خريطة جمهورية دونيتسك
دونيتسك هي إقليم انفصالي في جنوب شرق أوكرانيا، وروسيا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بها كدولة. وتقع بالقرب من الحدود الروسية في حوض نهر الدونيتس، وهي خامس أكبر مدينة في أوكرانيا من حيث تعداد السكان بعد كييف وخاركيف وأوديسا ودنيبروبتروفسك. وتعتبر دونيتسك عاصمة إقليم دونيتسك (مقاطعة) وأبرز مدينة في منطقة حوض دونيتس (دونباس) الصناعية، والتي شملتها اتفاقية مينسك
بما أن شمال دونيتسك يحدها لوغانسيك من الشمال وأوكرانيا من الغرب وروسيا من الشرق، فإن الإقليم محاط بمنطقتي دنيبروبتروفسك وزابوريزهيا في الجنوب الغربي، وخاركيف أوبلاست في الشمال ولوهانسك أوبلاست في الشمال الشرقي، وروستوف أوبلاست في روسيا من الشرق، وبحر آزوف في الجنوب. عند النظر إلى خريطة أوكرانيا يمكن ملاحظة موقع جمهورية دونتيسك
عدد سكان دونيتسك
- يبلغ عدد سكان منطقة مترو دونيتسك الحالية في عام 2022 893,000، بانخفاض 0.67٪ من عام 2021.
- يبلغ عدد سكان منطقة مترو دونيتسك في عام 2021 حوالي 899000 نسمة، وقد انخفض بمعدل 0.77٪ مقارنة بعام 2020.
- بلغ عدد سكان منطقة مترو دونيتسك في عام 2020 906,000 نسمة، بانخفاض 0.66٪ عن عام 2019.
- بلغ عدد سكان منطقة مترو دونيتسك في عام 2019 912,000 نسمة، بانخفاض 0.76٪ عن عام 2018.
أكثر المناطق كثافة سكانية، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 4.1 مليون نسمة. المركز الإداري لها هو دونيتسك. وعلى الرغم من ذلك، تم نقل إدارة الدولة الإقليمية مؤقتا إلى كراماتورسك بسبب الأزمة المستمرة في دونيتسك. من الناحية التاريخية، كانت المنطقة جزءا هاما من منطقة دونباس حتى نوفمبر 1961. كان اسمها Stalino Oblast، وتم تسمية دونيتسك بعد ذلك “ستالينو” تكريما لجوزيف ستالين كجزء من عملية إزالة الستالينية. تمت إعادة تسميتها كمركز إداري بعد Siversky Donets، الشريان الرئيسي لشرق أوكرانيا. يقدر عدد سكانها بـ 4100.28.
تشتهر أوبلاست دونيتسك – ماكييفكا وهورليفكا – يناكييفي بالانتشار العمراني، وغالبا ما ترتبط بصناعة تعدين الفحم. في 7 أبريل 2014، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، أعلن المسلحون المدعومون من روسيا الاستقلال عن أوكرانيا واحتلوا مبنى أوبلاست دونيتسك الإداري وأجروا استفتاء غير معترف به بشأن الانفصال عن أوكرانيا في 11 مايو 2014. وبعد سقوط دونيتسك في أيدي المتمردين، بدأت الحرب في دونباس. تم نقل إدارة أوبلاست دونيتسك إلى ماريوبول ثم إلى كراماتورسك
أثناء تفكك الاتحاد السوفيتي ، وافق 83.9 ٪ من الناخبين في دونيتسك أوبلاست على إعلان استقلال أوكرانيا في استفتا، وفي التسعينيات، أصبحت المنطقة معروفة بنشاطها الإجرامي المتزايد، بما في ذلك قتل رجال الأعمال البارزين مثل أخات براغين ويفهن شريبان كانت منطقة دونيتسك أيضًا قاعدة للفصيل السياسي الرئيسي الموالي لروسيا في أوكرانيا.
أهمية جمهورية دونيتسك لروسيا
تمثل جمهورية دونيتسك إرثا روسيا في أوكرانيا، حيث انفصلت عنها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وتشكل جزءا من هويتها وأراضيها، كما أنها تشكل تهديدا حقيقيا لأوكرانيا وامتدادا لأراضي روسيا داخل أوكرانيا، وتعتبر دونيتسك حدودا جغرافية مهمة وأداة ضغط على أوكرانيا لمنع تسليحها أو انضمامها لحلف الناتو أو نشر القوات العسكرية أو إنشاء القواعد العسكرية فيها، وبالتالي، تشكل تهديدا لأمن روسيا، والانفصاليون في دونيتسك يعدون حلفاء لروسيا
وبالتالي، يتضح أن جمهورية دونيتسك تمثل حليفا سريا لروسيا، إلى جانب أنها لم تحظ بدعم إعلانها كجمهورية منفصلة عن أوكرانيا إلا من جانب روسيا فقط. وتتميز جمهورية دونيتسك بكثافة سكانية ترتبط بروسيا وتعتبر نفسها جزءا منها، بالإضافة إلى كونها مدينة صناعية هامة
من خلال جمهورية دونيتسك، يمكن لروسيا إدخال قواتها إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى منح ملايين المواطنين في جمهورية دونيتسك الجنسية الروسية، مما يمنحها الحق في التدخل في أوكرانيا لحماية مواطنيها.
