اذاعة مدرسيةتعليم

حوار بين شخصين عن اضاعة اوقات الاخرين

الوقت لديه قيمة كبيرة ويجب استغلاله بشكل جيد، لأن الوقت الضائع لا يمكن استعادته مرة أخرى، ويعد هدر الكثير من الوقت دون فائدة من أكثر المشاكل التي يواجهها الناس، وهذا يؤثر بالتأكيد على حياة الفرد والمجتمع.

اهم عوامل اهدار الوقت

يعود سبب إهدار الوقت إلى عدة عوامل مهمة، وإذا تم اتخاذها بعين الاعتبار، سنلاحظ الفارق في حياتنا بشكل كبير، وتشمل هذه العوامل ما يلي:

عدم تقدير قيمة الوقت

بعض الأشخاص لا يقدرون قيمة الوقت ويعيشون حياتهم بطريقة غير مسؤولة وغير جادة، وبسبب ذلك تبقى حياتهم بلا تطور وبلا نجاح. ولكن إذا قاموا بتحديد أهدافهم وتنظيم وقتهم للوصول إلى تلك الأهداف واستغلال الوقت بشكل صحيح، فسيكون الأمر مختلفًا تمامًا.

عدم القدرة على التخطيط

لا يمكن أن يكون هناك عمل ناجح بدون تخطيط، ولذلك يجب أن يكون هناك جدول زمني للعمل، لأن العمل بدون تخطيط يؤدي إلى تشتيت الذهن والحيرة، ويتسبب في إضاعة الكثير من الوقت، لأنه لا ينتظر أحد، ويتطلب إتقان مهارة إدارة الوقت من خلال التخطيط الجيد.

 ضعف الشخصية والإرادة 

في بعض الأحيان، يكون لدى الشخص المعرفة الكاملة بقيمة الوقت ولديه جدول زمني وخطة للعمل، ولكن ضعف شخصيته وارتفاع نسبة عدم الارتياح تجعله يبقى ثابتا دون أي تغيير أو تحرك، بينما يبقى العلم والتخطيط للوقت مجرد كلمات بدون تطبيق عملي، لذا يتعين عليه تنفيذ خطة العمل بسرعة.

تضييع الوقت عادة في حياة الشعوب

تعد بعض الشعوب من الذين يورثون عادة تضييع الوقت بشكل غير مقصود، حيث يؤجلون الكثير من المهام العامة التي يحتاجها الفرد في مجتمعه، إلى جانب عدم اهتمامهم بتعليم الناشئة قيمة الوقت وتطبيقها على حياتهم، لينشئوا على تقدير قيمة الوقت.

عدم الإقدام على مساعدة الأخرين

يمكن أن يؤدي التعاون إلى توفير الكثير من الوقت، إذا حرصنا على مساعدة بعضنا البعض في تحقيق الأهداف، ويكون الوقت أقل بكثير، ومع ذلك، سمة العصر الحالي هي أن كل فرد يسعى بمفرده، وقد يصاب بالفتور والتعب لأنه لا يساعد الآخرين، وبالتالي يكون الوقت والجهد أيضًا أكثر.

تراكم المهام في التخطيط 

إذا قام الفرد بتكبير المهام المطلوب إنجازها في وقت محدد، فإنه يضع عبئًا لا يتناسب مع قدراته، وبالتالي لن يتمكن من إنجاز أي شيء، بينما التبسيط يساهم بشكل كبير في نجاح المهام واستغلال الوقت بشكل صحيح.

عدم وضع الأمور الطارئة في الحسبان

يجب أن ندرج الأمور الطارئة في خطة العمل، مثل الزيارات الهامة، والمشاكل الصحية، ووفاة أحد الأقارب، وغيرها من الأمور المفاجئة، وعدم الاهتمام بذلك يؤدي إلى تشتت وشلل في التفكير والعمل.

تأجيل المهام والكسل عنها

التسويف هو عدو كبير للفرد حيث يؤدي إلى تأجيل الأعمال والمهام المطلوبة منه، مما يمنعه من تحقيق أحلامه ومستقبله. لذلك، يجب التغلب على الكسل وإنجاز العمل في الوقت المحدد دون تأجيله.

حوار بين شخصين عن اضاعة اوقات الاخرين

جلس شخصان في مكان انتظار وسيلة نقل، ونظر أحدهما إلى الآخر وسأله: هل انتظرت طويلاً؟

فقال الآخر : نعم، أنتظرت قبل وصولك ببعض الوقت.

فقال الأول : إذا كانوا يعرفون مدى أهمية الوقت بالنسبة لنا، لم يكونوا أضاعوه في الانتظار.

فرد الثاني : على الرغم من أنه يساعدنا في الوصول إلى المال والحياة والعمل والعبادة وغيرها ، إلا أن الوقت أصبح آخر ما نفكر فيه.

فقال الأول : أسوأ ما يمكن أن تتعرض له هو أن يتم ربط وقتك بعوامل أخرى لدى الآخرين ويضطرك للانتظار بسهولة.

فقال الثاني : الحياة شبكة مترابطة من الخيوط العنكبوتية، لا يمكننا فصل أي خيط عن الآخر، فتشابك المهام والمصالح لإتمام جميع جوانب حياتنا.

يمكن أن يحدث هذا النقاش في العديد من أماكن الانتظار لتحقيق كافة الأمور الحياتية، ويعود ذلك إلى سياسة الشعوب التي لا تقدر قيمة الوقت، وليس الوقت مهما فقط بالنسبة لنا، بل يتعلق بتأثيرنا على وقت الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى