خصائص النمو في مرحلة المراهقة
المراهقة هي اقتراب الشاب أو الفتاة من الاحتلام، وتعني اقترابهم من النضج، وفي علم النفس تم تعريف المراهقة على أنها مرحلة ترك الطفولة والوصول إلى مرحلة الإدراك الجسمي والعقلي والنفسي، ولكن بدون الوصول إلى مرحلة النضج الكامل، والتي في الغالب لا تحدث إلا بعد عشر سنوات، وفي السطور التالية سنتعرف على خصائص النمو في مرحلة المراهقة.
مراحل فترة المراهقة
مرحلة المراهقة هي مرحلة متغيرة تختلف من شخص لآخر، حيث تختلف طريقة التفكير. وأظهرت الدراسات النفسية أن هذه الفترة تبدأ في الذكور عند سن 12 عاما وتستمر حتى سن 21 عاما، بينما تبدأ في الإناث عند سن 13 عاما وتستمر حتى سن 22 عاما. وتنقسم فترة المراهقة إلى عدة مراحل
– المراهقة المبكرة.
– المراهقة المتوسطة.
– المراهقة المتأخرة.
خصائص النمو في مرحلة المراهقة
تعتبر مرحلة المراهقة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، حيث تساعد على تحديد هويته وطريقة تفكيره. وتتميز خصائص هذه المرحلة بأن الشخص ينتقل من مرحلة الاعتماد على الأهل بشكل كامل إلى مرحلة الاستقلالية، ويتغير فيها شخصيته ومشاعره وتتحول إلى حب الاستقلال والأخذ برأيه واعتباره رأيا هاما يجب العمل به. ويمكن تقسيم جوانب مرحلة النمو في مرحلة المراهقة إلى النقاط التالية
التقدّم نحو النضج الجسمي
في سن المراهقة، يظهر التغير السريع في النمو الجسماني كأول علامات النمو على الشخص، ويسبب هذا الأمر حالة من التوتر والاضطراب لديه، ويؤثر عليه بظهور الحبوب في مختلف أجزاء الجسم، وبالتحديد في منطقة الوجه، وتعود الأسباب إلى اختلال إفرازات الغدد وبذل الطاقة بشكل كبير، وعدم الرعاية الصحية الجيدة، وسوء اختيار الأطعمة المتناولة، والتي تتسبب في الإصابة بفقر الدم.
التقدّم نحو النضج الانفعالي
دائما ما تظهر أعراض المراهقة لدى الشباب في هيئة ردود أفعال عنيفة ومبالغ فيها، فتجد أن في تلك الفترة تزداد المشاجرات والمشاحنات مع كل من حلوه من أسرته وأصدقائه وأخوته، وقد تجد أن أسباب الشجار بسيطة ولا تستدعي كل تلك المشاحنات، ومع ذلك تكون ردود المراهق تميل إلى العصبية والعنف والصياح والتهديد والشتم، من أجل إظهار نفسه ولفت الانتباه، ومع الوقت واقتراب وصوله من مرحلة النضج تبدأ كل تلك الأعراض في الاختفاء.
عدم الثبات في السلوك
أثناء مرحلة المراهقة، تتميز سلوكيات وقرارات المراهقين بعدم الاستقرار. في بعض الأحيان، يتصرفون بصلابة وتأن في بعض الوقت، وفي بعض الأحيان يكون ردود أفعالهم غير طبيعية ومتهورة، وقد يصل الأمر إلى البكاء بدون سبب واضح. يشعر المراهق في هذه المرحلة بنوع من الضعف أمام المشكلات التي يواجهها. وبعد ذلك، تبدأ هذه الأعراض في الاختفاء تدريجيا ويظهر المراهق بملامح الثقة والاستقرار في جميع المواقف التي يواجهها.
الخجل والميل إلى العزلة والانطواء
يعود سبب شعور المراهق بالخجل والعزلة والانطواء إلى شعوره بعدم الثقة بالنفس وضعف العلاقات الاجتماعية، وذلك بسبب حدوث الكثير من التغيرات الجسمانية عليه وخاصة الجسدية، والتي تؤثر عليه وتجعله في مرحلة الانسحاب والهروب من أي نشاط جماعي، والابتعاد عن الآخرين.
أحلام اليقظة والخيال
تتمثل أحلام اليقظة في خاصية نمو المراهقين، حيث ينشغل المراهق بخياله لتحقيق وتعويض كل أحلامه التي لا يستطيع تحقيقها في الواقع، ويصبح في حالة سرحان ولا يستطيع التواصل مع الآخرين، على الرغم من وجوده معهم.
الحب
تعتبر الانفعالات العاطفية من أهم خصائص النمو في مرحلة المراهقة، حيث يميل المراهق دائما إلى إظهار مشاعر الحب والحاجة للآخرين، وخاصة الجنس الآخر، وتتحول اهتماماته إلى تكوين الصداقات والعلاقات العاطفية والعمل على تطويرها، وقضاء الكثير من الوقت معهم، وقد يصل الأمر إلى أن يقضي المراهق وقتا أكبر مع الأصدقاء من وقته مع عائلته.
كثرة الغضب والتمرد
يعتبر الثائر ضد القوانين والتقاليد التي تتبعها الأسرة ومحاولة الاستقلال في الأفكار والتصرفات وحتى في الحياة اليومية، أحد سمات المراهقين.
التقدم نحو النضج الاجتماعي
يشمل النضج الاجتماعي لدى المراهق عدد من المستويات مثل:
المستوى الشخصي : في هذا السياق، يعمل على تحديد مواقفه ورعاية مظهره، ويحاول تقليد الشخصيات المفضلة لديه، ولا يقبل النصائح من أشخاص أكبر سنا منه.
المستوى الاجتماعي : يتمثل النضج الاجتماعي في علاقة المراهق بمن حوله، حيث يتولد لديه شعور بالمسؤولية الاجتماعية، ويبحث عن الارتباط والزواج، ومساعدة الآخرين، وتشكيل المجموعات التي يترأس زعامتها من أجل إثبات شخصيته وتواجده في المجتمع.