بحث عن رعاية المسنين فى الخدمة الاجتماعية
قال رسول الله (صل الله عليه وسلم): يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: “من إجلال الله تعالى تكريم المسلمين ذوي الشيب، فقد حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاء شيخ يريد اللقاء به، ولكن الناس أبطأوا عنه لكي يتسع له المكان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ينتمي إلينا من لا يرحم صغيرنا ولا يوقر كبيرنا.
جاءت الشريعة الإسلامية السمحة لترسيخ فعل الخير في نفوس الناس وتسعى دائماً لربط المجتمع بعضه ببعض الكبير بالصغير المسن بالشباب، ولهذا فإن من صلب الدين الاهتمام بكبار السن وإعطائهم حقهم في الرعاية اللازمة من قبل فئات المجتمع ومن قبل الدول أيضاً، فقد أصبحت المؤسسات المسئولة عن المسنين ليست من الرفاهيات بل أصبحت واجب على المجتمع، وفي هذا المقال سنذكر لكم دور الخدمة الوطنية في الرعاية بالمسنين.
نشأة الخدمة الاجتماعية
عندما يتعذر على النظام الاجتماعي تلبية جميع رغبات ورفاهيات أفراد المجتمع، يأتي دور الخدمة الاجتماعية في تقديم المساعدة وتقديم الدعم لأفراد المجتمع الذين يفتقرون إلى تلك الأمور. إن الخدمة الاجتماعية هي مهنة إنسانية تسعى لمساعدة الناس وجعلهم سعداء وتحقيق بعض الرفاهية والاحتياجات الأساسية للعيش. تعتمد الخدمة الاجتماعية على أسس وأهداف محددة وتتطلب التدريب والاستعداد للقيام بهذا الدور لصالح أفراد المجتمع
الخدمة الاجتماعية في مجال الرعاية بكبار السن
تعتبر الخدمة الاجتماعية من العلوم الاجتماعية التي تركز على توفير الرعاية الاجتماعية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. يقوم أخصائي الخدمة الاجتماعية بترجمة وتطبيق مبادئ الدين الإسلامي فيما يتعلق بتكريم والاهتمام بكبار السن كواجب إنساني قبل أن يكون واجبا مهنيا. يقوم الأخصائيون بالعمل الميداني والتفاعل المباشر مع كبار السن لتحسين الخدمات العملية المستمدة من البحث الميداني
دُور الرعاية الاجتماعية
تستقبل هذه الدور المسنين من الجنسين الذين أصبحوا غير قادرين على العمل والقيام بشؤونهم الخاصة بسبب أعراض الشيخوخة التي أصابتهم، بالإضافة إلى المرضى الذين تجاوزوا سن العشرين ولكنهم يعانون من أمراض عقلية أو بدنية تمنعهم من العمل والاعتناء بأنفسهم، مع الاهتمام بالتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية أو النفسية
تم إنشاء دور للمسنين الذين ليس لديهم أقارب يمكنهم الاعتناء بهم، ويتم قبولهم في هذه الدور إذا كانوا مسنين وبحاجة للرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية. توفر هذه الدور الرعاية اللازمة لهم، بالإضافة إلى خدمات العلاج الطبيعي، وتسمح لهم بممارسة الأعمال اليدوية والفنية والمشاركة في النشاطات الثقافية والدينية والترفيهية. يتم صرف مصروف جيب شهري مقداره حوالي 150 ريال لكل مقيم في الدار
صفات الأخصائي الاجتماعي المختص بمجال الرعاية بالمسنين
-أن يتسم بالأخلاق السامية وأن يتمتع بالقدر الكافي من التعقل والحكمة.
-أن يكون على الأقل على قدر متوسط من الذكاء والعلم والمعرفة حتى لا يجد صعوبة في فهم المسنين والتعامل والتفاهم معهم ومع المرضى منهم والتعرف على أنواع الأدوية التي يجب أن يتناولها.
لكي يحظى بتقدير وإعجاب كبار السن وذويهم والأطباء الذين يتابعون حالته، يجب أن يكون سريع البديهة
-أن يتصف بقوة التحمل والكياسة و الصبر والقدرة على ضبط النفس والتخفيف من معاونات الغير ومواساتهم.
-يجب أن يتميز بالحزم إلى حد ما، ويجب التفريق بين الحزم والعنف وعدم التسرع في الغضب
يجب أن يكون الأشخاص الذين يتحدثون إليهم المسنون الذين يمكن أن يستخدموا كمكان لتخفيف الهموم أو يثق بهم، كتومين للأسرار، ولا ينبغي عليهم الكشف عن هذه الأسرار لأي شخص آخر
-أن يكون قادر علي تحمل المسؤوليات.
يجب على المرء أن يتجه نحو دراسة النفس البشرية وسلوكياتها وطباعها المختلفة ليتمكن من مساعدة المسنين وفهم ظروفهم
-إذا كان الشخص يعاني من أي أمراض نفسية أو جسدية فقد يكون غير قادر على أداء مهامه بشكل كامل وقد تؤدي حالته النفسية إلى مشاكل مع المسنين، لذلك يجب أن يكون لديه صحة بدنية ونفسية جيدة.
دور الأخصائي الاجتماعي في الرعاية بالمسنين
يجب مراعاة التوجهات الفكرية والآراء التي عند المسنين والتي تطورت معهم عبر السنين
المساعدة في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للمسن وزيادة قدرته على التكيف مع البيئة المحيطة التي يعيش فيها
يهدف هدم الفجوة التي تفصل بين الأجيال عن طريق الإرشاد النفسي والاجتماعي
-من الأدوار المهمة للأخصائي الاجتماعي أن يكون قادر على استثمار قدرات المسن حتى ولو كانت قليلة وصغيرة ليوظفها في علاجهم وتقديم العون لهم، فلابد أن يستطيع إخراج كم الخبرات التي لدى المسن والحكمة التي اكتسبها من حياته حتى ولو كان عامل السن يؤثر عليه، فما لديه من خبرة حياتية وتجارب لا يمكن أن نجدها في الكتب أو فيما تعلمناه في دراستنا الأكاديمية.
-العمل على الارتقاء بأداء المسن الاجتماعي.