تاريخ القرم والصراع
كانت القرم قبل الاستقلال جزءًا من أوكرانيا، وبعد استقلالها، أصبحت القرم شوكة في حلق الأوكرانيين، خاصة بعد احتلال روسيا لها
عندما أدت ثورة 1917 إلى انهيار الإمبراطورية الروسية، أعلن ما تبقى من تتار القرم شبه جزيرة القرم جمهورية ديمقراطية مستقلة خلال الحرب الأهلية الروسية (1918-1920)، كانت القرم بمثابة المعقل الأخير للقوات البيضاء (المناهضة للبلشفية)، وأدت هزيمتهم إلى نهاية دولة القرم المستقلة.
تمت إعادة تنظيم شبه الجزيرة تحت اسم جمهورية القرم الاشتراكية السوفياتية المتمتعة بالحكم الذاتي في عام 1921. كانت هذه العملية السوفياتية قاسية بشكل خاص في شبه جزيرة القرم، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من تتار القرم أثناء قمع جوزيف ستالين للأقليات العرقية في مايو 1944. تم ترحيل المتبقين من تتار القرم، البالغ عددهم حوالي 200،000 شخص، بالقوة إلى سيبيريا وآسيا الوسطى بتهمة التعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
في مايو 2018، قامت روسيا بإنشاء جسر يمتد عبر مضيق كيرتش، وهو يوفر رابطا مباشرا بين روسيا وشبه جزيرة القرم. يعد هذا الجسر، عند اكتماله، أطول جسر في أوروبا بطول 12 ميلا (19 كيلومترا). ردت الدول الغربية على بنائه بفرض عقوبات على الشركات المرتبطة بالمشروع. يمثل هذا الجسر الجانب الأكثر وضوحا لتوسع القوة الروسية في المياه المحيطة بشبه جزيرة القرم. ومع افتتاحه، زادت النشاطات البحرية الروسية بشكل كبير. كانت السفن الروسية تحتجز بشكل روتيني السفن التجارية المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف. وفي نوفمبر 2018، وقع اشتباك بحري بين السفن الروسية والأوكرانية، مما أدى إلى إصابة العديد من البحارة الأوكرانيين. استولت روسيا على ثلاث سفن أوكرانية وطاقمها وأغلقت بحر آزوف فعليا من خلال إيقاف ناقلة تحت جسر مضيق كيرتش. دفع هذا الحادث الحكومة الأوكرانية إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوما
مشكلة أوكرانيا مع روسيا
في منتصف القرن الثامن عشر، كانت المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا تحت سيطرة الإمبراطورية الروسية. وبعد وقت قصير من اكتشاف حوض الفحم، الذي أدى إلى إطلاق لقب دونباس عليها، ازدهرت الصناعة وجذبت المستوطنين الروس منذ منتصف القرن التاسع عشر. وبذلك، أصبحت دونيتسك ولوهانسك قلب أوكرانيا الصناعي بوجود عدد كبير من الناطقين باللغة الروسية. وبعد ذلك، أصبحت منطقة دونباس حجر الأساس لدعم فيكتور يانوكوفيتش، الرئيس السابق المولود في دونيتسك، الذي تم إطاحته بسبب الاحتجاجات الشعبية في عام 2014 عندما قرر، تحت الضغط من بوتين، الانسحاب من توقيع اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي
بعد عزل يانوكوفيتش، الذي اعتبرته روسيا انقلابا مدعوما من الغرب، أرسل بوتين قوات غير مسلحة لضم شبه جزيرة القرم، دون إطلاق رصاصة واحدة. حاول المعارضون للحكومة الجديدة الموالية للغرب في كييف محاكاة هذا النجاح عن طريق السيطرة على المدن في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا
لكن في هذه المرة، حدثت مقاومة واندلعت اشتباكات ونشأت نزاع مسلح في دونباس، ونفت روسيا الادعاءات بأنها أثارت الاحتجاجات. يبدو أن العديد من الأشخاص في المنطقة يرغبون في علاقات أقوى مع روسيا، على الرغم من عدم رغبتهم في الانضمام إليها أو القتال. إيغور جيركين، المعروف أيضا باسم ستريلكوف، كان واحدا من القادة الأوائل للقوات الانفصالية وهو مواطن روسي شارك في عملية موسكو لتأمين شبه جزيرة القر.