المراةنسائيات

تقنية خيوط العنكبوت لتكبير الثدي

يقوم بعض النساء بعمليات تكبير الثدي لأن حجم ثديهن غير متناسب مع أجسامهن، مما يؤدي إلى شعورهن بالضيق والاحتقار بنفسهن. يعد تكبير الثدي أحد أكثر عمليات التجميل شيوعا بين النساء حول العالم، والتي تتضمن حقن الثدي بالسيليكون للحصول على حجم أكبر. على الرغم من أن عمليات حقن السيليكون تمت منذ سنوات عديدة، إلا أنها تشكل مشكلات صحية خطرة، حيث يعاني بعض النساء من تسرب السيليكون إلى أجسامهن بعد العملية. لذلك، كان من الضروري البحث عن ابتكار جديد وآمن، وهو ما تحقق باستخدام خيوط العنكبوت في عمليات تكبير الثدي .

يتميز تكبير الثدي بخيوط العنكبوت بأنها عملية مكلفة بشكل منخفض بالإضافة إلى أنها تتمتع بخيوط قوية جدا تقاوم البكتيريا والفطريات، مما يحمي من الإصابة بالالتهابات. إنها تعتبر تقنية قديمة في مجال الجراحة الطبيعية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تمديد خيوط العنكبوت بمقدار 4 أضعاف طولها دون تمزيقها، وهي أيضا أكثر توافقا مع جسم الإنسان بكثير من حشوات السيليكون .

بسبب الفوائد الصحية العديدة لخيوط العنكبوت، تعمل المراكز الصحية والشركات المتخصصة على إنتاج تلك الخيوط لإنتاج كرات منها للاستخدام في العمليات التجميلية وتكبير الثدي. وهي خيوط ناعمة وخفيفة وتمتلك قوة طبيعية تزيد عن قوة الحديد بأربع مرات، كما أنها تقاوم نمو البكتيريا والفطريات، مما يمنع التهاب الأماكن التي تستخدم فيها، ولذلك كانت تستخدم في خياطة الجروح في الماضي، وهي خيوط مقاومة للاشتعال .

كيفية انتاج خيوط العنكبوت : تقوم الأبحاث في جامعة هانوفر بإنتاج وتجميع خيوط العنكبوت عن طريق تربية 160 عنكبوتا من أنواع محددة لتجميع الخيوط على رغوة وضعت على نسيج شفاف يعتمد على خدعة علمية. تجعل هذه الخدعة العنكبوت يشعر بوجود شيء ينتزعه من مكانه، مما يحفز العناكب على إنتاج المزيد من خيوط العنكبوت تلقائيا لتثبت نفسها فوق النسيج. تمكن هذه الطريقة من جمع 200 متر من خيوط العنكبوت. يتم تزويد العناكب بالماء والغذاء بعد 10 دقائق من إنتاج الخيوط لتعويض الطاقة والجهد المستهلكين في عملية غزل الخيوط. رغم التحديات التي تواجه تربية العناكب لإنتاج كميات كبيرة من الخيوط لاستخدامها في عمليات تكبير الثدي، إلا أنهم يواجهون مشكلة افتراس بعضهم البعض .

انتاج خيوط العنكبوت مخبريا : يعمل العديد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد والولايات المتحدة واليابان على إنتاج خيوط عنكبوتية صناعية تتمتع بنفس قوة خيوط العنكبوت الطبيعية ولكنها محسنة بشكل معملي، ويتم ذلك عن طريق الهندسة الوراثية لخيوط الحرير، أو عن طريق زرع البروتين المستخلص من خيوط العنكبوت في ضروع الأغنام أو في مستنبتات البكتيريا، وتوفر هذه العمليات كميات كبيرة من خيوط العنكبوت. قامت إحدى الشركات بإنتاج خيوط عنكبوتية جديدة تعرف باسم “الحديد البيولوجي”، حيث تتميز بمتانة وقوة تفوق قوة أسلاك الحديد بمقدار 25 مرة رغم خفة وزنها، وتستخدم في المستقبل في الطب لعلاج تصلب العضلات بعد العمليات الجراحية وإعادة ترميم الأعصاب المتضررة، حيث يمكن استخدامها لتوصيل نهايتي الأعصاب المقطوعة لإعادة القدرة على أداء وظائفها مرة أخرى، حيث لا تنمو الأعصاب المقطوعة مرة أخرى ويمكن حدوث ذلك نتيجة لأخطاء جراحية أو حوادث أو خلال عمليات استئصال الأورام السرطانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى