هل سمعت في يوم من الأيام، أن الأشخاص الذين يسكنون على الجبال والمرتفعات عادة ما يعيشون عمرا أطول من الأشخاص الذين يسكنون على الأراضي المنخفضة والمسطحة؟ وقد تم إثبات ذلك عن طريق بعض الدراسات التي أجريت. واليوم سنتحدث عن سكان المرتفعات بشكل مفصل وما هي الإيجابيات والسلبيات لسكان الجبال.
العيش على الجبال
أثبتت بعض الدراسات العلمية البريطانية المختصة في علمالأوبئة وصحة المجتمع أن الهواء الموجود على الجبال يساعد على الصحة الجيدة ويزيد من طول العمر، ويمكن الاستمتاع بالهواء النقي على قمم الجبال عن طريق المشي عليها.
يتواجد بعض القرى الزراعية والريفية في المناطق الجبلية حيث يقوم سكانها بتربية الأغنام والحيوانات، وتقع بعض القرى على ارتفاع يصل إلى 950 مترًا فوق سطح البحر.
معدل الوفاة
: “في مقارنة بسيطة بين سكان المناطق الواقعة على المنخفضات وسكان المناطق الجبلية، وجدنا أن عدد الذكور الذين توفوا قبل سن الخامسة عشر بسبب أمراض القلب يتراوح بين 150 والإناث 140.
ومع ذلك، نجد أن سكان الجبال يعيشون فترات طويلة جدا مقارنة بسكان السهول، ونجد أيضا أن نسبة إصابتهم بأمراض القلب وغيرها من الأمراض القاتلة قليلة جدا بالمقارنة مع سكان السهول. وقد قال الدكتور نيكوس بايباس، الذي كان يرأس الفريق الطبي المسئول عن هذه التقارير، أن التأثير المزدوج للهواء الموجود في الجبال هو هواء خفيف، وبالتالي يساعد سكان المناطق العالية على العيش لفترة أطول من المتوسط.
في المناطق الجبلية، يعاني الجسم بشدة للحصول على الهواء الكافي للتنفس، وهذه الحالة تسمى نقص الأوكسجين في الجسم، والأبحاث السابقة تشير إلى أن كمية الأوكسجين المعتدلة تساعد على تحسين صحة الرياضيين بشكل كبير، وبالتالي يمكنهم تحسين قدرتهم على التحمل في حال قاموا بالتدريب في المناطق المرتفعة.
التدريبات في الجبال
تعتبر تمارين التسلق عادة من التمارين المفيدة لصحة الإنسان، وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر المشي على المنحدراتمن التدريبات اليومية المفيدة أيضًا لجسم الإنسان.
هل هناك خطر في العيش على الجبال
تشير بعض الدراسات إلى أن العيش في المرتفعات يعرض الأفراد لبعض المخاطر على الصحة بالمقارنة مع سكان الأراضي المنخفضة، حيث يزيد لديهم نسبة الكوليسترول في الدم التي تلعب دورا كبيرا في ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، فإن الفوائد أكثر بكثير من المخاطر التي يواجهونها. كما أن الرجال الذين يعيشون في المرتفعات هم الأكثر استفادة، نظرا لأنهم يعيشون حياة شاقة للغاية. وتشير الدراسة أيضا إلى أن الأعمال اليومية العادية التي يقوم بها سكان المرتفعات، مثل الزراعة وتربية الحيوانات، تعادل أضعاف المجهود الذي يبذله سكان الأراضي المنخفضة في نفس الأعمال.
ما هي فوائد العيش على الجبل
يؤثر الطقس الذي يسود في قمم الجبال بشكل إيجابي كبير على صحة الجسم ووظائفه بشكل عام، ويؤثر بالتأكيد على الحالة النفسية والنفسية العامة للشخص.
يوجد تباين كبير في أعمار الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الجبلية مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في المناطق السهلية، حيث يتراوح مستوى الارتفاع الجغرافي للمناطق الجبلية التي يعيش فيها الأشخاص بين 259 مترًا و 1960 مترًا فوق سطح البحر.
السلبيات للعيش على الجبال
1_ داء الجبال الحاد، وهو عادة ما يحدث كردة فعل تحسسية لانخفاض الضغط على المرتفعات العالية، وذلك لان سكان الجبال يتنفسون كمية هواء اقل بكثير من المعدل العادي، ونجد ان التنفس على الجبل أكثر صعوبة، ولذل ينصح متسلقي الجبال بالتسلق ببطء حتى يتأقلم الجسم مع المستوى الذي وصلت له، وعليك ان تتبع التعليمات التي تقال لك حتى تحافظ على سلامتك.
يمكن للشخص أن يصاب بمرض الجبال عندما يعيش في منطقة ترتفع بين 2500 إلى 3500 متر، وقد يحدث هذا لبعض الأشخاص عند ارتفاعات أقل بكثير من ذلك، وعادة ما تظهر الأعراض في غضون ستة إلى اثنتي عشرة ساعة.
نجد أن السكان عادة ما يعانون من الصداع الدائم، واضطراب في النوم، وفي بعض الأحيان فقدان للشهية والغثيان المستمر، ويصابون أيضا بضيق في النفس واضطرابات في المعدة، ولكن نجد أن هناك بعض الأشخاص أيضا الذين اعتادوا على العيش في الجبال.
يمكن للفرد أن يصاب بالوذمة الدماغية التي قد تتطور إلى داء الجبال، وذلك نتيجة لتورم الدماغ الذي يشكل خطرا على الحياة.