حقائق جيولوجية عن الجبال التي ذكرت في القرآن
مهما حاول علماء الجيولوجيا البحث في أعماق القرآن الكريم، لن يجدوا سوى أنه حق من عند الله. يحتوي القرآن الكريم على معلومات تخص طبيعة الأرض وشكل الجبال وغيرها من الأمور .
الجبال في القرآن
– ذكر القرآن الكريم الجبال في العديد من المواقع ، و قد شهدت العديد من الأمور التي تعلقت بالأنبياء ، فعلى سبيل المثال شهد جبل الطور حديث الله جل وعلى مع نبيه موسى ، و شهدت بعض الجبال إحياء الله للموتى إثباتا ل سيدنا إبراهيم ، و غيرها من الأمور التي ذكرت في القرآن .
تضمن القرآن الكريم العديد من الأوصاف والوظائف المتعلقة بالجبال، بما في ذلك أن الجبال راسية شامخة وغيرها من الأوصاف الأخرى التي تم إثباتها علميًا .
الجبال رواسي
ذكر في القرآن الكريم أن الجبال مثبتة في الأرض، وهي السبب في استقرارها وعدم انحرافها، وذلك استنادا إلى قوله تعالى `وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم`، ووضعنا فيها طرقا لعلهم يهتدون (سورة الأنبياء 31)، وقد أثبت العلم الحديث أن لكل جبل عمقا طويلا تحت سطح الأرض، وهذا العمق يساهم في استقرار الأرض تماما كما ذكر في القرآن الكريم .
مرور الجبال
كان من بين ما ذكر عن الجبال في القرآن الكريم قوله تعالى وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) ( سورة النمل ) ، أما بالنسبة للإثباتات العلمية التي تتعلق بهذا الصدد ، فتظهر في نشأة الأرض و تكون القارات ، و قد ذكر علماء الجيولوجيا أن عند نشأة الأرض لأول مرة تكونت بعض الجبال لتمنع الأرض أن تميد ، و قد تحركت هذه الجبال لتشكل نواة القارات ، فعلى سبيل المثال شكل الدرع الأفريقي شكل القارة الأفريقية ، و غيرها من الأمور .
نصب الجبال
كان من بين الآيات التي تحدثت عن طبيعة الجبال قوله جل وعلى أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) ( سورة الغاشية ) ، ذلك الأمر الذي حاول الكثير من العلماء البحث فيه ، و قد ثبت أن آلية تكوين الجبال أمر غاية في التعقيد ، حيث تتكون من خلال الصهارة الموجودة في جوف الأرض ، و قد كان من بين من حاولوا تفسير وجودية الجبال من أثبتوها من خلال نظرية ألواح الغلاف الصخري ، و يذكر أنها من بين المثبت عنها علميا أنها لا تتكون فجأة ، و إنما يستغرق الأمر ملايين السنين ، فعلى سبيل المثال ثبت أن جبال الأبلاش استغرقت في تكوينها ما يتعدى 250 مليون سنة .
الجبال أوتادا
كانت من بين الآيات التي وصفت الجبال قوله تعالى أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) ( سورة النبأ ) ، بمجرد رؤية الجبال يشعر الإنسان و كأنه يرى أوتادا كما ذكرت الآية ، بعض الرواسخ الثابتة التي لا تتحرك ، في حين أن ما أثبته العلم أن لكل جبل عمق في باطن الأرض ، فعلى سبيل المثال جبال الهيمالايا التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 8 كيلو متر ، يصل عمقها في باطن الأرض إلى حوالي 65 كيلو متر ، و هذا يعني أن الجزء المختفي من الجبال يعد حوالي ثمانية أضعاف الجزء الظاهر ، و هذا ما يثبت طبيعة الجبال الوتدية .
اتزان الأرض
في خلقه العظيم للأرض وما عليها، جعل الله الجبال هي المحافظ الرئيسية على توازن الطبيعة. وأثبت علماء الجيولوجيا أن فكرة إزالة الجبال تمامًا خاطئة وغير قابلة للتنفييذ، حيث أنها يمكن أن تؤثر على طبيعة الأرض والكائنات الحية التي تعيش عليها .