفاوض على عدم تلبية المطالب التعليمية التي تطلبها المدرسة

أسباب التخلف العقلي

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب التخلف العقلي، وسنتعرفقة على بعضها، ومن بينها:

-أسباب ما قبل الولادة

  • الاضطرابات الصبغية: مثل متلازمة داون، متلازمة إكس الهش، متلازمة برادر ويلي، متلازمة كلاينفلتر
  • اضطرابات الجين المفرد: هذه أخطاء فطرية في التمثيل الغذائي مثل وجود جلاكتوز في الدم، وبيلة فينيل كيتونية، وقصور الغدة الدرقية، وعديد السكاريد المخاطية، ومرض تاي ساخس
  • المتلازمات الجلدية العصبية: التصلب الحدبي، الورم العصبي الليفي
  • متلازمات التشوه: متلازمة لورانس مون بيدل
  • تشوهات الدماغ : صغر الرأس، استسقاء الرأس، النخاع الشوكي

-التأثيرات البيئية غير الطبيعية للأم

  • النواقص: نقص اليود ونقص حمض الفوليك وسوء التغذية الحادة
  • استخدام المواد: الكحول والنيكوتين والكوكايين
  • التعرض للمواد الكيميائية الضارة: مثل الملوثات، والمعادن الثقيلة، والأدوية الضارة، مثل الثاليدوميد والفينيتوين والوارفارين الصوديوم
  • عدوى الأمهات: الحصبة الألمانية، داء المقوسات، عدوى فيروس المضخم للخلايا، الزهري، فيروس نقص المناعة البشرية
  • التعرض الإشعاعي وعدم توافق العامل الريصي
  • مضاعفات الحمل: زيادة ضغط الدم بسبب الحمل، نزيف قبل الولادة، خلل في وظيفة المشيمة
  • أمراض الأم: السكر ي وأمراض القلب والكلى

-أسباب تحدث أثناء الولادة

  • الولادة الصعبة أو المعقدة: الخداج الشديد، الوزن المنخفض جدا عند الولادة، الاختناق عند الولادة، صدمة الولادة
  • فترة حديثي الولادة: تسمم الدم، واليرقان، وانخفاض مستوى السكر في الدم، والتشنجات الوليدية
  • الرضاعة والطفولة: تشمل الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الدماغ، مثل السل والتهاب الدماغ الياباني والتهاب السحايا الجرثومي والصدمات الرأس والتعرض المزمن للرصاص وسوء التغذية الحاد والمطول وقلة التحفيز

علاج التخلف العقلي عند الأطفال

تتضمن أهداف علاج التخلف العقلي تقليل مخاطر السلامة، بمساعدة الفرد على الحفاظ على سلامته سواء في المنزل أو المدرسة، وتعليمه المهارات الحياتية المناسبة التي يحتاجها. ولذلك، يجب أن تستند التدخلات إلى الاحتياجات المحددة لكل فرد وأسرته، ويكون الهدف الأساسي هو تنمية إمكانيات الشخص بأفضل طريقة ممكنة. وربما يحتاج الطفل المصاب بالتخلف العقلي إلى بعض الأدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بهذا الاضطراب، مثل العدوانية واضطرابات المزاج والسلوكية الضارة بالنفس، وغيرها من المشاكل السلوكية والتشنجات التي قد تحدث في نسبة تتراوح بين 40٪ إلى 70٪ من الحالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى