الرياضة

تقرير عن جهاز حصان المقابض في الجمناستك

جهاز حصان الحلق في الجمباز

الجمباز هو من الرياضات القليلة التي يمارسها القليل ويشاهدها الجميع على التلفزيون؛ لأن الرياضيين الذين يمارسونها يستطيعون تلخيص ساعات التدريب الشاقة في ثوان قليلة مليئة بالحيوية، ويشمل الجمباز الفني للرجال أدوات مثل حصان المقابض وحلقة الحصان.

جهاز حصان المقابض مشتق مباشرة من الخشب الذي استخدمه الرومان لتعليم المجندين الركوب والنزول عن السرج، تم تضمين هذا التمرين بالفعل في الألعاب الأولمبية القديمة، وتم تدوين التدريبات الأساسية الحديثة في بداية القرن التاسع عشر من قبل الألماني فريدريش لودفيج جان، مؤسس حركة الجمباز في ألمانيا.

من المازال يستخدم لاعبو الجمباز القبوات والقبضة للإشارة إلى الرقبة الأمامية والسرج الوسطى والردف الخلفي على هذا الجهاز، تماما كما يفعلون على الحصان الحقيقي.

حصان المقابض

  • الجهاز المستخدم في التمرين المعقد المسمى بـ “حصان الحلق” أو “الحصان المتداول”، وهو أكثر التمارين تعقيداً في الجمباز، ويسمى بذلك نظراً لشبهه بشكل الحصان، حيث يتكون من ظهر مرتفع وقوسين مستعرضين عليهما.
  • لها الأبعاد التالية: تبلغ أبعاد هذا الجسر 1.15 متر في الارتفاع، و1.60 متر في العرض، ويبلغ عرض الأقواس 35 سم، ويتم تعديل المسافة بين القوسين بين 40 و45 سم.
  • يعتمد حصان الحلق النموذجي على حركة الأرجل التي يقوم اللاعب بتحريكها بشكل دائري (بحركة الطواحين) باستخدام يديه، على الرغم من أنه يتطلب أيضًا تنفيذ حركات متدلية (المقص).
    يجب تنفيذ الحركات بلا انقطاع وبدون أن تلمس الأرجل الجهاز. يجب أن تبقى الأرجل والقدمان ممتدة معًا طوال التمرين، باستثناء بعض التمارين الفردية مثل تمرين المقص أو تمرين الساق الواحدة.
  • يعتبر جهاز الحلق جهازًا متخصصًا لمنافسات الرجال، حيث يُعدّ واحدًا من أصعب الأجهزة في المنافسة.
  • يتكون من هيكل بشكل موشور بقياس 1.6 متر × 35 سم، ويوضع أفقيا على قاعدة الدعم.
  • يتم توصيل شريطين في الجزء العلوي من الجهاز وعلى مسافة 40 إلى 45 سم من بعضهما البعض، ويتم وضع الحصان على ارتفاع 1.15 متر من الأرض.
  • في سلسلة تمارين الجمباز، يمر اللاعبون عبر جسم الجهاز ويؤدون دعامات مختلفة وحركات دائرية (دورات) وحركات متدلية (مقص)، ويتداخلون في مسند الذراع ويمسكون بأشرطة الحصان أو يبقون أيديهم مفتوحة على جسم الجهاز.
  • يجب تقديم عناصر الحركة بطريقة متواصلة ولا تنقطع.
  • بالنسبة للاعبي الجمباز، فإناختبار الشعاع هو الأصعب، حيث يكشف بلا هوادة عن أي نقص في التركيز والاستعداد والوضعية.
  • يلعب الحصان ذو المقابض دورًا مهمًا في رياضة الجمباز الرجالي، ويتطلب ذلك سلسلة من المهارات التي يجب تنفيذها بشكل مثالي تقريبًا، مثل لمس الأداة بيد واحدة، وتدوير الوركين بحركة دائمة، وشد الساقين أو فردها كما لو كانت مقص.
  • يتناوب اللاعبون على الوقوف على أيديهم مع الحركة من طرف الحصان الواحد إلى الطرف الآخر، دون توقف لالتقاط أنفاسهم.
  • في حالة حدوث خطأ أثناء المناورة، حتى لو كان طفيفا، فإن النتائج قد تكون كارثية، وغالبا ما يسقط اللاعب من المنصة بطريقة مماثلة للحصان الهارب.
  • لتحقيق أفضل نتائج الحصان، يجب أن يتمتع لاعب الجمباز بالسلاسة والمرونة، ولكن جميع الأدوات الأخرى مثل الشريط والحلقات تتطلب بشكل خاص قوة هائلة في الجزء العلوي من الجسم. وبالتالي، يكتسب معظم الرياضيين الكبار عضلات قوية تقريبا ويتميزون ببنية مدمجة.

يتطلب الحصان ذو المقابض نقاط القوة والصفات التي تتعارض في كثير من الأحيان مع تلك اللازمة للتفوق في التخصصات الخمسة الأخرى للجمباز الذي يمارسه الرجال: الأرضية، والحلقات، والقفز، والتوازي، والشريط.

قال منسق المنتخب الوطني الأمريكي كيفن مازيكا: تتسبب كثافة العضلات في عدم القدرة على التحكم في جهاز حصان المقابض، ولذلك يفضل اللاعبون الذين يمتلكون أذرعًا طويلة؛ حيث يتيح لهم ذلك الحفاظ على مسافة أكبر من الجهاز وبالتالي يمكنهم التحرك بحرية أكبر والتأرجح بين الوركين والساقين تحته.

يتطلب جهاز حصان المقابض مرونة مختلفة على ظهر الكتفين، وبالتالي هناك حاجة للتدريب المكثف. يصعب الحفاظ على التوازن لأن سطح جهاز حصان المقابض صغير جدًا، وعليك محاولة التحكم في وزن جسمك بالكامل.

وبسبب كل هذه الأسباب، لا يحظى حصان الحلق بشعبية خاصة بين لاعبي الجمباز الصغار، حتى بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الوصول إلى الأولمبياد.

تاريخ حصان القفز الحلقي

فريدريش لودفيج جان، مخترع أول صالة ألعاب رياضية في الهواء الطلق في ألمانيا، أضاف خيولًا خشبية إلى معدات الجمباز الأخرى التي طورها لطلابه، ولم تكن هذه الفكرة جديدة تمامًا.

استخدم الإسكندر المقدوني أيضا خيولا خشبية لتدريب الجنود على القفز داخل وخارج السرج، نظرا لأن الفروسية الجيدة كانت شرطا أساسيا للمحاربين والفرسان عبر العصور الوسطى وحتى بداية الفترة الحديثة من التاريخ، لذلك أصبحت “الخيول” الثابتة للتعلم عنصرا أساسيا في المجتمع، وخاصة بالنسبة للعقلية العسكرية.

في السابق، كان لاعبو الجمباز والمدربون يستخدمون كلمات “رقبة” و”ردف” للإشارة إلى طرفي الحصان الأيمن والأيسر، حيث تقلد هذه الخيول صفات الحصان الحقيقي برأسه وجوانبه التي تختلف في الأطوال لمساعدة اللاعب على التمييز بين الجهات الأمامية والخلفية.

تم تحويل جهاز حصان المقابض إلى حدث أولمبي في 9 أبريل 1896، وأعلن الفائز المفاجئ السويسري لويس زوتر، البالغ من العمر 30 عاما ومن نيوشاتيل، والذي سافر إلى اليونان لزيارة شقيق مدرس الصالة الرياضية بدلا من المشاركة في الألعاب.

على الرغم من أن مستواه لم يعد كما كان فيما بعد، إلا أنه كان على الأقل متسابقًا رائعًا. ويذكر التقرير الأولمبي الرسمي أنه “تفوق في أدائه على جميع المنافسين الآخرين في رشاقته الرائعة وحصل بجدارة على الجائزة الأولى.

مع مرور الوقت، فقد جهاز حصان المقابض رأسه وذيله، ولكن الحلق الخشبي لا يزال موجودا. في البداية، كان هذا الحلق مسطحا تماما ومصنوعا من الحديد المبطن بالجلد، ولكن لاعبي الجمباز ومصنعي معدات الجمباز أدركوا تدريجيا أنه يمكنهم فعل المزيد إذا تم رفع المقابض.

تم تطوير تصميم الحلقة لتسمح بإمساكها باليدين لفترة قصيرة وتوفير الارتفاع، وتم استبدال المواد السابقة مثل الخشب والألياف الزجاجية بالحديد كمواد أكثر ملاءمة للحلقة، كما تم تسطيحها لتسهيل استخدامها من قبل لاعبي الجمباز.

كانت التدريبات الأولى تتضمن أساسا تأرجح بساق واحدة ثم أداء دوائر بالساق، مع إمساك لاعبي الجمباز بالمقابض بإحكام. في أولمبياد لندن عام 1948، وصل لاعبو الجمباز الأمريكيون إلى استخدام “حصان المقابض” نحيف متماثل بطول 160 سم من الطرف إلى الطرف. في وقت لاحق، تم اعتماد جهاز حصان المقابض بمقاس 160 سم رسميا كمعيار FIG لهذا الجهاز في عام 195.

جهاز حصان المقابض هو الجهاز المفضل لأولئك الذين يجيدونه والمحبوب لديهم، وهو مثير للاشمئزاز لمن لا يجيدونه. قال بطل أولمبي بريكي عنه: `أعتبره أحد أصعب الأشياء. الصعوبة في جهاز حصان المقابض تكمن في عدم وجود جزء من التمرين يمكن للاعب أن يستريح فيه، فمن البداية إلى النهاية هناك حركة مستمرة، ويكفي خطأ صغير لأن يسقط المتدرب. لذا، يعتبر التحمل البدني أمرا بالغ الأهمية.

الأذرع الطويلة والساقين الخفيفة يمكن أن تكون مفيدة، حيث تحتاج إلى استخدام عضلات مختلفة عن غيرهم، ولكن الأهم هو التسامح مع الملل، ومن الضروري العمل على هذا الجانب للمضي قدما، فلا يوجد طريقة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى