حكم واقوال عن الغياب
لحظة الفراق تعني غياب أحد الأحباب، فكم من قصة حب انتهت بغياب الحبيب، حتى قصص الحب في التراث لم تكتمل وانتهت بالغياب والرحيل، وأصبحت تضرب بها المثل، وهناك الكثير من الأقوال والحكم التي قيلت عن الغياب ونقدم اليوم أفضلها.
اقوال وحكم عن الغياب
لكل وردة محب يسقيها، فإذا غاب المحب تذبل الوردة، وليتهم يعلمون ماذا يفعل الغياب بنا.
الغِياب يَسرِقُ الألوان ويَجعَل الصور باهِتة.
بالفعل، كان الغياب هو الأكثر حضورًا، لكن دفء الوجود حتى لو كان قليلاً، يمنع تراكم الغياب القاتل أو الثبات الدائم.
عندما يغيب الشمس يأتي القمر، وعندما يغيب المساء يأتي الصباح، وعندما يغيب اليأس يأتي الأمل، وعندما يغيب الحزن يأتي الفرح، وعندما يغيب الناس يأتي آخرون، وحدك عندما تغيب تترك كل الأشياء خلفك في حالة غياب .
يَزحف الليلُ إلينا في غِيابنا بِهِدوئِهِ وسُكونِهِ ويُفتعِل داخلنا ضُجيجًا يَوقِظُ النائِمين.
تقنعت بالغياب وأتقنت الحنين، وكل منا يعتاد على ما هو عليه.
الشوق يرافقني ويسلمني بيده إلى الحنين، ثم يقودني الحنين إلى باب الذكريات، يطرق الباب ويختبئ ويراقبني وأنا أقلب الصفحات التي نظمتها، وعندما أنهي، أغضب وأنثرها في كل مكان، وأخيرا أعود لترتيبها كما كانت وأغلق الباب خلفي، هكذا يفعل الشوق والغياب عندما يحتاجان إلى تنظيف ذكرياتهما الخاصة، ونحن وذكرياتنا من تلك الذكريات الخاصة.
نحن نواجه حاليًا فوضى الحواس، حيث نجد أنفسنا في منتصف الطريق بين حبهم وخوفنا من فقدانهم، وتتقلب الآمال والمخاوف داخلنا، أحيانًا تثور وأحيانًا تهدأ، ونحن نبقى مجالًا لهذه الفوضى التي تغمرنا.
إذا كانت المرايا تسرق مظاهر الوجوه، فإن الغياب يسرق الفرح من القلوب، حيث يجعل الروح تحلق بمفردها على أطراف حلم بعيدٍ عن مرافئ الحنان والأمان.
في الغياب يجتاحنا سؤال مخيف: ما هي قيمة الحب إذا اضطررنا لقضاء حياتنا في الانتظار؟ ولماذا يأتي الغياب دائمًا ليُفاجئنا، في الوقت الذي كان يُنتظر الحضور فيه.
في فترة الغياب، يمكن قراءة جرحك بتأنٍ وعمق، وربما تشعر بأنك بحاجة إلى إعادة اكتشاف نفسك وترتيب أفكارك ومشاعرك المبعثرة، وربما تحتاج أيضًا إلى اكتشاف الوجه الآخر الحقيقي لمن تحب وربما أيضًا الوجه الآخر للغياب عندما تشعر بأن هناك أماني تذبل بسبب الغياب .
في الغياب، نرى من نحب بطريقة أكثر وضوحًا، ونشعر بمدى تأثيرهم بشكل أدق. ومن خلال ذلك، تكبر محبتنا لهم وتصغر محبتنا لأنفسنا.
عند غيابك، أحاول أن أستنشق أنفاسي، وألملم بعثرة نفسي، وأملأ قلمي بالحزن، وأبحث عن أوراقي، وأحاول أن أصف لون وطعم ورائحة غيابك، لكن لا شيء يكتب عندما تغيب.
الغياب هو أقوى القوى على أحبابنا، لأنه يمنحهم صفات الجمال والكمال، وكأنهم كائنات خرافية وأساطير. ولذلك، نتخيل في غيابهم أنهم قادرون على تغيير كل الأشياء والمشاعر فور عودتهم .
الغياب يجعل القلب قاسيًا، ويطيل المسافات.
تتسع خريطة الشوق في جغرافية الروح في الغياب، وتضيق مساحة العتاب والخصام، لأننا نعرف جيدا طعم بكاء الأشياء التي يتركها الغياب، ونرى كيف يسد الحزن أبواب الحلم.
يشبه غياب الحبيب السهام التي تنغرس في القلب والطعنات بالسكين، ولكن الغياب مرتبط بظروف ولا يمكننا سوى الانتظار حتى يعود يومًا ما
عندما يعود الطائر إلى عشه، يقوم بتداوي جروح غيابه وجمع شظايا قلبه المحطم.
عندما نكون بمفردنا، نتذكر الأمور التي مضت بيننا وبين الآخرين، ونضيف الحنين إليها بإضفاء الألوان الزاهية عليها، وعندما نكتب، نبرز الاستفهام والتعجب والفواصل في النص، ونضع نقطة في نهاية السطر، خائفين أن تكون النقطة الأخيرة تعني الوداع والفراق الأخير.
ما زلتُ أشتاقُ إليك، وما زلتُ أبحثُ بينَ الذكرياتِ عنْ بقاياك، وما زالَ الوعدُ الجميلُ الذي قطعتهُ يَطويني إليك، وما زالَ الحنينُ يَقفُ عائقًا بيني وبين النسيانِ، لكن الجميلَ في الحنينِ هو أنهُ لا يأخذُني إلى غيرِكَ.
قد يكون الغياب في بعض الأحيان جمرة تتقد بها الحب، وفي بعض الأحيان فرصة لتهدئة الجمر المشتعل والتخلص منه، ليصبح مع الوقت مجرد ذكرى لحب كان متوقعًا أن يكون شغفًا يشعل القلب ويضيء الوجد.
كم يصبح الوقت قليلًا حينما يغيب شخص أحببت وجوده في كل لحظة.
في الغياب، نكون دائمًا مع الآخرين ولكن نشعر وكأننا وحيدون بمعاناتنا وأحزاننا، وكما تموت الأشجار ولكنها تظل واقفة، يموت بعض مشاعر الحب في الغياب ولكنها تحافظ على كبريائها.
في بداية فصل الشتاء القديم، يسترجع الإنسان ذكريات طفولته، وكلما تذكر تلك الأيام الرائعة، يشعر بحبات الثلج وهي تنساب على جسده ويشعر بالبرد، فكم هي جميلة تلك الأيام قبل أن يحين وقت الوداع.
في الغياب، نشعر دائمًا بالحنين والشوق، حيث يشير كل منهما إلى العملة الواحدة، حيث يشعر الإنسان بالشوق للمستقبل والحنين للماضي، وكلاهما يترك طعمًا مريرًا وحامضًا ومالحًا.